على الوتر وبلا مجاملة ولست خائفاً


الأردن – وعاصمتها عمان ، ومحافظاتها الإثنى عشر بريشة فنان ، والإنسان أغلى ما نملك يا إنسان ، هكذا تعلمنا في مناهجنا الدراسية قديما – سلام ملكّي ، ونشيدٌ وطنّي ، وقصائد وطنية على ذلك المنبر المدرسّي ، كبرنا وكبرَ الأمل في قلوبنا ولنسمو المراتب بكل عليّ ، لم تتغير عقولنا أبداً بل توعت و أصبحت تفرق ما بين العاصي والعصيّ .
أناس يتظاهرون ، ومن هناك صامتون ، والكثير منهم خائفون ، ولما الخوف – أهل عند قول الحقيقة ستقطع الرقاب ؟ لا أعتقد بل إن الصمت سيولد الإنفجار مع ذلك الإنتحار ! أهل وعند انتهائي من قول الحقيقة سأسجن ؟ فلست خائفاً !
أمن وأمآن ، وسرقة أموال ، ولقد ظهر من يدعي أَنه نبيّ ، راجعت الأسباب وناقشت مواضيع أولئك الأحرار – أصوات تهتف بنبرات عالية : قوت مواطن ، علاج طفل ، وأخي في ذلك السجن أسير ، والى ربنا المصير ، أوراق مكشوفة ، دنانير محروقة ، وفاسدين قاضيهم مجلس الذباب ، وسياسات تخدير ، والطبقات الإجتماعية في تغيير .
على ذلك الوتر سوف أهتف ، أين تلك المحاكمة التي برئت فيها ذلك الفاسد بأسلوب مختلف ؟ محافظاتي طفح معها الكيل ! وبدأتُ معها بالدموع أذرف ، كفاني صمتا وعملاء مع الغرب تُسرف ، يا محتسب إحسب معي كم من الأهآت تَصرُخ ؟ ذلك إبن فلان الفلاني وإن كان فاسداً سأقف بجانبه وأصرخ ،محسوبيات أعراضها فتن ، حراكات شبابية اليوم في الشارع ستحدد مصير النظام غداً ، من السبب ، المال إكتسب ، والى ربك الحساب يا محتسب !
لست خائفاً ، ولن أخرس يا هذا ؛ في البداية لست من الساعين لمنصب لأكتب وأقصد وأدرس ، فالوطنية ليست كما كانت في مدرستي على النفاق والدجل والطمع أصفق ، ما رأيك أيها القاضي بلعبة ليست بخاسرة ، لما لا نعيد الجلسات الصامتة المنافقة على حد قولي ، ولنبدأ من جديد ، وبؤلئك الذين يأمرون بالإصلاح وينهونه بالوقت اللازم ، سمعت إربد أصواتاً ولبت النداء من الطفيلة ، صدى الصوت لم يخلف الوعد ومر بالسلط الأبية ذهابا لجبال ذيبان العظيمة ، ومن الموجب الى الكرك النبيلة تجاوبت معان الأصيلة ، حراكات شبابية اليوم في شوارعنا وفي محافظاتنا تطالب بالإصلاح ستحدد مصير النظام غداً .
بلا مجاملة ! فلم أفقد البصر وما زالت أذني تسمع ! أين تلك الحلول الوطنية لمعالجة المديونية ، أهي برفع الأسعار وتفشي الغلاء على المواطنين ، أم أن هناك دراسات لجلب المسروقات من الفاسدين ؟
أموال الشعب أين ذهبت ؟ كلانا يعرف أنها بجيوب الفاسدين ، لما لا تجلبوها فكم من الأطفال سيبتسم ، وكم من الفقراء سيبكي فرحا ، وكم من أفعى تشرب الرحيق وستشرب أيها الخائنون !
سؤال موجه الى الحكومة .. ألم تسمعي بيوم من الأيام عن الثورة الفرنسية على لويس السادس عشر؟؟ كانت أسبابها أنظمة سياسية فاشية ، أموال مسروقة من قبل طبقة النبلاء ، طبقة فقيرة أماتها الجوع وصمدت حتى أَعدمت الفاسد من أجل الحرية . سياسات تعدت الخطوط الحمراء وصلت لحد الإلهية في ذلك الوقت ، فوالله مال الحرام لن يدوم !
يا محتسب إحسب معي كم من الوقت نحتاج لنرد الديون لأصحابها ، هل من اعجاز في التسحيج وأن نكون عملاء ، كلامك يا محتسب كلام الكثير من المظلومين ، لعل فيه خير من المسؤولين ، سأبقى أحلم ، وأعلم أنه من طلب العلا سهر الليالي ، ليالٍ باردة على ضوء خافت ، بسبب فاتورة فسادٍ تعدت دخلي ؛ فمن يدري ، ولربما إصلاح من ربك في ظلام داكن .
الأردني الحر إذا (كشّر) فقد كشّر عن أنيابه..
وإن إبتسم ..أنظر في عينيه ..فثمة وطن يبتسم بأحراره



تعليقات القراء

أبن البلد
الله يحيي أصلك ...
09-06-2012 05:13 PM
اربدي
بدي اعرف شو هو ...اللي تعلمناه مش داري والله بجد بسولف
09-06-2012 06:02 PM
Bsmat alam
رائع جداااااااااااا
12-06-2012 02:13 AM
راكان الجفيرات
كلمات وجمل في الصميم .... لمن يعتبر ... ولكن نحتاج لأسود مثلك اخي عبدالله لمحاربة كل ما يحيط بنا من ازمات وهجمات مفسده .... راجيا من الله لك ولي وكل اردني حافظ لوطنه التوفيق والتقدم والاصلاح .... رااااااائع ومعبررررر ^_^
11-08-2012 02:51 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات