يوميات وزير .. 20


طمأنها وطلب من ابنته اكمال اجراءات الخروج فهو لديه ارتباط مع وفد خليجي, ودعهم وخرج بصحبة السائق باتجاه الوزاره, ما ان وصل حتى دخلت السكرتيره مكتبه محاولة الاحلال بدلاً من مديرة مكتبه, الفرق ان السكرتيره مكتنزه والمديره السابقه لمكتبه رشيقه,وترتدي التنانير اياها,,طلب منها على عجل اخبار الأمين العام بوصوله ليحضر الى مكتبه, حدث.. وجاء عطوفة الأمين ,كرر تهانيه لمعاليه بسلامة المدام فشكره وبدأ الحديث عن البرزنتيشن المعده لتقديمها للضيوف الخليجيين, كان فكر معاليه بعيداً لربما في محيط الرئاسه,, ادرك الأمين ان هنالك ما يشغل معاليه واختصر, هنا عاد الوزير الى المكان وشكر الأمين على ان يتم اللقاء في صالة الاجتماعات, الا ان الأمين قال ان عددهم اكبر مما يسمح الاجتماع في الصالة اياها فقال الوزير ليكن في الامفيثيتر,وقبل ان يخرج الأمين قال لمعاليه بالتأكيد ستكون هنالك كلمه ترحيبيه بالوفد ويجب تضمينها بعض العبارات الحاثه على العلاقات الوثيقه والحميمه بين دولتينا واشار على معاليه يا حبذا لو تزودك السكرتيره بخطابات مماثله يتم اعدادها من قبل لجنة العلاقات العامه,,شكره وامتثل لرأيه..
ما ان خرج عطوفة الأمين حتى جاءته السكرتيره بنسخ من بعض الخطابات السابقه ليطلع عليها, خرجت وهنا حاول الاتصال بالمديره السابقه لمكتبه, كانت مشغوله وطلبت منه الاتصال لاحقاً بها او لربما هي عندما تنهي اجتماعها ستتصل بمعاليه, اغلق الهاتف وبدأ بقراءة السطور التي احضرت له ضمن ملف مكتنز, عدّل عليها بعض الفقرات وضمنها البعض الآخر وطلب من السكرتيره طباعتها بخط كبير فقد نسي نظارته للقراءة في البيت..
حان موعد اللقاء وقد حضر عطوفة الأمين ورئيس الوفد الى مكتب معاليه, بروتوكولياً تم الترحيب برئيس الوفد وجرت محادثات بسيطه عن العلاقات التي تربط البلدين وأواصر تمتينها ’ شكره رئيس الوفد وخرج بصحبة الأمين باتجاه قاعة الاجتماع لحظات تبعهم معاليه, وقف الجميع مرحبين به سلّم عليهم جميعاً كلٌ باليد, وطلب منهم الجلوس, بدأ عطوفة الأمين اللقاء بكلمه ترحيبيه بسيطه وعرّج على معالي الوزير والذي بدوره يجيد الحفظ استرسل في كلمه ترحيبيه جزله شفوياً بالرغم من وجود ملف امامه يحوي الكلمه التي عدّل بعض محتواها تركت انطباعاً جيداً لدى الأمين والحضور, ومن ثم بدأ عطوفة الأمين بايجاز عن الوزاره والمهام التي تقوم بها والتجربه الاردنيه في تطوير القطاع العام..
انتهى الاجتماع وما ان عاد الى مكتبه حتى رن هاتفه النقال كانت عطوفة امين عام الرئاسه على الخط, مازحها قائلا والله كبرتي انتي مو فاضيه, ضحكت وقالت بفضالك اذا انت ناوي, ارتبك قليلاً وأدرك الى ما ترمي اليه , انتقل بسؤاله عن اجتماع المساء وماذا في جعبتها مما لا يعرفه, استرسلت وشرحت له بافاضه عن الخطوط العريضه لاجتماع المساء وقبل ان تقفل الخط قالت, ما راح تفلت من ايدي,ضحك وضحكت ,,
خاطب نفسه وبصوت قد لا يكون عالياً شو اللي بدهياه هالبنت, انا مش قد المشاكل.. جائته السكرتيره محاوله مجالسته الا انه اعتذر منها طالباً تأجيل الموضوع الذي حاولت طرحه للاسبوع القادم..فتح سماعة هاتفه واتصل بالبيت سائلا ان وصلت المدام اجابوا بنعم وصلت وهي في انتظار خالتهم وابنتيها,,طلب من الابناء الاهتمام بها اكثر ورعايتها,,
ما ان انتهى يومه حتى فاجئه الأمين العام بضرورة مشاركته الوفد الخليجي عشائهم في احد المطاعم الراقيه على تلال عمان, اعتذر لارتباطات مسائيه فزوجته تستقبل المهنئين بسلامتها ومن الواجب ان يكون في البيت مساءً وتمنى له ولهم سهره جميله وخرج باتجاه الرئاسه حيث الاجتماع الاسبوعي لكن هذه المرّه يعرف المحاور التي سيبحثون ولديه استفسارات واقتراحات لحلول بعض المشاكل المطروحه...
ما ان وصل حتى استقبلته الأمين العام الجديده في مكتبها قبل الاجتماع وطلبت له فنجان قهوه ساده قاطعها ولما ساده السكر نازل عندي قالت لدي الشوكلا سترفع السكر وتعدل مزاجك..غلّقت الابواب فعادت به الذاكره الى ايام الطفوله وسورة يوسف, مازحها قائلا عندي احساس بأني مضغوط وأكره الابواب الموصده, ضحكت وقالت لا تخاف نحن في مكان عمل رسمي, لنا لقاءات اخرى لاحقاً..
احتسوا القهوه سوياً وذهبا الى صالة الاجتماعات, التقى بعض الزملاء ودارت احاديث جانبيه تخللها بعض الضحكات احياناً والهمس احياناً أخرى حتى جاء دولة الرئيس, وقفوا احتراماً له وشكرهم مرحباً بكلٍ منهم, ابتدأت عطوفة الأمين العام للرئاسه الجلسه مرحبه بهم جميعاً شاكرة الرئيس على ثقته بها واعدة بتغيير النهج للافضل وبما يخدم الوطن , ومن ثم عرّجت على جدول الاجتماع قائلةً انه في حافظة اصحاب المعالي,,شكرها دولة الرئيس وقال ممازحاً لا بد ان يُضفي وجود عنصر نسائي اضافه نوعيه لاجتماعاتنا, وبدأوا باستكمال ما تم نقاشه ولكن لم يتخذ قرار في حينه حول رفع الدعم عن المشتقات النفطيه وعن دعم فاتورة الكهرباء, انفرجت اسارير وزير الطاقه فلديه ملف دسم حول الاقتراحات والحلول وكم سيوفر ذلك على خزينة الدوله ويدعم صناديق تقدم دعم مباشر لمن يستحق الدعم من المواطنين.. وقف وعلى طريقة البور بوينت بدأ استعراض الوضع القائم وحجم الدعم الذي تتكبده خزينة الدوله وما سينتج عنه رفع الدعم من ايجابيات على تقليص العجز في الموازنه العامه, في الوقت كان وزير الماليه يومىء برأسه داعما لاقتراحات الوزير,في المقابل اشارت عطوفة الأمين لوزيرنا بالتريث وعدم التكلم حتى سماع الآخرين, دار نقاش مطوّل وتباين في وجهات النظر الا ان الغالبيه كانت مع رفع الدعم التدريجي, الا ان معالي الوزير خاصتنا طالب ان يرافق رفع الدعم زياده في الرواتب بعد تآكل القيمه الشرائيه لرواتب الفئه الأقل شأناً في الدوله , هنا ثارت ثائرة وزير الماليه قائلاً من وين معاليك؟؟ اللحاف اصغر من قامة الوطن والعجز في تزايد, اجابه معالي الوزير لا بد ان لكم مصادر أخرى انت تعرفها...يتبع 21



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات