فبعد ان بدأ ربيعنا العربي وتوالت علينا ثلاث حكومات متتالية كانت أول إثنتان (مترددات) والثالثة (مش سائلة) الله يشل امل عدوينها , وأقصد بذلك الشعب (فقد شُلَّ املنا فعلا) ولم يبقى لنا اي امل لا بالاصلاح ولا باسترجاع ما نهب منا او سرق وتحول مشروع الاصلاحات وبقدرة قادر من اصلاحات سياسية واقتصادية الى برنامج اصلاح مختلف من نوعه , سببه ان الحكومة وجدت ان ملاحقة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة امرا مستحيلا, فغيرت مبادئها واتخذت خطاً اخر جديد من نوعه يعود عليها بالثواب والاجر ويدخلنا نحن الشعب الجنة , فبدات تعمل على تنفيذ البرنامج الجديد مسترشده بالحديث النبوي الشريف//عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال "هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله " قالوا الله ورسوله أعلم قال "أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء" //
ولذلك يخطىء من يعتقد اننا لسنا أهم اولويات الحكومات والتي بدات برنامجها الاصلاحي الديني والتقشفي والتفقيري, كانت اول خطوة في هذا البرنامج هي رفع الاسعار وزياد الضرائب ورفع الدعم عن بعض السلع والذي من شانه ان يزيد نسبة الفقراء ويزيد البطالة ووووو!!! , فرئيسنا يعمل بجهد موصلا الليل بالنهار لايصالنا الى الفقر المدقع جدا , فهدفه ونيته سليمة على عكس ما يظن البعض القليلون باننا اخر همه, ومن الغريب ان احدا لم يلحظ ذلك, فالحكومة لا تكل عن العمل للخروج من الازمة الاقتصادية والتي اصبحت عنوانا رئيسيا في كل تصريحاتها من خلال رفع الاسعارحيث بدأت بالبنزين 95 وعندما زاد اقبال الناس على بنزين 90 قررت رفع سعره وهكذا.....!!!
اما بالنسبة للطبقة الفاسدة واللصوص فقد اتبعت معهم الحكومة مبدأ (سيبوا الخلق للخالق) فحسابهم عند رب العالمين وهذا يؤكد اننا كنا مخطئين عندما اعتبرناها ظالمة, وعلى العكس فهي تعمل على استكمال النظرية التي تقول ( ان سحب مقدرات واموال الشعب وجعلها بايدي قلة من الناس باي طريقة فاسدة ممكنة اوغير ممكنة في سبيل تشليح البلد ثم البدء برفع ممنهج للاسعار حتى يفقد الشعب الامل) وبذلك نتوحد ونتفق نحن الشعب على شيء واحد وهو الفقر فتلك صفة حميدة إضافية لهذا المشروع السامي والذي لا ندركه نحن الشعب العادي ولكن يعرفه ويعمل عليه عليّة القوم من فقهاء اهل الدنيا .
فقد اصبح زيادة الاسعار وبالتالي زيادة نسبة الفقراء مبدأ ديني وواجب قومي وايصالنا الى ما نحن فيه هو عمل حسن , عسى ان يعوض علينا بالاخرة ويندخل الجنة فتأخذ الحكومة ممثلة بطاقمها الوزاري الحسنات على حساب الشعب وتكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد فمن جهة تستطيع سد العجز في الميزانية مع انني اشك في ذلك ومن جهة اخرى يعوضنا الله عن هذا بالاجر والثواب في الاخرة وبالنهايه وعلى راي الفنان عادل امام في مسرحية الزعيم (الشعب لا بد ان يكون فقيرا..فالفقراء يدخلون الجنة ).