الفيصلي يعزف أنغام الفوز ويستعيد البسمة والروح المعنوية والوحدات يخسر للمرة الأولى ويكسب وجوها جديدة


جراسا -

جولة إياب الكأس الكروية تحسم الصراع على بلوغ المشهد النهائي

 

تمكن فريق الفيصلي من إلحاق اول خسارة بمنافسه التقليدي الوحدات في الموسم الكروي 2008/2009، إذ أنه وقبل لقاء اول من امس، خاض الوحدات 29 مباراة في بطولات الدرع وكأس الكؤوس والتنشيطية ودوري المحترفين والكأس، ففاز في 21 مباراة مقابل 8 حالات تعادل، الى ان جاءت المباراة رقم 30 لتكسر حاجز الارقام القياسية التي يحققها الوحدات هذا الموسم من دون منازع.

وربما يأخذ فوز الفيصلي على الوحدات بالنسبة لأنصار الفريقين حيزا كبيرا من الاهتمام يفوق ما يتم تحقيقه من انتصارات على بقية الفرق المحلية الاخرى، ذلك ان الفريقين ومنذ ثلاثة عقود وهما يتنازعان ألقاب بطولات الموسم فيما بينهما الا من بعض الحالات التي لم تشكل قاعدة تنافسية باستثناء ما بات يفعله شباب الاردن في المواسم الثلاثة الاخيرة، وهو يعيد الى الاذهان ذلك الدور الذي كان فريق الرمثا يلعبه في مختلف البطولات المحلية.

ورغم ان فوز الفيصلي على الوحدات 1/0 في القمة الكروية التي اقيمت في ظروف جوية ماطرة وشديدة البرودة لم يحسم بعد مسألة الصراع بينهما على حجز بطاقة التأهل صوب نهائي مسابقة الكأس، الا ان انصار الفيصلي وجدوا في فريقهم من نجح في قطع نصف المسافة لتحقيق الهدف المنشود، وإن كان لقاء الرد المقرر مبدئيا في الحادي والثلاثين من شهر آذار (مارس) المقبل سيحدد بشكل نهائي أيا من القطبين سيتأهل لملاقاة الفائز من مجموع مباراتي شباب الاردن والبقعة معا، بعد ان انتهى اللقاء بين الاخيرين الى التعادل 1/1.

وإذا كانت جماهير الوحدات خرجت من ستاد عمان بغصة في الحلق بعد ان كانت تنتظر من فريقها تحقيق نتيجة ايجابية، رغم انه طوال الموسم الحالي كان افضل الفرق الاردنية من حيث المستوى وأجودها نتائج، فإن جماهير الفيصلي خرجت ترقص على انغام فوز كانت له معانٍ كثيرة تتجاوز الفوز على منافس تقليدي عنيد، الى انتشال الفريق من الغرق، بعد ان فقد الفيصلي 5 نقاط من مباراتين متتاليتين في دوري الكرة للمحترفين امام فريق البقعة وشباب الاردن، افقدت الفيصلي توازنه وحظوظه للمنافسة على اللقب ما لم تحدث "معجزة" تخلط اوراق المنافسة من جديد، كما ان الفوز كان اكثر اهمية للمدير الفني الجديد السوري نزار محروس، الذي كانت ملامح عينيه وهو جالس على مقاعد البدلاء تعطي صورة حقيقية لما يشعر به هذا المدرب الكبير والخوف الذي يعتري صدره في حال استمر فريقه في تحقيق النتائج السلبية تحت قيادته التدريبية، الى جانب ان المباراة تقام على ملعب الفيصلي وكان من الاهمية بمكان بالنسبة للفيصلي ان لا يسجل الوحدات اي هدف.

كيف فاز الفيصلي وخسر الوحدات؟


قلت في مرات عديدة ان تبادل القطبين الفوز على بعضهما البعض هو امر طبيعي في ظل تكافؤ القدرات وحرص الناديين على وضع فريقيهما في جاهزية مثالية، وبالتالي لا غرابة اذا كان الوحدات قد فاز بمباراة كأس الكؤوس على الفيصلي 2/0 ورد عليه الفيصلي في ذهاب كأس الاردن 1/0.

فوز الفيصلي على الوحدات لم يكن "ضربة حظ" مطلقا، بل كان نتاجا واضحا لرغبة وتصميم على التعويض في بطولة الكأس على الاقل، طالما ان ثلاثة ألقاب "احدها تنشيطي" ذهبت لمصلحة الوحدات، الذي بات على بعد خطوات قليلة من الاحتفاظ بكأس الدوري في خزانته، فدخل الفيصلي لقاء اول من امس بثوب مختلف وكان الشوط الاول تحديدا بمثابة الصورة الحقيقية لواقع الفيصلي الذي يفترض ان يكون عليه، فالخطوط منسجمة مع بعضها البعض والعزف كان جماعيا في الشقين الدفاعي والهجومي، والانقضاض على اللاعب المنافس الممتلك للكرة حال دون تمكن الاخير من التعامل معها كما يجب، فشق الفيصلي طريقه مرارا نحو منطقة جزاء الوحدات لتهديد مرمى الحارس الواعد مالك شلبية، وأثمرت احدى "الغزوات الزرقاء" عن تسجيل هدف الفوز والمباراة الوحيد بقدم المشاكس مؤيد ابو كشك ومن مسافة بعيدة بعث الدفء في اوصال جماهير الفيصلي.

ونجح نزار محروس في ترتيب اوراق فريقه واستغلال مكامن الضعف في الفريق المنافس، فكان الشوط الاول هجوميا والثاني دفاعيا بحتا رافقته بعض الهجمات المرتدة، ويؤخذ على الفيصلي في هذا الجانب انه افتقر الى اللياقة البدنية الكافية والتقليل من المبادرات الهجومية، فظهر واضحا تكدس نحو تسعة لاعبين في نصف ملعب فريقهم، كما ظهر البطء في الانتقال من الدفاع الى الهجوم، ربما لأن الكرة كانت مشبعة بالمياه وأرضية الملعب لا تساعد كثيرا على الجري بالكرة.

مقابل ذلك، كان واضحا لجماهير الوحدات انه فريقها سيفتقد لورقتين هجوميتين رابحتين تتمثلان في محمود شلباية وعوض راغب، اللذين يمضيان عقوبة الاتحاد لعدة مباريات، بيد ان صدمتها كانت كبيرة في اصابة الحارس عامر شفيع وغيابه عن "عرين الأخضر"، فاحتاج الحارس الواعد مالك شلبية الى بعض الوقت لبث الطمأنينة في نفوس زملائه، وبحق فإن الوحدات في تجربة اول من امس كسب حارسا جديدا لم ترتجف قدماه وهو يلعب امام نجوم الفيصلي.

ولم يكن الوحدات في الشوط الاول موجودا الا في حدود بسيطة لا سيما بعد ان تطاول لؤي العمايرة وأبعد كرة حسن عبدالفتاح الماكرة الى ركنية قبل ان تستقر في المرمى، لكن الشوط الثاني كان أخضر بامتياز من الناحية الهجومية، لا سيما عندما عادت فاعلية خط الوسط وتبادل رأفت علي وحسن عبدالفتاح وعامر ذيب عملية الهروب من الرقابة، لكن لاعبي الفيصلي نجحوا في احتواء معظم الطلعات الهجومية للوحدات ومنعوا اللاعب احمد عبدالحليم من ممارسة هواية التسديد من خارج الجزاء، كما نجح حاتم عقل ورفاقه في توفير الكثافة العددية الدفاعية التي حالت دون اهتزاز شباك فريقهم.

الفيصلي كسب المباراة وكسب استعادة روحه المعنوية وبات في وضع نفسي افضل مما كان عليه في آخر مباراتين، لا سيما وأنه مقبل على مواجهة عربية شديدة القوة امام الصفاقسي التونسي، كما كسب الفيصلي مدافعا واعدا الا وهو ابراهيم الزواهرة يحتاج الى مزيد من الخبرة والثقة لسد الفراغ الظاهر في العمق الدفاعي للفيصلي.

أما الوحدات، فإذا كان خسر جولة الذهاب، فإنه كسب ورقتين رابحتين سيكون لهما شأن كبير في الايام المقبلة، فالحارس مالك شلبية الذي تألق في الدرع اثبت حضورا طيبا امام الفيصلي وتكفل في انقاذ مرماه من اهداف محققة، كما ان المهاجم الواعد عامر الحويطي كان مؤثرا في حركته داخل منطقة جزاء الفيصلي، فامتلك مزيدا من الثقة بالنفس تؤهله لأن يكون اساسيا في المباريات اللاحقة طالما انه يمتلك مواصفات المهاجم الهداف، وتبقى خسارة الوحدات ربما بمثابة "الضارة النافعة"، لا سيما وأن تواصل الانتصارات قد يبعث الغرور في نفوس بعض اللاعبين، كما انها فرصة طيبة امام المدرب العراقي اكرم سلمان لإعادة ترتيب الاوراق قبل المواجهة العربية القوية امام الوداد المغربي.

روح تنافسية شريفة

وإذا كان نفر من جمهوري الفريقين قد تبادل الشتم والهتاف المذموم في مراحل مختلفة من عمر المباراة، فإنه يسجل للاعبي الفريقين ارتفاع روح المسؤولية عندهما والتعامل الحضاري داخل وخارج الملعب، بحيث لم يتأثر اللاعبون بلمحات الرجولة التي شابها بعض الاداء الخشن، فكان ان تقبل اللاعبون قرار طاقم الحكام الليبي بقيادة محمد رجب بصدر رحب، وتبادل اللاعبون اخراج الكرات لتقديم العلاج والاعتذار عن اي اعاقة والمصافحة بعد المباراة.

تعادل لا يحسم

المباراة الاخرى في بطولة الكأس وجمعت بين شباب الاردن والبقعة وكانت على ملعب الاول، انتهت الى التعادل 1/1، وشاءت الاقدار ان يسجل الهدفان في الثلث ساعة الاولى من زمن المباراة، ويشهد فيما تبقى من زمن المباراة بلا اهداف وبأداء سلبي الى حد ما نتيجة تأثره بأرضية الملعب المشبعة بمياه الامطار، والتي اثقلت حركة اللاعبين.

البقعة كان الافضل في البداية، فسجل هدفا عبر لؤي سليمان وأخرج الحظ لسانه للمهاجم محمد عبدالحليم عندما ردت العارضة هدفا ثانيا للبقعة، لكن شباب الاردن سرعان ما تدارك الموقف ونجح في التسجيل من ركلة جزاء عبر حازم جودت، لكنه لم يستطع الاستفادة من النقص العددي لمنافسه بعد طرد يزن شاتي الذي اخرج الكرة بيده من حلق المرمى واحتسبت على اثرها ركلة الجزاء.

جولة الإياب

جولة الاياب المنتظرة بين الفرق الاربعة، يمكن ان تقام في 31 آذار (مارس) المقبل، وإذا كانت الفرق الاربعة تتحلى بطموح الفوز، فإن لقاء الفيصلي والوحدات يحتاج الى التعادل لتأهل الفيصلي، كما ان فوز الوحدات 1/0 يعني الحسم بركلات الجزاء الترجيحية وفوز الوحدات 2/1 يصب في مصلحة الفيصلي باعتباره سيتساوى مع الوحدات بعدد الاهداف لكنه يمتلك افضلية التسجيل على ارض الفريق المنافس، بينما يحتاج الوحدات الى الفوز 3/1 ليتأهل مباشرة.

أما بالنسبة لمباراة البقعة وشباب الاردن، فإن البقعة يحتاج الى التعادل 0/0 لكي يتأهل على اعتبار انه سجل في ارض الخصم بعد التعادل 1/1، في حين يحتاج شباب الاردن الى التعادل 2/2 أو 3/3 وهكذا للتأهل، بينما فوز احد الفريقين سيعني التأهل مباشرة، كما ان التعادل 1/1 يعني الحسم بركلات الجزاء الترجيحية.

الحاجة إلى كرات صفراء

تبدو الحاجة ملحة في المباريات التي تقام في ظروف جوية ماطرة أو التي يشوبها الضباب الى وجود كرات ذات اللون الاصفر لتسهيل عملية الرؤية على اللاعبين والحكام والجماهير، نظرا لأن الكرات العادية قد لا تشاهد بشكل مثالي، لا سيما ايضا عند البث التلفزيوني الذي قد يتأثر سلبا بالضباب.

هذه ملاحظة نضعها امام المعنيين بدائرة التحكيم للأخذ بها اذا كانت صالحة في المباريات اللاحقة.

بين ستاد عمان وستاد الملك عبدالله


شعر المتابعون بالشفقة على هذين الملعبين الكبيرين خوفا من تعرض ارضيتهما العشبية للتلف وبالتالي اغلاقهما في وقت لاحق لإجراء الصيانة اللازمة، فقد شهد ملعب الملك عبدالله اقامة لقاء شباب الاردن والبقعة يوم اول من امس، وظهرت فيه "برك مياه" اعاقت حركة اللعب وأجهدت اللاعبين نتيجة لعدم وجود نظام تصريف مؤهل، كما يجب رغم تكرار مشاهد ومراحل الصيانة له، ورغم ان ارضية الملعب تمت تغطيتها بغطاء حال دون تأثرها بكميات امطار الخير التي هطلت على المملكة في الايام الثلاثة الاخيرة، في حين ان ملعب ستاد عمان لم يشهد مثل تلك "المستنقعات المائية" نتيجة لوجود نظام تصريف مياه جيد كان يمنع تجمع المياه، بل يذهبها الى مكانها الصحيح.

تعليمات بطولة الكأس

تلعب المباريات بطريقة خروج المغلوب (ذهاباً وإياباً)، وفي حال تعادل الفريقين في مجموع المباراتين، يتم حسم النتيجة باللجوء إلى الركلات الترجيحية مباشرة، وتقام المبارة النهائية بين الفريقين الفائزين من مجموع مباراتي الدور قبل النهائي، وتقام في عمّان دون النظر إلى هوية الفريقين المتأهلين لها، وفي حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، يتم تمديد المباراة لشوطين إضافيين مدة كل منهما خمس عشرة دقيقة، وفي حال استمرار التعادل، يتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية لحسم النتيجة وتحديد الفريق الفائز باللقب.

نتائج المباريات الملعوبة في البطولة

ذهاب دور الستة عشر

- البقعة * الاهلي 6/0 سجلها محمد عبدالحليم 3 وخالد قويدر 2 وعمار ابو عليقة.

- الحسين * المغير 2/0 سجلهما ابراهيم الرياحنة وعلي نصار.

- الوحدات * الرمثا 1/0 سجله عيسى السباح.

- العربي * كفرسوم 0/0.

- اتحاد الرمثا * المنشية 3/1، سجل للاتحاد احمد السلمان 2 وشادي الشرمان وللمنشية طارق عوض.

- شباب الاردن * شباب الحسين 0/0.

- الفيصلي * اليرموك 2/2، سجل للفيصلي حاتم عقل وعلي صلاح ولليرموك رامي جابر واحمد ابو حلاوة.

- الجزيرة * الكرمل 8/0، سجلها ناسوري موسى 4 وفهد العتال 3 ومعتز كيلوني.

إياب دور الستة عشر

- الوحدات * الرمثا 1/1، سجل للوحدات فادي شاهين وللرمثا محمد البطاينة.

- الحسين * المغير 3/0 سجلها علي ذيابات وانس الزبون ومحمد العلاونة.

- البقعة * الاهلي 3/0 سجلها محمد عبدالحليم ومهند درسية وعثمان الحسنات.

- كفرسوم * العربي 2/1، سجل لكفرسوم فادي عبيدات واكرم ابو غزال وللعربي ماهر الجدع.

- اتحاد الرمثا * المنشية 3/3، سجل للاتحاد بكر الدردور 2 وفريد الشناينة وللمنشية طارق عوض واشرف زايد وفارس شديفات.

- الجزيرة * الكرمل 3/0 سجلها اشرف شتات ومحمد فليفل وشادي الحسن.

- شباب الاردن * شباب الحسين 4/2، سجل لشباب الاردن محمد شاكر بالخطأ ومهند محارمة وحيدر عبدالامير ومصطفى شحادة ولشباب الحسين غانم حمارشة 2.

- الفيصلي * اليرموك 1/0 سجله عبدالهادي المحارمة.

ذهاب دور الثمانية

- الفيصلي * الحسين 2/2، سجل للفيصلي مؤيد ابو كشك وعصام مبيضين وللحسين ابراهيم الرياحنة وعبدالله صلاح.

- شباب الاردن * كفرسوم 6/1، سجل للشباب عبدالله ذيب 2 وفادي لافي وطارق الكرنز وعصام ابو طوق وعدي الصيفي ولكفرسوم عصام مهاوش.

- الوحدات * الجزيرة 2/1، سجل للوحدات محمود شلباية وحسن عبدالفتاح وللجزيرة فهد العتال.

- البقعة * اتحاد الرمثا 2/2، سجل للبقعة عثمان الحسنات ومدافع الاتحاد محمد غازي بالخطأ وللاتحاد احمد الداود وجمال الرشدان.

إياب دور الثمانية

- الوحدات * الجزيرة 1/0، سجله عوض راغب.

- الفيصلي * الحسين 1/0، سجله عبدالهادي المحارمة.

- كفرسوم * شباب الاردن 2/0، سجلهما محمد جهاد وكريم غازي.

- البقعة * اتحاد الرمثا 2/0، سجلهما المحترف ممادي ابراهيم.

ذهاب دور الأربعة

- شباب الاردن * البقعة 1/1، سجل للشباب حازم جودت وللبقعة لؤي سليمان.

- الفيصلي * الوحدات 1/0 سجله مؤيد ابو كشك.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات