مصطلح الفزعة مصطلح مشهور ومعمول به في مجتمعنا الأردني والبعض يسميه وقفة تضامنية، فنستطيع القول بأنه تطبيقي أكثر مما هو نظري وهناك فزعات متعددة الأغراض والتي تظهر من خلال تعريفها، فمنها :
1- فزعة الهوشه والتي عرفها (أبو شاكوش) على أنها الهجوم لضرب الآخرين دون معرفة السبب، وهي الأكثر انتشاراً .
2- فزعة المصيبة، أبعدنا الله وإياكم عن المصائب والتي عرفها (المنكوبي) على أنها التضامن والوقفه الجاده إلى جانب من نزلت به مصيبة.
3- فزعة التكافل الاجتماعي والتي جاءت عرفاً في مجتمعنا وبدون تعريف من عالم مشهور، ويكون الغرض من هذه الفزعة هو تقديم العون والمساعدة في أمور كثيره منها "العمار" و"الحراث" و"النكاش" و "نقل اثاث" أو "تزبيط دكانه" أو "صبة ميلان"...الخ. وغالباً ما يكون احد الفزيعه ما في وراه لا شغله ولا عمله وقد يكون مخرّب أكثر مما هو مصلّح في بعض الأمور، فتقال له عبارة : " جبناك يا عبد المعين تا تعين طلعت بدك حدا يعينك".
أما فزعة هذه الأيام فإننا نلاحظ فزعات على مستويات عليا، منها :
1- فزعة رئيس الوزراء وجماعته باقتطاع 20% من رواتبهم.
2- فزعة القوات المسلحة و الدرك والجمارك وبعض الأجهزة الأمنية باقتطاع 15% من رواتب كبار الضباط بالإضافة الى تأجيل بعض المشاريع غير الضرورية.
3- واليوم يطلع علينا مجلس النواب بفزعة اقتطاع 15% من رواتبهم ولمدة ستة أشهر وكانوا آخر الفزيعه بلا شك فهم نشامى ويرفعون الراس.
وهذا كله من باب الاستفادة من عملية التقشف والخروج من الظروف الاقتصادية التي يمر بها الأردن والتي سببها بعض الفزيعه (فزيعة الخراب والفساد ومكافحة الاصلاح) وفزيعة النهب الذين يسرقون الفقير ثم يتبرعون له من ماله، وأموال الشعب بأيدي رجال يقتلون القتيل ويمشون بجنازته.
" يا عبد المعين حل عنّا ولا تقرب منّا ما بدنا فزعتك ولا بدنا شوفتك "..
bader.ismaeel@hotmail.com