انا ماركسي اشتراكي تقدمي عروبي ناصري ..


هذا العنوان عبارة سمعتها من احدهم وانا اشاهد برنامجا على احد الفضائيات ولا ادري كيف تكون هذه التركيبة العجيبة وكيف جمعها في قلبه وعقله ووجدانه والتي تدل على تخبط فكري وعقدي وعدم استقرار نفسي وخواء روحي وقد كان هناك نقاش حاد بين مناضلة سورية تنادي باسقاط طاغية وبين دكتورين اردنيين وياحيف على هيك دكاترة يبرران للطاغية اجرامه، شنبان مقابل امراءة بكعب وبلا شنب ولا ادري اذكران ام شنبان ام ذنبان لنظام طائفي رجعي متخلف مجرم قاتل يقتل شعبه باسم العروبة والممانعة والمقاومة واليهود امامه يسرحون ويمرحون في جولانه وقنيطرته والنظام يقصف شعبه بطائراته ويقتله بالنار والسكبن ويدك مدنه بمدافعه ودباباته .

اولا احمد الله تعالى في الاردن ان امثال هؤلاء لا يحكمون وليس لهم من الامر شئ ولو كان لهم من الامر شئ لاصبحت احوالنا كاحوال اهلنا في العراق وسوريا فرج الله كربهم وابعد امثال هؤلاء عنهم وخلصهم منهم لانهم يفتقدون طرق الحوار الحضارية والنقاش الجاد البناء المفيد ويريدون ان يفرضوا عليك رايهم بالقوة ولو بالبلطجة والهزبرة ولو كان بيدهم الامر لقتلوا كل من خالفهم كما يفعل نظام سوريا الان، فيا ايها القوم اذا كان دين الله خالقنا الذي شرعه للناس كافة شرعة ومنهاجا قال فيه ( لا اكراه في الدين ) فما عساكم تتجبرون وتجبرون وتفرضون وتزعبرون، دعوا الامة وشانها ولا تدعوا العروبية والشعوبية والاشتراكية وما الى ذلك من مصطلحات فطاحلكم المهترئة التي باتت مكشوفة لابناء الامة وقد جُرِّبت وعانت منها الامة فضعنا عقودا وضيعنا بها فلسطين ومقدرات الامة.

ان الذي يجري من بعض الذين يدعون الفكر والعروبية والناصرية والاشتراكية والماركسية واللينينية والبعثية والعفلقية والانطونية والراسمالية الامبريالية والعلمنة انما يعادون وينبذون امتهم ويتبعون اساليب الشيطنة في العداء لهذه الامة وعقيدتها وحضارتها وعروبتها فان تلك الافكار التي تدعون وتحملون قد عفا عليها الزمن في ديارها وجربت ولم تجد منها امتنا الا المصائب والهزائم والويلات والذل والتبعية والنكبات فالاما نبقى تابعين خانعين ونحن نملك ارادة الحرية والعدالة والمساواة واسس الحضارة والسلام في ديننا الاسلام .

ايها الاشتراكي الماركسي العروبي الناصري انت تدعي انك عروبي فايهما اولى بالاتباع ماركس اليهودي الصهيوني ام محمد بن عبدالله العربي الهاشمي ؟ وتدعي انك تحارب الرجعية العربية اي انك تحارب الرجوع الى دين الله ومحمد بن عبدالله وهو دين الرحمة للبشرية ورسالته للعالمين كافة في الحرية والعدالة والمساواة والتي جعلت من العرب دعاة وسادة وبناة حضارة في مشارق الارض ومغاربها فايهما ينبغي ان تحارب وايهما اولى بالاتباع ؟ هذه الحضارة وهذا الدين الذي جعلنا لنا شانا بين الامم ام افكار ماركس وغيره التي تركها بنو قومه ووجدوا فيها الضنك والشقاء والهلكة والخواء فاين تذهبون ؟ ان امثال هؤلاء الذين يتخبطون من ابناء امتنا ما مثلهم الا كمثل الحمار الذي يحمل الاسفار او كمثل الذي يتخبطه الشيطان من المس فما ماركس ومن على شاكلته الا شياطين من صنع يهود والصهيونية العالمية وهم يعادون ويستهزؤن بعقيدة الامة وما يظنون ان الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون وما مثلهم الا كبني اسرائيل لما استبدلوا الذي هو ادنى بالذي هوخير، فتركوا الخير والنور وذهبوا للشر والثبور، تركوا المن والسلوى والعسل وذهبوا للفجل والثوم والبصل فما لكم كيف تحكمون؟ ( قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) [يونس : 35] .
اللهم احم امتنا واحم الاردن من هؤلاء الاشرار والفاسدين واجعله امنا مطمئنا وارزق اهله من الثمرات واصلح ولاة امره انك مجيب سميع عليم.



تعليقات القراء

ابو علي
.........
رد من المحرر:
نعتذر..........
28-05-2012 03:48 PM
راعيها
اذا هذا ... لان هذه الشعارات كلها .....حتى العروبة ........
28-05-2012 04:49 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات