" الحمير" هي الحل!!


نظراً لإرتفاع أسعار المحروقات ؛ وبعد أن فقدنا الأمل بالتخفيضات ، وبعد أن لم نعد ندري ماهو التصرف في مثل هذه الحالات ولم نعد ندري كيف لنا أن نحل هذا النوع من المشكلات العويصات التي يواجهها معظم المواطنين والمواطنات من تدنـّـي الدّخل وقلة المعاشات وعدم القدرة على مواجهة مافي الحياة من صعوبات ؟! فأنا وبعد تفكير طويل أخذ من وقتي عدة ساعات ؛ لم أجد حلاً أفضل من أن أنصحكم بضرورة استخدام الحمير بدلاً من استعمال السيارات .

لأ نه إذا ماتم الإستغناء عن السيارات ، وعن غيرها من مختلف وسائل النقل والمواصلات ، وتم الإستعاضة عنها باستخدام الحمير بالذات ؛ وبغض النظرعمـّا سنتعرض له جميعاً من تعب و مشقات ، وماسيتعرض له الموظفون والموظفات و العاملون والعاملات والطلاب والطالبات من تأخيرات ؛ إلا أن هذا الإقتراح وبالرغم من غرابته ؛ فإنه سيكون في صالح جميع الأخوة والأخوات ، لأنه في رأيي اقتراح حافل بالعديد من الفوائد والمزايا والإيجابيات ؛ والتي أعتقد أنها ستعود علينا في مجملها بكثير من النفع والفائدات في الأيام القادمات ؛ وسيقـلـّـل عندنا الكثير من الـسـّـلبيـّـات ، والتي من أهمها ماسأذكره لكم من تبريرات في النقاط التاليات : ـ

1ـ التقليل من قيمة الفواتيرالنفطية التي تكلف خزينة الدولة سنوياً مبالغ طائلات .
2ـ التقليل من عدد الحوادث المرورية اليومية المؤسفات والمروّعات التي تحدث يوميـّـاً على الطرقات والتي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء والبريئات.
3ـ التقليل من عدد الخسائر في الأرواح والممتلكات والمركبات.
4ـ التقليل من كمية التلوث البيئي الناتجة عن عوادم السيارات.
5ــ التقليل من الضوضاء والإزعاجات والتزميرات الصادرة عن أبواق وحركة السيارات .

6ـ التخفيف من حالة الإزدحامات المرورية وخاصة في أوقات الذروات عند المنعطفات وفي الشوارع الضـّيقات.
7ـ الإستغناء عن شرطة تنظيم السّـــــير والمسيرات.
8ـ الإستغناء عن الرادارات التي تكشف تجاوزات حدود السرعات العاليات.
9ـ الإستغناء نهائياً عن فكرة مشروع القطار السريع ؛ الذي أشغل بال الكثيرين والكثيرات ؛ والذي لانعرف لحد الآن ماالذي تم اتخاذه بشأنه من الإجراءات ، ولانعلم ماذا حدث بخصوص التحقيقات والمستندات والملفات.
10ـ عدم الحاجة الى شق وتعبيد ورصف المزيد من الشوارع والطرقات.

11ـ عدم الحاجة الى بناء الجسور و الأنفاق ولا حتى عمل المطبّات.
12ـ عدم حاجة الحميرالى مواقف الباركنج و الكراجات .
13ـ عدم حاجة سائق الحمارالى الحصول على رخصة قيادة حمار ، لأنها سوف لن تكون من الضروريات ولا من المهمات.
14 ـ عدم الحاجة لأخذ دروس سواقة مسبقات لتعلـّـم فن قيادة الحمير والحميرات ؛ لأن الحمير يستطيع أن يقودها الجميع حتى الصـّغار والصـّغيرات.
15ـ سهولة امتلاك الجميع للحمير وذلك نظراً لرخص ثمنها ؛ مقارنة مع ثمن السـّـيارات.

16ـ امكانية الحاق عربة خلفية بالحمار في حال رغبة العائلات القيام برحلات جماعيات وخاصة أيام الجمع والأعياد و العطلات الرسميات.
17ـ امكانية استخدام فضلات الحمير للأراضي الزراعية كتخميرات وسمادات .
18ـ امكانية الحد من صرف المياه بسبب عدم حاجة الحمير للغسيل ولا للتنظيفات.
19ـ الحد من ظاهرة الإستعراضات والسباقات بين سائقي السيارات والباصات .
20ـ اضطرار جميع سائقي الحمير الى التقيد بسرعة سير موحدة ؛ من غير الحاجة لوضع اشارات وشاخصات .

21ـ التعـوّد على سماع نغمة نهيق الحمار كمنبه طبيعي يتحدى أحلى النغمات والرنّات والتي يمكن تنزيلها أيضاً على الخلويات.
22ـ. توفير قيمة التأمينات السنوية التي يتم دفعها للشركات .

23ـ امكانية استخدام الحمار لمدة لاتقل عن 30 سنة من السنوات بشكل يومي دون الحاجة الى إجراء الصيانات المستمرات ؛ لكونه لايتعرض للأعطال، ولكونه لايمكن أن يتعرض لبنشر ، ولأنه لن يحتاج الى تبديلات زيت أو اطارات ولا الى بواجي وفرامل و بطاريات ، ولأنه لن يحتاج أيضاً الى تشحيمات ولا الى تزييتات، ولن يحتاج كذلك لعمل ميزان و صنفرة و بولش و لا دهانات .

24ـ امكانية شرب حليب أنثى الحمار والإستفادة منه في صنع عدة أصناف من الحلويات ؛ وخاصة بعد أن أثبتت الأبحاث والتجارب ومختلف الدراسات أن حليب الحمارة غني بالفيتامينات ، فضلاً أنه يشبه في تركيبه وتكوينه وخصائصه وفوائده حليب المرأة أنثى الإنسان ؛ التي يمتلىء صدرها عادة بالحليب أثناء فترة الحمل وبعد الولادات .

25ـ امتلاك أي شخص منـّا لحمار وحمارة معاً ؛ سينتج عنه بلاشك عدة توالدات وتكاثرات ، مما يزيد من ثروته في الحمير والحمارات ، وفي نفس الوقت سيعمل له وفراً كبيراً في الميزانيات ؛ وخاصة إذا رغب كل فرد في الأسرة أن يكون له حماراً خاصاً به وحده يستخدمه للطلعات والنزلات ، وأيضاً للمشاوير وقضاء الحاجات.

26ـ صحيح أن الحمير حيوانات ليست جميلات ، لكنها في رأيي المتواضع ذكيات
وقويـّات ؛ إذ يكفيها أن ندلها على المكان المطلوب مرة واحدة، لتقوم هي بعد ذلك بالذهاب اليه لوحدها آلاف المرات ؛ دون حاجتها الى مرافقين ومرافقات ؛ وخاصة إذا كنـّا مشغولين ومشغولات.

27ـ طعام الحمير رخيص ، وأكلها قليل ، ومجهودها كبير ، وانتاجها عظيم ، ولهذا فهي ستوفر على صاحبها الكثير من المصروفات من الدنانير والدولارات ؛ وخاصة ثمن السولار والبنزين والديزل وباقي المحروقات.

28ـ اختفاء ظاهرة التفاخربين الناس بعد الإستغناء عن السيارات ؛ وذلك لأن كل الحمير متشابهات في الشكل واللون والحجم ، ومتشابهات أيضاً في الوزن والطول والعرض والإرتفاعات ؛ كما أن جميعها لها نفس الماركة ونفس الموديل ونفس الزامورات والنهقات والإبتسامات.

29ـ في حالة حدوث تصادمات لاقـدّر الله بين حمارين أو أكثر أثناء السير في الطرقات ؛ فإن الإصابات ستكون خفيفات ، وسوف لن يكون على الركاب أية خطورات ، ولن تكون هناك ضرورة لأي منهم لمراجعة المستشفيات ، والأهم من ذلك هو امكانية حل المشكلة وديّـاً بدون الحاجة الى استدعاء شرطي لعمل " الكروكات "

ملاحظة هـامة :ـ

أخوان أخوات !! أنا أعلم أنه من الصعوبات البالغات أن تنفذوا هذا الإقتراح وخاصة في البدايات !! لكن ..!! ماذا نعمل ؟ وماذا نفعل ؟! فما باليد من حيلات ، وليس هناك غيره أمامنا من وسيلات ، ولايوجد في الأفق سواه من حلولات ؛ لكني أقول بكل تأكيدات ؛ أنه ومع مرور الأيام والأشهر والسنوات ؛ فإنكم حتماً ستتعودون عليه ، و سيصبح بالنسبة لكم من الأمور الطبيعيـّـات ، وفي النهاية ستجدون أنفسكم تتأقلمون معه تدريجيّاً بكل ارتياحيـّـات كما كنتم قد تأقلتم من قبل مع أمور كثيرات ؛ كانت أكثر صعوبة منه بمئات المرات.

ولهذا أرجو من الجميع الآن عدم التأخيرات ؛ والمسارعة بالقيام بشراء الحمير والحميرات؛ قبل أن تتعرض أسعارها هي الأخريات الى الإرتفاعات ، وقبل أن يتم فرض عليها ضريبة مبيعات وبدل خدمات وترفيهات.

وختاما ً لكم مني أطيب الأمنيات وأحلى الدعوات .

عبدالله شيخ الشباب ـ طالب توجيهي ـ الأردن

Abdullah1600@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات