تحتفل الأسرة الأردنية في الخامس والعشرين من كل عام بالذكرى السنوية للاستقلال عن الأستعمار البريطاني الذي دام حقبة من الزمن هذه الأيام نحتفل بالذكرى السادسة والستين لأنتهاء الأستعمار الخارجي ولكننا نشعربهذه الفترة أننا نعيش أستعمار آخرهوأستعمار أقتصادي وفكري وثقافي ورياضي وأمني وغيره من أنواع الاستعمار ولكنه مختلف لانه هذه المرة أستعمار داخلي معه أصبحنابلا كرامة بدون حياة كريمة ومحترمة لقد غاب عنا الاستقلال ودخل علينا الاستغلال وكلنا نعلم كيف هي الاحوال المادية والأقتصادية لدينا في الأردن الصعبة للغاية ليس لقلة الموارد لدينا لابل لأرتفاع سقف الفسادعندنا ارتفاع في المديونية لأكثر من 21 مليار دولار وقروض ضخمة على الاردن لاتوجد موارد لسدادها بسبب غياب الخطط الأقتصادية الصحيحة وغياب الرقابة على عمل مؤسساتنا الرسمية والخاصة والفساد بها لقد صرنا نعيش في وطن نتمنى أن نكون به ضيوف لشدة أحترام الضيف وعدم الأهتمام بنا كشعب فنحن نحتفل بيوم أستقلالنا وحكومتنا تسابق الزمن لرفع أسعار المواد الغذائية وأسعار الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها وغيرها..............تحت حجة خطة حكومية تقشفية ولكن ماهي تكاليف الأحتفال بيوم الأستقلال الذي سيدوم أكثرمن شهر وأحتفال كل وزارة سيكون له تكلفة مادية خاصة وعطاء يتم من خلاله سرقة أموالنا نحتفل بالاستقلال والعديد من الأسرى الأردنيين في سجون الكيان الصهيوني وسجون الدول العربية الشقيقة لكن هذه السنة غير نحتفل وخيرات الوطن تسلب وتنهب بماذا نحتفل ومجلس نوابنا يسطر تاريخ الاهانات والسخرية من ابناء هذا الوطن تحت قبة البرلمان نحتفل ونحن نعيش تحت أستعمارالفساد والجوع والحرمان لماذا لانؤجل الأحتفالات عندما يتم حل مجلس النواب ويتم محاسبة كل من حاول من أعضاءه اهانة والاستخفاف بكرامة المواطن الأردني أوعندما يتم أعادة الأموال التي سرقت من خزينة الوطن والشعب وقتها سوف يخرج الشعب بأكمله للشوارع لنعبر عن فرحتنا بأننا وطن مستقل عن جميع أشكال الأستعمار الداخلي والخارجي وأخيرا" نتمنى للوطن الحبيب الوطن الذي نعشق وأن يبقى صامدا" بوجه الفاسدين والحاقدين .