لقد اهلكتنا الحكومات الاردنيه منذ ما يزيد عن العقد وهي تحمّلنا جمايل الابقاء على سعر اسطوانة الغاز, بالرغم انها كانت 18 كغم واضحت 12كغم, ناهيك عن ان اكبر عائله لا تستهلك لغايات الطبخ اكثر من اسطوانه الى اثنتين شهرياً, فلو بيعت كما تدعي الحكومات بسعرها الاصلي فلن يؤثر ذلك على العائلات حتى الفقيره وغازنا في الريشه مُباح لبريتش بتروليوم عزيزٌ علينا..
اليوم وكانت في السابق الحكومات في ماراثون رفع سعر الكهرباء على المواطن, وقد رفعت عدة مرات ولكن كان الامور تتم دون ان يلحظ المواطن ذلك , فلو تصفحنا اسعار الفئات على فواتير سابقه للاحظنا ان سعر الكيلو لمن مصروفه حوالي الثلاثة الاف كيلو حوالي الخمسه وثلاثون قرشاً(ارجو الاطلاع على الفاتوره لشهر اذار) في الوقت ان سعر تكلفة الكيلو الواحد مولد من الغاز المصري لم يتجاوز الخمسة قروش ومن الوقود الثقيل والديزل العشرة قروش,,لكن هنالك مصاريف اداريه غير معرّفه تجعل من اسعار التكلفه ما يعادل الثمانية عشر قرشاً للكيلو الواحد..
انا على يقين ان الفئه المستهدفه من الرفع ليست فئة الاغنياء فهذه الفئه التي تسكن الفلل والقصور لكل فيلا او قصر ثلاث او اربع ساعات كهرباء بمعنى لن تزيد قراءة العداد الواحد عن الستماية كيلو وبالتالي سيحصلون على الدعم عنوة ومن جيوب ما تُدعى بالفئه الوسطى والتي يتراوح مصروفها معدل الالف كيلو في المتوسط وهي الفئه المستهدفه من الرفع..
الحكومه الموقره اتخذت اسلوب رفع الدعم التدريجي حتى يستوعب المواطن الرفع ولا يؤثر ذلك على حراك الشارع فالمواطن كما وصفه دولة الرئيس بالصابر , من هنا نحن مقبلون على تضاؤل القيمه الشرائيه والفعليه لدينارنا الذي اصبحت قيمته شبيهه بالدرهم والريال والجنيه المصري كوحده نقديه ومن حيث القيمه الشرائيه, ويا خوفي من القادم...
اقترح على الحكومات العمل على صناعة اسلاك تنجستون خاصه بتوفير الكهرباء حكوميه, وعدادات كهرباء تعمل بالطاقه المولده من غضب المواطن وارتفاع منسوب الادرينالين في دم الشعب حينها ستنخفض فاتورتنا النفطيه وبالتالي يتم توفير مبالغ طائله على خزينة الدوله ولا حاجه لمواطننا لحقه في غاز الريشه لتوليد الكهرباء باسعار معقوله جداً, لتدفئة بيته ودرء برد الشتاء عن اطفاله, فلا غاز ولا ديزل ولا كاز تركت للمواطن الحكومات ولا خيارات ,, لنغلي الماء على حُمرة وجوهنا اذا ما ارتفع ضغطنا وبالتالي نستطيع شرب شاي دافىء ونذكر حكوماتنا بالخير .. ودمتم