هذه الرسائل ابعثها من القلب لتلامس جدران القلوب .. لعلها تكون لنا دافعا نسير به كي نخرج من ازماتنا المتتالية

الرسالة الاولى : الى الفئة الصامتة :
اقول : أيها المواطنون الشرفاء ايها الاحرار .. يا من تعيشون كفافاً لا لكم ولا عليكم ..هل تظنون ان الكفاف ينفع ؟ انني اتسائل لماذا للان لم تخرجون عن طروكم من افعال الحكومة ونوابها واعيانها .. هل هو الخوف من ان يحصل بنا كما في سوريا . اطمئنو فلن يحصل هذا ابدا ... فالجيش هنا هم ابناء الشعب اخواننا وابناء عمنا .. وحتى المفسدون لن يستطيعوا ان يقودونا الى حرب اهلية او دماء لانهم اضعف من ان يؤثروا في فئة منا ان تقاتل فئة اخرى .. وان كنتم خائفين من توقف المكارم .. فهذه حقوق لكم وهي ليست منة من احد .. فالنظام سلب منا حقوقنا واقام علينا حد السرقة وهو الذي سرقنا ... فاخرجوا جميعا خفافا وثقالا وقولوا لا للحكومات الفاسدة ولا للمفسدين ونعم للتغير والاصلاح السلمي .. قولوا كفا تلاعبا بقوتنا ، اليوم رفعوا اسعار المحروقات وغدا سيتلاعبون بلقمة العيش بالخبز والطعام .. فلماذا هذه السكوت .

الرسالة الثانية : الى الحراك الحزبي والشعبي :
اقول لكم وحدوا صفكم ، ورتبوا مطالبكم ، وجددوا اخلاصكم لله ثم للوطن ابتعدوا عن نقاط الخلاف ، وارتكزوا لنقاط التمسك والقوة والاعتقاد ان الاصلاح قادم ، حددوا برنامج عمل وطني توافقي ليستطيع ابناء الشعب جميعا ان يتدارسوا ما لديكم من فكر يعيد للمواطن حقوقه فيقتنعون به ويتبعون خطاكم .كفى تشتت ايدلوجي "فالاختلاف لا يفسد للود قضية" وهنا اركز على بعض الاعمال الفردية التي يريد منها البعض منفعة خاصة له او لحراكه او لحزبه فتضر بمصلحة هذا الحزب او الحراك وتضر ايضا بالمصلحة العامة لكل المطالبين بالاصلاح وتتزيد من تشتته وفرقته .

الرسالة الثالثة : للمثقفين والكتاب والاعلاميين والصحفيين :
اقول لكم قد حان دوركم في فضح الافساد وطرقه ، قد حان دوركم في توعية المواطن والاصطفاف معه ، فالحيادية لا تعني ان نقف على خط متوازي من الحق والباطل الحيادية هي ان نكون اقرب للحق من الباطل ان ندافع عن الحق ، ان نفضح الباطل بكل ما فيه ، فرسالتي لكم ان لا تتركوا المواطن الاردني حائرا بين الحق وبين ضلالات الباطل التي يصورها اعلامهم المأجور واقلامهم التدخلية السريعة على انه حق . حان دوركم في توعية المواطن في حقوقه ، في نشر حقوق الناس وتعريفهم بواجباتهم ايضا ، حتى يؤدوها على اكمل وجه ويطلبوا حقوقهم كاملة غير منقوصة ، ولا تنسوا ان دوركم مهم جدا في فضح اعمال المفسدين وتصحيح المسار لدى عقلية المواطن الاردني ليصبح جنديا في صف الوطن ضد المفسدين والفاسدين .


الرسالة الرابعة : للحركة الاسلامية :
اقول لكم اخواني يا من حملتم على عاتقكم الاسلام منهجا وطريقة وابداعا وفكرا نيرا وسبيلا للوصول الى ارضاء الله ثم الخير للوطن .. انني اعتب عليكم فهناك بعض الممارسات التي تصدر من شخوص تسيء للحركة كاملة ... هناك ما يحزن في بعض الافعال التي تصدر عن بعض منتسبي الحركة كاشخاص فيذيعها ارباب الفساد واعلامهم المأجور على انها منهج متبع في الحركة .. وانني كمواطن اقرا المشهد من كل اطرافه انصحكم بان تحددوا منهاجا واضحا يصدر عنكم يقرؤه المواطن ويدرسه فيقتنع به .. اعلم ان لديكم منهاجا واضحا تسيرون به .. لكن اوقفوا سيل الاشاعات ضدكم ... وحبذا لو تؤسسوا لعمل تشاركي بكل معنى الكلمة مع كل الاطياف بالشارع لردأ الصدع الذي احدثه النظام تخويفا للناس من الاسلام السياسي ..
وعن زيارة غزة اقول ... لا يستطيع احد ان يزاود على وطنيتكم تجاه الاردن وحبكم لفلسطين وهي قضيتنا كلنا لكنني وكرأي شخصي ارى ان زيارة قيادات الحركة في هذه الاونة جاءت في غير محل مع علمكم وعلمنا جميعا ان هناك هجمة شرسة على الحركة وعلى الملتزمين بشكل عام .
ورسالتي الاخيرة للحركة الاسلامية ... اصبح يؤخذ على الحركة الاسلامية انها هي متنفس النظام في الشارع .. واصبح يروج على انها هي الواقي الحديدي للحكومات والنظام كاملا .. فاتمنى عليكم تفنيد هذه الادعاءات وان تخرجوا مع المواطن بكل قوتكم وان تزيلوا غيمة التشتت والاحتوائية التي يتبعها بعض افراد الجماعة ...

الرسالة الخامسة : للشرفاء في النظام :
لقد حان الوقت ان تتركوا المفسدين لوحدهم في جعبة الافساد الذي مارسوه ويمارسونه ضد الوطن والمواطنين ، قد حان ان تنخلعوا من عباءة الاستبداد وان تقفوا بجانب الوطن والمواطن وان تكونوا مع المواطن بكل قوة لان النظام الذي افسد وما زال يفسد لا بد له من اما ان يصلح مرغما على الاصلاح او ان يغير مرغما على التغيير

الرسالة السادسة : الى الملك :
ارى انه قد حان وقت ان تخرج على الشعب معلنا بكل قوة ان لا احد فوق القانون فعلا وليس قولا . وان تعلن ايضا ان يرمى كل المسؤولين الفاسدين والمفسدين بالسجون وان يحاكموا شر محكامة . وهكذا تكون قد استعدت قوتك الشعبية . ابتعد عن ما ينادي به من هم حولك الولاء والانتماء فقد اصبح واضحا انه لا ولاء لاي انسان كان ولا انتماء الا لتراب الوطن الغالي . فلماذا يتملق من هم حولك باكذوبة الانتماء والولاء وهم ليسوا اصلا منتمين الا لما لديكم من سلطة ومال وجاه . فهذه نصيحة من مواطن يحب الخير للاردن اهلا وشعبا


الرسالة الاخير : للوطن :
لن نتركك ايها الوطن وحدك في يد المفسدين وسنظل شوكة في حلوقهم الى ان يمكننا الله منهم فنحاسبهم على كل امر كان صغيرا او كبيرا . ولن نسكت على انتهاكهم لابنائكم ونعاهدك ان نظل ايها الوطن نحن الجند المخلصون لك ولك وحدك ولا لاي انسان او احد سواك ايها الوطن . فانت الوطن بكل ما فيك من شعب واحرار ورجال لا يقبلون الظلم ولا العبودية . دمت بخير ايها الحلم الجميل يا وطن بين اقلام الكتابات يتألق
بقلم خليل جابر