متسلقون .. مرضى نفسيون .. وأنثى


كثير ممن يعمل في خضم العمل التطوعي والعمل العام باخلاص وتخصصية , يجد نفسه محبَطاً في اعماله مهما كان اندفاعه قويا في البداية ومهما كانت تطلعاته للعمل كبيرة , وذلك نتيجة وجود الكثير من المتسلقين الذين يعتبرون ان هذا النوع من العمل هو فرصة للظهور الشخصي وللشهرة والوجاهة , ولا يعي هؤلاء ولا يفهمون ان هذا العمل هو قلادة شرف يتقلدها الانسان بهدف البناء والتقدم للوطن وللناس , فكل من يسكن على تراب في بلد ما عليه ان يؤدي ضريبة لبلده فهذا حقها عليه , ولكن التسلق على اكتاف العاملين بجدّ في هذا الحقل ووجود فرصة من خلاله للجلوس بين الرجال وتصدر الكلام بحجة انه جزء من منظومة العمل العام وهو في الحقيقة عبء على العمل العام وعلى العاملين به ومعيقا ومحبطا لهم .

ثم يجد نفسه بعد فترة من الزمن (وهو واهم طبعا) بانه عميد العمل التطوعي مع ان اعماله لا تعدو الحضور كضيف في الاعمال والمحافل ولا تجده ينتج حتى ولو فكرة للبناء والتقدم وهذه المرحلة نسميها المرض النفسي الذي يقود هذا الواهم ليعيش حالة غرور فارغ حقيقية تجعل عبأه اكبر اكثر فاكثر ووجوده معيق بشكل اكبر .

ثم تجد هذا المتسلق وزميله المريض نفسيا يدورون في فلك آخر هو معيق لتطور العمل العام والتطوعي وهو فلك انثى تطرح نفسها كجزء من تلك (المنظومة التطوعية التي تبكي مشتاقة لمن يرقى بها )ولا يهوي بها الى الهاوية اكثر فاكثر او يرجعها الى الوراء فنجد النسونجية في محافل الهيئات النسائية حاضرين بقوة او داعمين بشكل او بآخر لنشاط او عمل لا يرقى ولا يستحق الى ان نسميه عملا حتى , ولكن بسبب تنورة تلك الانثى تجد شوارب الرجال تركض من بلدة الى اخرى ومن قاعة في طرف بلد ما الى قاعة ابعد منها في الطرف الاخر مُدَّعين حبَّهم للمشاركة الفاعلة ومُثمّنين بكل عبارات الشكر جهود تلك الانثى الجبارة في حقل التطوع وإثراءها النوعي للعمل مع ان اعمالها لا ترقى اكثرمن عمل وفكرة يصنعها الاطفال قليلي الابداع.

تلك الانثى ليست من الانوثة بمكان سوى ما ورد بعلم الأناتومي (التشريح ) !!,هؤلاء المرضى النفسيون وأؤلئك المتسلقون الذين يركضون ويدورون في فلك انثى او في فلك الظهور وهم فارغون قتلوا التطور في العمل العام ,وجعلوا حقول العمل التطوعي انسانية كانت ام اجتماعية ام ثقافية وغيرها من الحقول بائسة تقتل ابداع المبدع وتحبطه وترقى بالرويبضه وتدعمه , وهذا مدعوم على الصعيدين الرسمي والشعبي فعطوفة او سعادة فلان يرعى احتفال المتسلق او صاحبة التنورة التي جعلتنا نفرق بينها وبين الذكر بسبب لبسها لتلك التنورة فقط ,ويعتذر عن حضور فاعلية او رعايتها وهي في قمة النوعية والبناء لان المنظمين لا يوجد فيهم (female) .

العمل العام والتطوعي ينهار بسبب متسلق رويبضه اخذ مكان المبدع الحقيقي او بسبب مريض نفسي يعاني الامرين من شعوره الداخلي بانه دونيٌّ في الحقيقة ولكن يغطي على تخلفه خلف ركب العطاء والابداع بايهام نفسه انه معطاء ( ويعيش الدور) أو بسبب انثى تدور في فلكهم ويدورون في فلكها واقصد بالفلك ذاك هو النسونجية الذين يرخصون انفسهم عند طرف اي تنورة او باستغلالها هي لدورانهم حول انثى وجعل هذا الامر يجعلها اكثر جماهيرية وشهرة في العمل العام .
وضاع الصح فيك يا بلدي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات