الثورات العربية بين المؤامره والهم الوطني
جزء (1) تونس ومصر
كثيراً ما تدافع الأنظمه العربيه عن نفسها ضد الثورات التي قامت ضدها بنظرية ( المؤامره ) وهذا بات طابع الأعلام الحكومي بكل دول الربيع العربي فقد قام بن علي على الدفاع عن نظامه بذلك ومن ثم تراجع ليقول لشعبه مقولته الشهيره ( الآن مهمتكم ) وبالنهايه هرب من تونس وترك خلفه ثواراً محتفلين بحريتهم.
وبعدها قام الناس بالضغط على حسني مبارك مطالبين بالعداله والحريه بدوله نخرها تسوس اركان النظام بها وارهق الفساد بها كاهل المواطن البسيط الذي كان لاصوت ولا رأي له فخلع فرعون مصر وأطاح به.
واليوم تشهد تونس ومصر اكبر الأفراح الوطنيه التي تدفع المواطن للذهاب الى صندوق الأقتراع والقيام بدوره الوطني فتونس اختارت ومصر ستختار بالمرحله المقبله رئيسها وهنا بدأت المؤمره وليس كما قال الرئيسين المخلوعين حسني مبارك وبن علي لأنك تجد حاله من التجاذب والتنافر في هذه البلدان ويفرض واقع مزيف احياناً بأن هذه الدول تعاني من عدم الأستقراروغياب الأمن والوضع الأقتصادي السيء وهذا ما تنشره بعض الدول المهدده بالربيع العربي ورياح التغيير تعصف به فيروج لشعبه أن التغيير سيقلب معادلة الأمن والأمان وهذا من الجانب العربي أما الجانب الغربي فقد اصبحت الثورات العربية عباره عن سبب لفتح ملفات قديمة بين قطبي المجتمع الدولي ومن تحالف معهم فأمريكا وحلفائها من جهه وروسيا وحلفائها من جهة أخرى وأصبحت الدماء التي تراق على يد بعض الزعماء والعرب ضد شعوبهم ما هي إلا ورقه ضغط من كل طرف على الآخر والكارثه الكبرى وهي فقدان زعامات عربيه متحالفه بشكل كامل مع أمريكا وحلفائها وأخص هنا حسني مبارك فبداء الحراك الدبلوماسي الغربي يتنازل عن بعض ثوابته من اجل كسب الرئيس القادم لمصر الى صفه فمنذ متى وامريكا وحلفائها يتعاملون ويتوافقون على الأسلاميين بالدول العربيه؟
وهنا تكمن مشكلة الغرب بأنه لا خيار أمامه إلا القوى الأسلاميه والثوريه التي لطالما ضربها الغرب بعصى الزعامات العربيه التابعه له والآن بدأت امريكا وروسيا بأعادة النظر بسياستها الخارجيه وهذه المواقف ليست خياراً لهم بل مفروضه عليهم وبهذا فأن الربيع العربي حقق انجازاً مهماً على الصعيد الخارجي أما على الصعيد الداخلي فهناك بعض المتشائمين الذين ينعقون بعدم الأستقرار والوضع الأقتصادي فالأجابه ستكون بالعوده للأمثله الثوريه فا لثوره الفرنسيه والأروبيه على زعامة الكنيسه ورجال الدين أخذت عشرات السنين حتى حققت كل اهدافها فنحن اليوم نتحدث عن أنظمة لها عشرات السنين على عروشها لها اذرع في كل مراكز الدوله وهذا يحتاج الى مدة حتى يصلح كل هذا ولكن البداية كانت بالرؤساء والباقي سيأتي رويداً رويداً .
وبالعوده للعنوان لا يوجد مؤامره على رؤساء الفساد بل أن الهم الوطني هو من اخرج الناس للشوارع مضحيه بالغالي والنفيس من أجل نيل الحريه وأن كان أفراز هذه الثوره لا يعجب فريقاً من الشعب فهذا طبيعي ولكن الغير مقبول استمرار الزعامه دون تداولها.
وأهم مافي هذه الثورات انها وبنجاحها ستكون وقوداً للثوره العربيه الموحده ضد الكيان الصهيوني الغاصب فهنيئاً للشعوب بحريتها.
ولتونس اليوم أراكي خضراء بأحلى حُلي ولمصراليوم أراكي عروس النيل بثوبك الأبيض بعد أن نزعتي عنك ثوبك الأسود وللغرب هناك قطب جديد قد ولد من رحم الثورات العربيه ولن تبقى منفرداً بالزعامه ومصدراً للقرار.
بالجزء الثاني ليبيا واليمن
جزء (1) تونس ومصر
كثيراً ما تدافع الأنظمه العربيه عن نفسها ضد الثورات التي قامت ضدها بنظرية ( المؤامره ) وهذا بات طابع الأعلام الحكومي بكل دول الربيع العربي فقد قام بن علي على الدفاع عن نظامه بذلك ومن ثم تراجع ليقول لشعبه مقولته الشهيره ( الآن مهمتكم ) وبالنهايه هرب من تونس وترك خلفه ثواراً محتفلين بحريتهم.
وبعدها قام الناس بالضغط على حسني مبارك مطالبين بالعداله والحريه بدوله نخرها تسوس اركان النظام بها وارهق الفساد بها كاهل المواطن البسيط الذي كان لاصوت ولا رأي له فخلع فرعون مصر وأطاح به.
واليوم تشهد تونس ومصر اكبر الأفراح الوطنيه التي تدفع المواطن للذهاب الى صندوق الأقتراع والقيام بدوره الوطني فتونس اختارت ومصر ستختار بالمرحله المقبله رئيسها وهنا بدأت المؤمره وليس كما قال الرئيسين المخلوعين حسني مبارك وبن علي لأنك تجد حاله من التجاذب والتنافر في هذه البلدان ويفرض واقع مزيف احياناً بأن هذه الدول تعاني من عدم الأستقراروغياب الأمن والوضع الأقتصادي السيء وهذا ما تنشره بعض الدول المهدده بالربيع العربي ورياح التغيير تعصف به فيروج لشعبه أن التغيير سيقلب معادلة الأمن والأمان وهذا من الجانب العربي أما الجانب الغربي فقد اصبحت الثورات العربية عباره عن سبب لفتح ملفات قديمة بين قطبي المجتمع الدولي ومن تحالف معهم فأمريكا وحلفائها من جهه وروسيا وحلفائها من جهة أخرى وأصبحت الدماء التي تراق على يد بعض الزعماء والعرب ضد شعوبهم ما هي إلا ورقه ضغط من كل طرف على الآخر والكارثه الكبرى وهي فقدان زعامات عربيه متحالفه بشكل كامل مع أمريكا وحلفائها وأخص هنا حسني مبارك فبداء الحراك الدبلوماسي الغربي يتنازل عن بعض ثوابته من اجل كسب الرئيس القادم لمصر الى صفه فمنذ متى وامريكا وحلفائها يتعاملون ويتوافقون على الأسلاميين بالدول العربيه؟
وهنا تكمن مشكلة الغرب بأنه لا خيار أمامه إلا القوى الأسلاميه والثوريه التي لطالما ضربها الغرب بعصى الزعامات العربيه التابعه له والآن بدأت امريكا وروسيا بأعادة النظر بسياستها الخارجيه وهذه المواقف ليست خياراً لهم بل مفروضه عليهم وبهذا فأن الربيع العربي حقق انجازاً مهماً على الصعيد الخارجي أما على الصعيد الداخلي فهناك بعض المتشائمين الذين ينعقون بعدم الأستقرار والوضع الأقتصادي فالأجابه ستكون بالعوده للأمثله الثوريه فا لثوره الفرنسيه والأروبيه على زعامة الكنيسه ورجال الدين أخذت عشرات السنين حتى حققت كل اهدافها فنحن اليوم نتحدث عن أنظمة لها عشرات السنين على عروشها لها اذرع في كل مراكز الدوله وهذا يحتاج الى مدة حتى يصلح كل هذا ولكن البداية كانت بالرؤساء والباقي سيأتي رويداً رويداً .
وبالعوده للعنوان لا يوجد مؤامره على رؤساء الفساد بل أن الهم الوطني هو من اخرج الناس للشوارع مضحيه بالغالي والنفيس من أجل نيل الحريه وأن كان أفراز هذه الثوره لا يعجب فريقاً من الشعب فهذا طبيعي ولكن الغير مقبول استمرار الزعامه دون تداولها.
وأهم مافي هذه الثورات انها وبنجاحها ستكون وقوداً للثوره العربيه الموحده ضد الكيان الصهيوني الغاصب فهنيئاً للشعوب بحريتها.
ولتونس اليوم أراكي خضراء بأحلى حُلي ولمصراليوم أراكي عروس النيل بثوبك الأبيض بعد أن نزعتي عنك ثوبك الأسود وللغرب هناك قطب جديد قد ولد من رحم الثورات العربيه ولن تبقى منفرداً بالزعامه ومصدراً للقرار.
بالجزء الثاني ليبيا واليمن
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اذا كانت صورة كاتب المقال .. فصورته أخذت حيزا اكثر من المقال
"أنا الله لا اله لا انا ملك الملوك ، ومالك الملوك ، قلوب الملوك بيدي ، فإن العباد أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وإنِ العبادُ عصوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالسخط والنقمة فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا انفسكم بالذكر والتضرع وادعوا لهم بالصلاح ، فإنّ صلاحهم بصلاحكم" حمى الله الاردن ووفق الله الملك وهداه وسدد على طريق الخير خطاه لما فيه خير الاردن والشعب وهيأ الله له البطانه الصالحه
عرفتك منذ مده من الزمن وقد كنت زميلا وكانت معرفتي بك من زاويه الشباب ومرحلة الشباب (السهر ,السفر,الحريات المباحه )
لن اتحدث بموضوع شخصيه عن شخصيتك واسلوب تعاملك مع الحياة (العمليه والعلميه)
في تلك الفتره من الزمان لم اسمع لك راي سياسي او اهتمام في المجال السياسي او الفكر الاقتصادي او ما يسمى حريات ,,
لااعلم لماذا الان اجدك مهتما بهذا المجال
كنا ان تحدثنا عن واقع الامه العربيه كنت تخرج بحديثنا الى امور اخرى (الفرفشه)
الان اراك تكتب وتحاول وضع قدما لك رغم انف الجميع بهذا المجال
اجزم بانك مرشح السلط القادم الى الاتخابات ولكن باختلاف معادلة طلب الاصوات ,,,تلميع شخصيتك كمحلل سياسي او ناشط سياسي وهذا التلميع موجهه الى الاهل في مخيم البقعه ,,واعتقد بانك استوعبتني قليلا,,,,,