سخط من التعييينات الاخيره لرؤساء الجامعات


اتساءل كما غيري من الاساتذه لماذا قامت الحكومة في الإعلان عن فتح باب الترشيح والتنافس لملئ شاغرين رفيعين لقيادة جامعتيين عزيزتين واتساءل ما الهدف من مناقلة رؤساء الجامعات. واتساءل لماذا قامت وزارة التعليم العالي بأاستقبال الطلبات والبالغة ستون طلبا ولماذا شكلت لجنة لمراجعة الطلبات اذا كانت الأسماء معده مسبقا". ولماذا نسب بهذه الاسماء التي عينت ؟ام هل نسب باسماء اخرى وبدلت هذه الاسماء؟ وما هو دور مجالس الامناء وهل يعرفون وكانوا مطلعين على جميع ملا بسات هذه التعيينات؟. هذه اسئلة تطرح حاليا على الاقل من الستون عضو هيئة تدريس الذين صدقوا المسرحيه ويريدون توضيح واجابة من الوزير ومجلس التعليم العالي. وهل وصل الحد بالاستهانه بقدرات وكفاءة المتقدمين وغيرهم من اعضاء هيئة التدريس الى هذا المستوى؟ والذي يولد سخطا تكون انعكاساته على التعليم العالي وعلى الوطن. هل فعلا تمت المنافسه ولكن ايدي خفيه تدخلت لتغيير نتائج المنافسه ام تم تجاهل النتائج وتم التنسيب باسماء اخرى . وما هو دور وزير التعليم العالي وهو الخبير وماهو دور مجلس التعليم العالي وهل فعلا اطلع على النتائج التي كان من المفروض أن تكون الأكثر ملائمة للمواقع المعلن عنها.
ان الوضع لايحتمل تكرار الاسلوب السابق في تعيين الكفاءات في المواقع التي تؤثر على التعليم العالي والوطن .أذا نسب مجلس التعليم العالي بعشرة أسماء خمسة لكل جامعة منهم هؤلاء ؟ولماذا لم تتم مقابلة الجميع والاطلاع على قدراتهم اذا كانت النيه تعيين الانسب . والسؤال الاهم هل يحق لرئيس الوزراء باختيار الزميلين الكريمين دون غيرهما وعلى اي اسس؟. ان حصل هذا ماهي الاسباب والدوافع التي دعت رئيس الوزراء لاختيارهما وهل لها علاقة بالحصول على الثقه في البرلمان ام هي مجرد علاقات شخصيه ام لاسباب اخرى نريد ان نعرفها لاثبات معايير الشفافيه التي نتغنى بها؟.
أن تعيين رؤساء الجامعات في السابق كان قرار حكومي لا يستند لا للكفاءة ولا للجدارة وإنما لاعتبارات ادت الى تدني مستوى التعليم العالي وتدني في مخرجاته وفي ادارته وحتما سببا في مشاكله المالية. ان ما حصل اسوأ من الطريقه السابقه لان فيه تزييف وتغيير للحقائق وتحايل على نتائج المفاضله للاسباب الباليه التي ادت الى تدمير التعليم العالي. اننا جميعا نتفق انه لا يوجد هناك أكبر وأهم من موقع رئيس جامعة رسمية لانها هي التي يجب ان تخرج القادة والمفكرين والعلماء الذين على عاتقهم مسؤولية النهوض بالوطن وحل مشكلاته. ومن هذ المنطلق انه من الاهميه بمكان أن يتم الحديث مع المتقدمين لهذه المواقع ومناقشتهم حول رؤيتهم وتصورهم لتطوير ليس الجامعة فقط المتقدمين لرئاستها ومستقبلها وكيفية التعامل مع قضايا مهمة تواجهها ولكن رؤيتهم للتعليم العالي ومشاكله بشكل عام.
أعضاء هيئة التدريس يستنكرون هذه الطريقة في تعيين رؤساء الجامعات وينتابهم السخط من عدم الجدية في الانتباه الى حقوقهم وعدم الاكتراث لهم وتجاهلهم كما حصل بتجاهل الوزير لهم وقد مر من امامهم في وقفتهم امام التعليم العالي دون ان يعيرهم اي اهتمام او يتحدث لهم وكأن مطلبهم بنقابه لهم لا يعنيه . ان الاستهتار بمشاعر وحقوق الاساتذه في الجامعات هو امر خطير مهما تجاهلنا ووضعنا رؤسنا في الرمال. ان الإصلاح لقطاع التعليم العالي يتحقق في المشاركه وتفعيل لقدرات الجميع وتحقيق العداله والمنافسه وليس بالكولسات والمحسوبيات والتجاهل والاهمال لهذا القطاع المهم ولاعضاء هيئة التدريس الاكثر علما وخبره. اننا مندهشون كيف أن معظم الوظائف الحكومية وحسب تشريعات وأنظمة الخدمة المدنية النافذة أصبحت تتطلب مقابلة للأشخاص المتقدمين للوظيفة في حين أن وظيفة رئيس جامعة لا تستحق ذلك.
انكم تستطيعون تجاهل المتقدمين وتجاهل مطالبهم وظلمهم ولكنكم حتما ستواجهون انهيارا في التعليم العالي وسوف تستنجدون بهؤلاء لايجاد الحلول والخروج من المازق الذي صنعتموه. واخيرا نريد ان نعرف ما حصل ولماذا وماهي المعايير التي اعتمدت ونحن نعلم كما هي خبرتنا مع الذين قبلكم ان لا جواب الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.
أ.د.خالد الطراونه-جامعة موتة
tarawneh@mutah.edu.j0



تعليقات القراء

ابراهيم الفرايه - جامعة مؤتة
أستاذنا الفاضل ...
بداية نقف إحتراما و إجلالا لما كتبتم و فصلتم ... و نؤكد على أن لا إصلاح حقيقي سواء سيلسي أو إقتصادي أو إجتماعي يمكن أن يتم بعيدا عن إصلاح التعليم العالي ... و لا يمكن أن يصلح حال التعليم العالي مادام أن هناك خلل في طريقة إختيار و تعيين رؤساء الجامعات .. و هؤلاء هم قادة منارات العلم و مخرجي الأجيال و صانعي العلماء ... و هنا فإننا نؤكد على ما تفضلتم به و هو أن موقع رئيس الجامعة يعتبر من أكثر المواقع حساسية ... و يجب التعامل معه بكل شفافية و كل جدية بعيدا عن مسرحيات التعيين الهزلية التي يقومون من خلالها بترضيات للنائب الفلاني و للوزير الفلاني و للمنطقة الفلانية ... أقول أنه يجب أن يكون المعيار الوحيد الذي يتم الإعتماد عليه في عملية الإختيار هو الكفاءة و الكفاءة فقط ... بعيدا عن الواسطات و المحسوبيات و بعيدا عن العشائرية و المناطقية ... فإذا ما وصلنا الى ذلك اليوم الذي تعتمد فيه الكفاءة وحدها لإختيار الأشخاص الذين يتولون المناصب القيادية في بلدنا و تحديدا المناصب القيادية في التعليم و التعليم العالي فعندها إعلم أن التعليم و التعليم العالي يسير في الإتجاه الصحيح ..... نتمنى أن يأتي ذلك اليوم قريبا .....
و دمت بحفظ الله أستاذي الكريم
06-06-2012 12:12 PM
ابن الاردن 1
دق ناقوس الخطر ووصل الفساد الى الجامعات ماذا ننتظر ...؟ ان اقصاء العقول والعلماء من الجامعات هي سياسة تعاني منها الجامعات منذ سنوات خلت فقد وصل الامر الى منتهاه بأن يتم التلاعب في المفاضلة بين المتنافسين ولصالح من ؟ هل هو لصالح الوطن ؟ ام خدمة وتروية لمنابع الفساد التي وصلت الى قلب الاردن النابض الى منجم الذهب الاردني فكل المغتربين يدينون لجامعاتنا بمخرجاتها التي نباهي بها العالم ، اذا لابد من مراجعة شاملة لما يجري في الجامعات وان يسند الامر لمن يستحق وفق اسس واضحة وان يتم اعطاء المدرس الجامعي الأي في اختيار رئيس الجامعة لا ان يملى علية وكأنه قادم من الفضاء لايعرف خصوصية الجامعة ولايعرف الى اين يأخذها ونحن نضم صوتنا للعالم الاردني خالد الطراونه والذي يشهد له بعمق علمه في البيولوجيا ونجاحه في ادارة جامعة مؤته وشفافيته ونزاهته ونحن نستغرب لماذ يقصى هؤلاء العلماء ..... ؟
06-06-2012 12:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات