استقلال الشعوب .. ام استغلالها ..


الاستقلال هو التحرر من عبادة الدول المتغطرسة والاشرار وهو نوعان استقلال داخلي واستقلال خارجي ففي وطننا العربي لا زلنا مستعمرين ـ بفتح الميم ـ في البداية من الاستعمار الاجنبي الغاشم الظالم لتلك الدول وتحررنا منه نظريا لا علنيا لأن سياساتنا واقتصادنا لا زال مرتبط بتلك الدول التي لا زالت وصية علينا فلا نخطي خطوة الا بأمرها ولا نعقد اتفاقية الا بإمضائها ويدل ذلك على ضعفنا وقلة حيلتنا وضعف قادتنا الذين اذلونا للغرب وغطرستة للحفاظ على عروشهم الخاوية الهاوية التي سقط بعضها ببضعت ايام والاخرى آيلة للسقوط .
اما داخليا فاستعمرنا من قبل اشخاص اتوا الينا من الفضاء لا اصل ولا فصل لهم وهمهم تجويع الشعب وبيع الوطن ـ ما الغاية الله اعلم ـ فكثر التأويل بذلك .
اي استقلال بتطبيل وتزمير واستغلال الاطفال للتعبير عن قوة الانظمة وصمودها لينظر الغرب اليهم انهم من الشعب والى الشعب , فولاتنا لا يهمهم الشعب بل الغرب فهم لا اعلم لم يفهموا ام مغشي على ابصارهم بأن قوتهم مستمدة من شعوبهم لا من الغرب .
يبدو انهم لا يعلمو ان الاستقلال هو المواطنة التي على اساسها يعرف المواطن حقوقة وواجباتة ومشاركتة في اتخاذ القرارت فيكون حر بتفكيرة وتحترم وجهة نظرة ويكون اختيارة حرلاختيار الحكومات البرلمانية المنتخبة من الشعب كون الشعب مصدر السلطات لأن الديمقراطية هي حكم الشعب من الشعب لا من الفضاء .
الاستقلال مبني على العدل والعدل اساس الحكم فأي عدل واي حكم عندنا يكافأ الفاسد ويستبعد المصلح .
و يعني النهوض والنمو والتطور والرقي لا زيادة المديونة واللجوء الى صندوق النقد الدولي الذي يأكل الدولة من رأسها لأخمس قدميها بشروطة المجحفة بحق الشعوب التي تتحمل ضريبة ذلك مما يزيد من افقارهم وإذلالهم والقضاء على الطبقة الوسطى التى ترحمًنا عليها كونها اساس المجتمع فلا دولة دون طبقة وسطى .
اي استقلال في ظل بيع مقدرات الدولة ومؤسساتها للشريك الاستراتيجي الذي هو يريد شريكا استراتيجيا له .
اي استقلال في ظل بيع مينائنا اليتيم ومؤسساتنا بأبخس الاسعار وتظليل الشعب بكلام لا يسمن ولا يغني من جوع .
كل ذلك ادى الى فقد الثقة بين الشعب والدولة فلا يمكن لدولة ان تتقدم وتتطور في ظل انعدام الثقة بينها وبين الشعب اي ثقة والتقشف على المواطن فقط والوزراء يتمتعون برفاهية وكأنهم في اوروبا او امريكا اي ثقة وكل اربعة اشهر تشكل حكومة وكل حكومة تلعن التي قبلها من المسؤول عن ذلك ؟ الشعب ام النظام . من الذي يتحمل اخطاء الحكومة الشعب ام النظام؟ من الذي يشكل الحكومة الشعب ام النظام ؟ فالمسؤول عن ذلك هو من يتحمل تلك الاخطاء .
الاستقلال يعني العزة والكرامة والقوة والنهوض بالدولة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ويعني التماسك لا التفرقة لا استغلال التناقض من اجل الكرسي ويوم الاستقلال هو يوم المراجعة لما مضى وجرد حساب الدولة والنظر الى خططها ان نفذت ام لا ومعرفة نقاط القوة والضعف لنركز على القوة وتعزيز الضعف ليصبح قوة عندذلك يكون عيد استقلال وفخر وعزة وقوة . والولاء والانتماء هو العمل وحب الوطن والاخلاص له لا التزمير والتطبيل والتهاني والتبريكات فكل ذلك لا يفيد في ظل دولة فككت اركانها وارهقت بالديون والان تلجأ الى جيوب المواطنون لسد عجز ما سرق ونهب , ورموز الفساد يسرحون ويمرحون ومن الممكن ان يشكلوا حكومات , فالاستقلال هو النهوض وجعل الشعب يحكم نفسة بنفسة ويتحمل الشعب مسؤولية اختيارة هذا هو الاستقلال بعينة وغير ذلك فهو استغلال الشعوب واضطهادها لا استقلالها وتحررها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات