نحن لم نَطعن الضمير ولكن ..
كثيرون هم الذين شتموا الاردن وتطاولوا على شعبه من على شاشات الفضائيات وفي الحوارات المغلقة والمنتديات , فلا يكاد شهر يمضي علينا دون ان نسمع في الداخل والخارج من يوجه انتقاداته اللاذعة للسياسة الأردنية, الأمر الذي يدعوا كل شريف اردني يخاف على بلده ويغار عليه إلى طرح التساؤل التالي : لمن الاردن يا ترى؟ هل هو لابناء شهداء الوطن الذين غمسّوا دمائهم بترابه لنكون احررا ؟ أم هو لمن ادعى حبه وباع ارضه وشتم شعبه ومزق اوصاله وبعثر ماله وانتهك احلامه ؟ .
أعود فأقول أن هذه الشتائم المفبركة, ما هي إلا تبرير للإخفاقات التي تطال مصادرها, وعجزها الى الان عن تنفيذ مآربها على الساحة الاردنية , سواء أكانت صادرة من دول أم أشخاص وهيئات وأحزاب, والشرف الكبير لهذه الاخفاقات يعود الى وعي ابناء العشائر بحقيقة المؤامرة التي تطفو على سطح الوطن ويمارس التجديف بها ثلة ممن اوكلت اليهم مسؤولية تنفيذ بعض السياسات .
وحتى نكون منصفين مع انفسنا ومع التاريخ , فقد سبب هولاء للوطن بعض الإزعاج والاحراجات امام الرأي العالمي , ولكنه لا زال يواصل مسيرته نحو البناء بخطى ثابتة, ويسير نحو النجاة رغم وعورة الطريق , فقد تعلمنا في الاردن من التاريخ بأن الافعال وحدها هي التي تُكتب وليست الشعارات الطنانة وان خدعنا بريقها, كتلك التي يمتهنها اليوم بعضا من أصحاب الرؤى الضيقة, والنظرة القصيرة, لتنفيذ مخططات لصالح عدو ما, أو لوضع عراقيل في طريق الوطن الذي لم يتطلع يوما إلى الخلف , إلا بمقدار ما يستفيد من ذلك لصناعة مستقبله.
نمني النفس أن يكتشف جلالة الملك ببعد نظره المغزى الرئيس الذي يرمي إليه هولاء الأبالسة ممن تخصصوا بمهنة ايذاء الاردن وشعبه. من اولئك الذين نراهم يدافعون عن حقوق العباد وهم لقوتهم سارقون, ويشتمون الغرب وسياساته وأولادهم من جامعاته يتخرجون, ويلعنون اسرائيل وامريكا من على المنابر وشاشات الفضائيات وبسيوفهم لجسد الوطن يمزقون .
فكفانا معارضة لم ولن تجلب علينا سوى المزيد من التضييق, وكفانا تخندقا خلف شعارات طنانة ملفقة ومزورة صنعتها الصهيونية لاخلاء فلسطين ونهب الثروات العربية كالوحدة الوطنية التي تبدوا شعارا براقا يقف خلفها شياطين الانس والجن, فالاردن اليوم ليس بحاجة الى شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع , بل هو بأمس الحاجة لمن يبكي على اوضاعه بمصداقية الوطني الشريف , فاتركوا هذا الوطن بعيدا عن المهاترات ليعيش أطفاله احرارا بزمن لا يعترف الا بالاقوياء .
وليصدق هولاء العابثون بساحتنا والمتخصصون بإيذاءنا باننا لم نعد للغير مطايا وان توهموا بذلك, فسطور التاريخ ستلعن من لا يقرأها بوضوح ويسبرغورها بفهم وتمعن , فلم تعد عقول ابنائنا أوعية يصّب بها الخبثاء الفاسد من الأفكار والمخططات, ولم تعد أدمغتنا مكّبا للنفايات, فليس لنا حاجة في ظل الاوضاع المحيطة بنا لشعارات تمزق جسد الاردن وهو يضحك , حتى بات كمن يعرف بأنه مصاب بتصلب الشرايين ووصر على ممارس الرياضة .
نقول بوضوح لكل المدلسين من أولئك الذين دأبوا على تزيين جراح والآم الأردنيين وخاصة اولئك الذين عقدوا ألوية البدع بارضنا الاردنية برفعهم لشعارات وهمية تضر الاردن وتخدم اسرائيل, كفاكم لعبا ونفاقا وتغنيا باسم الوطن, وعليكم خلع عقال الفتنة والكف الفوري عن تزيينه وزركشته وتلميعه لمآرب خارجية تصب في صالح الصهيونية.
وفي الختام يجب على العرب ان يتذكروا موقف الشعب العراقي عندما اراد وزير التربية والتعليم العراقي في العهد الهاشمي ساطع ألحصري السوري الأصل, اليمني المولد, تعيين سوريين كمعلمين في وزارته , فُجوبه قراره بالرفض, وخرج الآلاف من المتظاهرين العراقيين يرفعون شعارات ( نعم للوحدة ولا للتوظيف) ,فأين الشعب الاردني الذي تهالكت حقوقه وتبعثرت احلام شهدائه من هذا الموقف؟ .
اراد الخبثاء للاردن ان يركع ,ولكننا نقول صادقين طوبى له لانه ما كان يوما إلا اكبر من حجمه.
وقفة للتأمل : الى كل الحاقدين على هذا الوطن من رافعي الشعارات الرنانة وسماسرة الارض, والمزورين للحقائق, سنبقى نردد على رؤوس الاشهاد الى يوم التناد:
" نحن لم نَطعن الضمير ولكن ** بقنانا احتمى طعين الضمير".
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
كثيرون هم الذين شتموا الاردن وتطاولوا على شعبه من على شاشات الفضائيات وفي الحوارات المغلقة والمنتديات , فلا يكاد شهر يمضي علينا دون ان نسمع في الداخل والخارج من يوجه انتقاداته اللاذعة للسياسة الأردنية, الأمر الذي يدعوا كل شريف اردني يخاف على بلده ويغار عليه إلى طرح التساؤل التالي : لمن الاردن يا ترى؟ هل هو لابناء شهداء الوطن الذين غمسّوا دمائهم بترابه لنكون احررا ؟ أم هو لمن ادعى حبه وباع ارضه وشتم شعبه ومزق اوصاله وبعثر ماله وانتهك احلامه ؟ .
أعود فأقول أن هذه الشتائم المفبركة, ما هي إلا تبرير للإخفاقات التي تطال مصادرها, وعجزها الى الان عن تنفيذ مآربها على الساحة الاردنية , سواء أكانت صادرة من دول أم أشخاص وهيئات وأحزاب, والشرف الكبير لهذه الاخفاقات يعود الى وعي ابناء العشائر بحقيقة المؤامرة التي تطفو على سطح الوطن ويمارس التجديف بها ثلة ممن اوكلت اليهم مسؤولية تنفيذ بعض السياسات .
وحتى نكون منصفين مع انفسنا ومع التاريخ , فقد سبب هولاء للوطن بعض الإزعاج والاحراجات امام الرأي العالمي , ولكنه لا زال يواصل مسيرته نحو البناء بخطى ثابتة, ويسير نحو النجاة رغم وعورة الطريق , فقد تعلمنا في الاردن من التاريخ بأن الافعال وحدها هي التي تُكتب وليست الشعارات الطنانة وان خدعنا بريقها, كتلك التي يمتهنها اليوم بعضا من أصحاب الرؤى الضيقة, والنظرة القصيرة, لتنفيذ مخططات لصالح عدو ما, أو لوضع عراقيل في طريق الوطن الذي لم يتطلع يوما إلى الخلف , إلا بمقدار ما يستفيد من ذلك لصناعة مستقبله.
نمني النفس أن يكتشف جلالة الملك ببعد نظره المغزى الرئيس الذي يرمي إليه هولاء الأبالسة ممن تخصصوا بمهنة ايذاء الاردن وشعبه. من اولئك الذين نراهم يدافعون عن حقوق العباد وهم لقوتهم سارقون, ويشتمون الغرب وسياساته وأولادهم من جامعاته يتخرجون, ويلعنون اسرائيل وامريكا من على المنابر وشاشات الفضائيات وبسيوفهم لجسد الوطن يمزقون .
فكفانا معارضة لم ولن تجلب علينا سوى المزيد من التضييق, وكفانا تخندقا خلف شعارات طنانة ملفقة ومزورة صنعتها الصهيونية لاخلاء فلسطين ونهب الثروات العربية كالوحدة الوطنية التي تبدوا شعارا براقا يقف خلفها شياطين الانس والجن, فالاردن اليوم ليس بحاجة الى شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع , بل هو بأمس الحاجة لمن يبكي على اوضاعه بمصداقية الوطني الشريف , فاتركوا هذا الوطن بعيدا عن المهاترات ليعيش أطفاله احرارا بزمن لا يعترف الا بالاقوياء .
وليصدق هولاء العابثون بساحتنا والمتخصصون بإيذاءنا باننا لم نعد للغير مطايا وان توهموا بذلك, فسطور التاريخ ستلعن من لا يقرأها بوضوح ويسبرغورها بفهم وتمعن , فلم تعد عقول ابنائنا أوعية يصّب بها الخبثاء الفاسد من الأفكار والمخططات, ولم تعد أدمغتنا مكّبا للنفايات, فليس لنا حاجة في ظل الاوضاع المحيطة بنا لشعارات تمزق جسد الاردن وهو يضحك , حتى بات كمن يعرف بأنه مصاب بتصلب الشرايين ووصر على ممارس الرياضة .
نقول بوضوح لكل المدلسين من أولئك الذين دأبوا على تزيين جراح والآم الأردنيين وخاصة اولئك الذين عقدوا ألوية البدع بارضنا الاردنية برفعهم لشعارات وهمية تضر الاردن وتخدم اسرائيل, كفاكم لعبا ونفاقا وتغنيا باسم الوطن, وعليكم خلع عقال الفتنة والكف الفوري عن تزيينه وزركشته وتلميعه لمآرب خارجية تصب في صالح الصهيونية.
وفي الختام يجب على العرب ان يتذكروا موقف الشعب العراقي عندما اراد وزير التربية والتعليم العراقي في العهد الهاشمي ساطع ألحصري السوري الأصل, اليمني المولد, تعيين سوريين كمعلمين في وزارته , فُجوبه قراره بالرفض, وخرج الآلاف من المتظاهرين العراقيين يرفعون شعارات ( نعم للوحدة ولا للتوظيف) ,فأين الشعب الاردني الذي تهالكت حقوقه وتبعثرت احلام شهدائه من هذا الموقف؟ .
اراد الخبثاء للاردن ان يركع ,ولكننا نقول صادقين طوبى له لانه ما كان يوما إلا اكبر من حجمه.
وقفة للتأمل : الى كل الحاقدين على هذا الوطن من رافعي الشعارات الرنانة وسماسرة الارض, والمزورين للحقائق, سنبقى نردد على رؤوس الاشهاد الى يوم التناد:
" نحن لم نَطعن الضمير ولكن ** بقنانا احتمى طعين الضمير".
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
أوووه أوووه أوووه أوووه
يعني من الصبح وأنا أتصل بشركة فاين لإنه مش ملحق فاين من الدموع والبكى والحزن
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لله ما أخذ ولله ما أعطى
الله يتوب علينا من هالاشكال
....
هاي العراق وكان نية تعيين سوريين،، لكن في الأردن ما حصل هالشيء انه تم تعيين سوريين أو أي معلمين من جنسيات أخرى كعراقيين أو مصريين
فمش عارف شو علاقة هالموضوع بما يحصل في الأردن، فمعلمينا جميعهم أردنيون
له يا قرعان بلشت تخبص وتتخبط، ولا زم ما توقع بها المطب خاصة أنك موظف في وزارة التربية والتعليم مديرية عمان الأولى ويجب أن تكون أعرف الناس بها المواضيع
له له له له والله وضعك بحزن كثير كثير
اذا كان الغراب دليل قوم فما على لقوم الا الرحيل...
ذكرتني بواحد مره سألوه شو الاشياء اللي ما بتحبها
قلهم العنصرية والفلسطينية
شو لسا م تبت؟؟؟؟
1-هل تاهت القضية الفلسطينية امام المكتسبات الشخصية ؟
11-06-2012 12:22 PM
2- فلنحذر من سطوة الاخوان المسلمين قبل انتشار النار في الهشيم
10-06-2012 08:58 AM
3- حلول وطنية لمعالجة المديونية باسترداد 17 مليار دينار اردني
07-06-2012 10:49 AM
4- هكذا سيحكم الاخوان المسلمين العالم العربي !!
05-06-2012 10:20 AM
5- اتركوا سوريا وشأنها خوفا على الاردن وشعبه
03-06-2012 09:10 AM
6- الاعتصامات والإضرابات لعبة صهيونية ليس لها سوق إلا في البلدان العربية
10-04-2012 08:24 A
وقفة للتأمل :
أطفأ عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه السراج الممول من الأموال العامة وأوقد السراج الممول بأمواله الخاصة
اضافة للقراء (((منقول)))
ما هو موقف الأجر المحصل في نهاية الشهر في ظل الثرثرة الالكترونية الخاصة؟.
إذا كنا أمام ساعتين يومياً يقضيهما أحد الموظفين في المحادثات الإلكترونية الخاصة، سواء جملة واحدة أو بالتوزيع على ساعات الدوام الثمانية؛ معنى ذلك أن هذا الموظف أجرى محادثات خاصة تعادل ربع دوامه الشهري، وبالقياس وبالجمع بين قيمة الساعات المستنزفة في المحادثات الخاصة فسنكون أمام ربع راتب شهري يتقاضاه هذا الموظف، وتحوم حوله الكثير من الملابسات الشرعية، فهل جهة العمل تدفع ربع الراتب نظير ثرثرة شخصية يجريها الموظف عبر انترنت المؤسسة؟ وعليه؛ فما هو الحكم الشرعي للأموال التي سيحصل عليها الموظف دون أن يؤدي حقها المهني المتعاقد عليه؟
...
نحن لم نطعن الضمير ولكن ...
من المقصود ب(نحن) هل هو القرعان؟
أم بني حسن؟
وأخيرا تقبلوا مني تكلمة العنوان:
نحن لم نطعن الضمير ولكن الضمير مطعون بطبيعته
وقفة للتأمل:
فعلا طعين الضمير لن يجد من يحتمي به إلا أصحاب مثل تلك الضمائر الرخوة.
وقفة للتأمل: ..
شو بتتمسخر انت
ذكرتني بواحد مره سألوه شو الاشياء اللي ما بتحبها
.....
كان لازم تكتب التعليق كاملا يا-----.
أنا عارف من كتب التعليق، بس ما بدي أقوللكو مين هو لأنكو جميعا عارفينو.
........
والله يا قرعان انه الاردن وسيدنا الله يطول في عمره والشعب الاردني كلهم بريئون منك لانك انت عدو الاردن وعدو سيدنا وعدو الاردنيين
إن من يطعن بالوحدة الوطنية أويشكك بها أويحاول تهميشها أو خدشها هو عدو جلالة سيدنا ربنا يطول في عمره إلى يوم الدين كما قال جلالته