بسام حدادين النائب الأكثر "خضرمة" تحدث عن توجه نيابي لاعتماد الصوت الواحد في الانتخابات النيابية، مشيراً إلى وجود ما يقارب ال80 نائباً يؤيدون فكرة العودة للصوت الواحد.

هذا التصريح لسعادة النائب اليساري "المعتدل .. نهاراً"، جاء من على قاعدة استيائه من توجهات المجلس الكريم، وقد أحدث ضجة إعلامية وسياسية واسعة، خاصة أنه يأتي في ظل حديث حكومي عن "رمي كرة قانون الانتخاب في ملعب النواب".

كان رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت قد تعهد بعدم العودة للصوت الواحد وأقرت لجنة الحوار الوطني التي قام بتشكيلها آنذاك مشروع قانون انتخاب يلغي الصوت الواحد، فيما قام الرئيس و"المصلح" السابق بإعلان "دفن" قانون الصوت الواحد والصلاة عليه. فما الذي حدث؟ أو على رأي زياد الرحباني: "شو عدا ما بدا؟!"

باختصار، يمكننا أن نعرف خفايا القصة من تصريح نائبنا "المستاء" نفسه، ففي فقرة من تصريحه لم يلحظها أحد يقول سعادة النائب : إن مشروع قانون الانتخاب هو محصلة توافق بين دوائر صنع القرار في الدولة الأردنية واشار الى ان مجلس النواب ليس جسما واحدا والتأثيرات على المجلس متعددة وفي النهاية فان التوافقات التي صنعت مشروع القانون ستحدد مخرجات القانون".

يعني وباختصار شديد، الكرة ليست في ملعب المجلس ولا من يحزنون، وذلك لأن المجلس كله في ملعب "دوائر صنع القرار"، والمجلس منقسم حيث كل تكتل محسوب على "دائرة" من دوائر صنع القرار ... يعني من الآخر القانون عند "الدائرة" .... والحدق يفهم