رفض نيابي لاقامة مطار الشونة والحكومة تبدأ المرحلة الاولى به


جراسا -

خاص- لفت نواب الى خطورة تداعيات إقامة مطار الشونة الزراعي والذي تم تخصيص نحو  ثلاثة آلاف دونم لإقامته.
النائب وصفي الرواشدة رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية من جانبه وجه دعوة لرئيس الوزراء للتباحث حول تداعيات مشروع إقامة المطار الذي يهدد القطاع الزراعي برمته على العكس مما تقول به الحكومة من أن الغرض من إنشائه يجيء لتعزيز صادرات الاردن الزراعية، حيث خصصت مبلغ 20 مليون دينار ضمن موازنتها للعام الحالي لتنفيذ المشروع، على ثلاث مراحل خلال العام الحالي ليبدأ العمل فيه مطلع العام 2010.

 وأكد الرواشدة في مذكرة تضمنت التحليل الاستثماري للمطار وحسب رؤية مختثين مطلعين على القطاع الزراعي في غور الاردن بأن مشروع المطار المقترح هو مشروع خاسر ماديا واقتصاديا ، ومعرجا في مذكرته الى الادعاءات التي تقول بها الحكومة من ان المطار هو مشروع أمر به جلالة الملك ويجب ان ينفذ بمنأى عن أي امر آخر، الى جانب ادعاء الحكومة بأن المطار المشار اليه سيخدم الفنادق وقصر المؤتمرات على شاطئ البحر الميت ومضيفا التبرير الحكومي القائل بأن المطار له اهداف غير معلنة اذ ان الحكومة تسعى لانشائه لخدمة احتياجات السلطة الفلسطينية!

وفند الرواشدة تبريرات الحكومة بإشارته الى ان الحجج الواردة لا تبرر انشاء المطار بمخططه الحالي حيث ان جلالة الملك وان أمر بانشاء مطار في غور الاردن فان جلالته لن يرضى بان ينشأ مثل هذا المطار بشكل غير مجد ماليا واقتصاديا وما يتضمنه ذلك من هدر للمال العام.

وموضحا الرواشدة بان موقع المطار المقترح لن يخدم السياحة او قصر المؤتمرات بافضل مما يخدمه مطار الملكة علياء حيث ان المسافة من موقع المطار المقترح ومنطقة الفنادق هي ذاتها المسافة من عمان الى البحر الميت.

ولفت الرواشده الى انه وفي حال وجود بعد سياسي لانشاء المطار ارتئت الحكومة ابقائه طي الكتمان فيجب ان لا يكون هذا البعد السياسي على حساب تدمير 3600 دونم من الاراضي الزراعية في الغور الاوسط، فضلا عن تدمير نحو 10 الاف شجرة نخيل كانت قد كلفت الحكومة ما يقرب من  50 الف دولار .

  وتحدث رئيس اللجنة ايضا عن وجود مشاكل اخرى تعيق اقامة المطار في المكان المقترح ومنها تدمير 3500 بيت زراعي بلاستيكي، الى جانب تدمير ما بين 30 الى 35 بئرا ارتوازيا الى جانب محطات التحلية التي اقامها المزارعون على آبارهم لتحلية المياه المالحة.

وتطرق رئيس اللجنة أيضا الى البيوت البلاستيكية المعرّضة للاعتداء جراء اقامة المطار فقال: "البيوت الزراعية في غور الاردن تنتج سنويا 140 الف طن فقط من الخضراوات مما يؤكد عدم وجود أي جدوى اقتصادية من إنشاء المطار في تلك المنطقة، حيث أشارت دراسات الجدوى الاقتصادية الى ان المطار سيرفع حجم التصدير من ألف طن عام 2008 الى 220 الف طن الى اوروبا خلال السنة الاولى من انشائه حتى تتحقق الجدوى الاقتصادية منه"، معتبرا ان هذا الافتراض "خيالي".

وأكد الرواشدة على أن اللجنة لن تقبل بإقامة المطار الذي تعتزم الحكومة تنفيذه في منطقة الأغوار الزراعية، وستطلب من الحكومة اختيار مكان آخر

وفي ذات السياق اعتبر نواب ومختصون في القطاع الزراعي الى ان مطار الشونة المقترح هو بمثابة كارثة حقيقية على قطاع الزراعة في غور الاردن ستودي بـ"سلة خضار الاردن" نحو التلاشي والقفر سيما وأن القطاع الزراعي احد اللبنات الاساسية والحيوية الهامة للاقتصاد الاردني!!

وفي جانب آخر تواصل الحكومة اجراءات البدء لقيام مشروع المطار حيث أحالت وزارة الأشغال العامة والاسكان عطاء تسوية الموقع وتنفيذ السياج والبوابات ونقل خطوط الري على إحدى شركات المقاولات المحلية المتخصصة كمرحلة اولى من العطاء الكلي للمشروع وبكلفة حوالي 7ر3 مليون دينار ومدته ستة اشهر.

في حين  انه سيتم في وقت لاحق من العام الحالي طرح عطاءي المرحلتين الثانية والثالثة لانشاء مدرج الهبوط والاقلاع والمباني، مؤكدا أن تنفيذ هذا المشروع المهم يأتي تنفيذا للرغبة الملكية السامية ان يكون العام 2009 عاما للزراعة لتشجيع الصادرات والاستثمار في القطاع الزراعي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات