الحزن يتخطف المساكين من موظفي الدولة ممن يعيشون الرعب ويتجرعون أصناف العذاب النفسي وهم يكتمون أنفاسهم خوفا من أن تبيح سخطهم المقهور الذي عشش في قلوب قتلتها مزاجية المسؤول المباشر والمدير والأمين ممن يتلذذون في تعذيب موظفيهم من له ظهر يقبع خلف كرسيه العاجي يتلذذ بالمسرات ويخاطبك بفوقية قوامها علاقة حميمة بين الوزير وظهر أعد عدته وتكفل برهط من الموظفين يععمهم ويضع تحت قدميهم لاصق من نوع آخر لا يدخل الخوف قلوبهم ولا الفقر جيوبهم فهم في أولوية من سافر للخارج وعاد بمبلغ دافيء ومنهم من حجز في عمان بيتا ليقضي أيام سفراته هناك يعانق السهرات والليالي الملاح تاركين ثلة من المساكين يقبعون في لهم بواكي ..ان قرارات الاحالة على التقاعد مزاجية وتطال من لا ظهر له لتطلق رصاصة الفساد بقوة مدفع ترديه قتيلا مع عائلة لا تعرف للراحة طريقا كبلتها الديون والمصائب فمن هنا تدوي صرخة جريح اسمه الموظف المسكين مديرا أو موظفا منزوع الحماية لا قيمة له في قواميس الواسطة الدنيئة التي تبقي مجموعات على رأس عملها محفوفة مزفوفة تصبح على ترفيعات وتنام على اعطيات في غياب القانون المغيب الذي يطبق على فئة مسكينة تمتلك حق المواطنة عند الضرائب والطبيب ..ان الفساد والقهر والعهر تمكن من قرارات الكبار وجعلتهم يسيطرون على قطيع الغنم ان المأساة تكمن في خذلان المواطن الصالح وقتل وطنيته على صخرة الفساد الذي تسوقه فئة قليلة تحكمت في البلاد والعباد ان المسيرات والاعتصامات طريق لسماع اصوات مقهورة لعل النظام يعود لرشده وينتصر للضعفاء ويعد البسمة لشفاه الفقراء ان المواطن الاردني أصبح يتلقى لكمات لا يقوى على تحملها في ظل غياب العدالة والمساواة مؤمنين بأن الحال الذي نعيش قنبلة منزوعة المسمار تنذر بخطر محدق ينتظر من يمكن للفقراء والمساكين ليعيشوا بشرف وكرامة لا غرباء في أوطانهم