دعا الجيش السوري الحر إلى تشكيل عصابات مسلحة ، تستقطب احرار العرب لوقف مجازر النظام العلوي الخائن ومرتزقته ، وقد بدأت عمليات الإنشقاق السوري تأخذ شكلاً مختلفاً آخر واخذت تلعب على الساحة السورية دوراً بارزاً واكبر من ذي قبل من حيث العدد والعتاد والقوة .
فهم يعرفون تماماً استراتيجيات من يقاتلونهم ، وهنالك إنشقاقات داخلية قد طلب منها البقاء مع الجيش والشبيحة لترصد الأخبار وتمريرها إلى الجيش الحر ، وقد وصل بعض المنشقين الى العمق داخل القصر الرئاسي وعملوا على تسميم بعد أفراد خليةادارة الأزمة منهم آصف شوكت مدير المخابرات العامة وقد تبنت هذه العملية النوعة كتيبة الصحابة بوضع السم في مآدبة العشاء لإدارة خلية الأزمة محمد الشعار وزير الداخلية، وداود راجحة وزير الدفاع ،وحسن تركماني رئيس الخلية ونائب فاروق الشرع ،واللواء هاشم بختيار رئيس الفرع القومي ،ومحمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد والتي سميت بعملية الأفعى .
وتم نقلهم الى مستشفى الشامي غرب ساحة الأموين ، بالقرب من قصر تشرين ثم حوصر المشفى امنياً وعسكرياً ، ومنع الدخول أو الخروج منه ، وكان بعض الضباط الأحرار داخل المشفى وتم اخبار كتيبة الصحابة بأن الجميع في عداد الموتى حسب تصريحات العقيد خالد الحبوس قائد المجلس العسكري لدمشق وريفها .
اعتقد بأن الثورة السورية العربية قد عمدت على فرز الفئة الضالة من الفئة الصالحة
من خلال الغربلة وقال الحق سبحانه وتعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )البقرة الأية 14
فلقد وصلت الثورة السورية إلى نقطة اللاعودة حيث إن إصرار الشعب يزيد يوماً بعد يوم رغم ازدياد عدد الشهداء والمعتقلين، فساد المؤسسات الأمنية بكل أنواعها في سوريا مما يدل على أن النظام سخّرها لأغراض غير شريفة وقتل فيهم الإحساس ليتمكنوا من قتل الناس وتعذيبهم دون أن يطرف لهم جفن، تطور سريع في تكتيك المظاهرات والإبداعات في الثورة ، فمن التكبيرات الليلية إلى المظاهرات المنزلية إلى المظاهرات الطيارة إلى غيرها مما أفقدت النظام صوابه وتركيزه


Abosaif_68@yahoo.com