حمدا لله فقد كتب الله لنا ان نعيش لهذه الايام الفارقة في حياة امتنا والتي لم نر مثلها منذ ولادتنا - وانا في عقدي الخامس- فما راينا مذ ولدنا الا الهزائم والنكبات وضياع المقدسات والفرقة بين الشعوب والذل والاستعباد من قبل انظمة طاغوتية ومن قبل انظمة عالمية جائرة دعمت تلك الانظمة وكرستها علينا وجعلتنا اضحوكة والعوبة بين الامم وكالايتام على مادبة اللئام وكالقصعة تتكالب عليها الامم كما وصفها الصادق المصدوق رسول العالمين ونبي الاميين (صلى الله عليه واله وسلم) فسادت بيننا الغثائية ووسد الامر الى غير اهله والى الالكاع فينا .

ان الارهاصات اليوم تدل على اننا امام نقطة تحول وتغيير في عهد هذه الامة التي سادت قرونا ثم نامت على مدار القرن المنصرم وان نقاط التغيير في امتنا هذه يقودها اليوم الشعب المصري العظيم بكافة طوائفه وكل ثقله الى جانب شعوب عربية في تونس وليبيا واليمن وغيرها من شعوب لازالت على الطريق تنافح من اجل حريتها كسوريا التي تكاد ان تضيع ان لم يتداركها العرب كما ضاعت العراق، ان الشعب المصري اليوم يصنع التاريخ ويقود ثورة الاصلاح والتغيير ويقود العرب والامة جميعا نحو الوحدة والتحرير ونحو تفعيل دوره الحضاري من جديد ففيه العزم والصبر والقوة وعنده مقومات التغيير والوحدة والتحرير،لقد قامت مصر وشعبها العظيم وستقوم سوريا الكيرى والعراق والامة كلها وعسى ان يكون ذلك قريبا .

ان الشعب المصري عرف طريقه حق المعرفة وهو يلزمه ولا يحيد عنه ولا خوف عليه ممن سيحكمه غدا او ممن سيختاره اليوم ليستاجره عليه سواء كان اخوانيا او ناصريا او شيطانيا فما عاد الشعب المصري كما كان الطغاة يظنون او كما ارادوه فالشعب المصري الان اراد وارادة الشعوب هي من ارادة الله والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.

abdallahalhreishat.blogspot.com