الأردن تاريخ ورجالات


نهر الاردن الذي عُمّد فيه السيد المسيح عليه السلام وفي غوره يقع مقام أمين الأمّة كماسمّاه الرسول صلى الله عليه وسلم وفي جنوب الاردن يرقد ابن عم الرسول عليه السلام مع شهداء مؤتة كما شهد شماله الغربي موقعة اليرموك وهناك المدينة الورديّة في الجنوب كذلك وعمرها اكثر من الفين واربعمائة عام وبعد........... .
ذلك هو الاردن كتاريخ وجغرافيا أمّا الأردن ككيان ودولة فبدأ منذ اقل من مائة عام اي منذ الحرب العالمية الاولى وتدخُّل الدول المنتصرة في تقسيم الدول التي كانت تحت حكم الدولة العثمانيّة( بالرغم من محاولة الشريف الحسين بن علي توحيد العرب) وخاصّة منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا والتي بموجبها شُكّلت إمارة شرق الاردن عام 1921وبقيت تحت الإنتداب البريطاني حتّى استقلت عام 1946 تحت اسم المملكة الاردنية الهاشميّة وكان الملك عبد الله الاول ملكا عليها وبعد نكبة فلسطين اندمجت الضفة الغربية للأردن عام 1950 ونودي بالملك عبدالله الاول ملكا على الضفتين جناحي المملكة حيث حكم الملك عبد الله الأول الأردن بعد الاستقلال عن بريطانيا.و بعد اغتيال الملك عبد الله الأول على اعتاب المسجد الاقصى في 20 تموز عام1951، حكم ابنه الملك طلال لفترة وجيزة. وكان الإنجاز الأكبر للملك طلال اصدار الدستور الأردني في الثامن من كانون الثاني عام 1952. وقد ابتعد عن الحكم في 11/8/1952 بسبب ظروف صحية. في ذلك الوقت كان أبنه الأكبر الملك حسين، صغيرالسن (17 سنة) على الحكم حسب الدستور، وبالتالي تسلم الحكم مجلس الوصاية الملكي حتى بلوغ الحسين السن القانونية للحكم حسب دستور 1952 وهي 18 سنة قمرية. بعد بلوغ جلالة الملك الحسين رحمه الله سن 18 عامًا، جلس على عرش المملكة وتسلم الحكم عام 1953 حتى وفاته في عام1999 وفي بداية عهده عرّب الجيش العربي، وقد واجه بنجاح العديد من التحديات لحكمه مستنداً على ولاء جيشه وشعبه وبوصفه رمزاً للوحدة والاستقرار. وفي عام 1992 أجاز الملك الحسين الأحزاب السياسية. وفي عامي 1989 و 1993 أجرى الأردن انتخابات نيابية حرة وعادلة، إلا أن بعض التغيرات المثيرة للجدل في قانون الانتخاب دفعت الأحزاب الإسلامية لمقاطعة انتخابات عام 1997. وقد خلف جلالة الملك عبد الله الثاني والده المغفور له بإذن الله الملك الحسين عقب وفاته في شباط عام 1999، وقد عمل خلال سنته الأولى في السلطة على إعادة تركيز الأجندة الحكومية على الإصلاح الاقتصادي. وقد أدى استمرار مواجهة الأردن لصعوبات الهيكلة الاقتصادية ونمو السكان والبيئة السياسية الأكثر انفتاحاً إلى ظهور عدد من الأحزاب السياسية، وفي سعيه إلى استقلال أعظم تمّ توجيه تهمة الفساد ضد العديد من رموز النظام بالرغم من عدم وجود نتائج مقنعة لذلك من الحكومات حتّى الآن، وقد لعب البرلمان دوراً مهماً في السلطة مرارا ولكنّه الآن يمرّ بفترات صعبة من خلال عدم ثقة الكثير من المواطنين المطالبين بحلّه خاصة بعد اقراره لمكاسب شخصيّة لأعضائه إلا أن الملك عبد الله يبقى هو السلطة الأعلى. وفي 2 تموز عام 2009 عين جلالة الملك عبد الله أكبر أبنائه الأميرالحسين (مواليد 1994) وليا للعهد .
وقد عرف الاردن والأردنيون الكثير من الشخصيات الوطنية من امثال عودة ابو تايه وهزاع المجالي وسليمان النابلسي ووصفي التل والامير زيد بن شاكر والشريف عبد الحميد شرف وبهجت التلهوني وسعيد المفتي وروكس بن زائد العزيزي وفوزي الملقي وحمد الفرحان وعبد الحميد شومان وعبد المنعم الرفاعي وغيرهم الكثير الكثير .
وكان الاردنيون من مختلف الأصول والمنابت يشعرون انه البلد العروبي الاول لما فيه من اشخاص من مختلف البلاد العربيّة تقلّدوا فيه اعلى المناصب الحكوميّة وعملوا على نهضة الوطن الأعز بالقيادة الهاشميّة منذ عهد الملك عبد الله الأول واستمرّ عطاء الهاشميّين خاصّة في حملات إعمار المسجد الأقصى المبارك حتى الآن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني .
وفي غمرة إحتفالات المملكة بعيد الإستقلال لا بدّ لنا من تذكّر الأجداد الأوائل فكما نحت الأنباط البتراء لكي تكون من عجائب الدنيا السبع فاؤلئك الأوائل نحتوا المستحيل بعزائم الرجال وسواعد الشباب وحكمة الشيوخ ليُكوّنوا من البادية والصحراء مملكة تتميّز بالعلماء والمتعلّمين والمفكّرين والادباء والفنّانين مملكة تقوم على المؤسّسية والقوانين والعدل فيها اساس الحكم مملكة صمدت على اطول خط مواجهة مع العدو بفضل الله وجيشها العربي المصطفوي مملكة كانت وما زالت تمد يد العون للكثير من الشعوب المحتاجة لمواجهة التحديات والكوارث الطبيعيّة مملكة عرفت قيمة العلم فعزّزته وسهّلته للمواطنين وتأكّدت من اهميّة التدريب فمكّنت شبابها وصباياها من الحصول عليه وأكد الملك الشاب اطال الله عمره وأعزّ ملكه ان العدل هدفنا والديموقراطيّة نهجنا والإصلاح والتطوير المستمر سبيلنا وأن وئد الفساد وإجتثاثه غايتنا ليعود الأردن نقيّا كما بناه الأجداد ورقد فيه الصحابة رضي الله عنهم .
أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين...فاهتز المجد وقبلها بين العينين
بارك يا مجد منازلها والأحبابا...وأزرع بالورد مداخلها بابا بابا'
أحمد محمود سعيد
24/5/ 2012



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات