يوميات وزير .. 14


طريقة البور بوينت والداتا شو كانت مداخلة وزير الطاقه ,موسيقى هادئه ,ألوان الطيف, جلبت انتباه صاحبنا فلربما ما يسمعه اغنية التايتنك ردد في نفسه لا لربما بحيرة البجع, بالتاكيد ليست مونامور,,ما ان انهى وزير الطاقه شرح بدايات المشكله والحلول المقترحه حتى بدأ النقاش وكان حامي الوطيس فالغالبيه ترفض الزياده المقترحه على اسعار المشتقات النفطيه ورفع اسعار الكهرباء بهذا الشكل المستفز, فمنهم من قال ان ذلك يؤلب الشارع ضدنا ولربما تزداد الاحتجاجات, هنا تدخل معالي وزير الماليه معقباً على ضرورة الأخذ برأي وزير الطاقه على اعتبار ان المشروع قد تمت دراسته في اروقة وزارة الماليه بعدما أقر من قبل وزارة الطاقه وهو يرى ان المبالغ المتوقع تحقيقها من الزياده قد لا تخفض العجز بأكثر من 6%,وهو رقم معقول ,ليدعم الاغنياء موازنة الدوله الآن أفضل من ان لا نجد موازنه في العام القادم لتناقش, وفجأه بدأ صاحبنا بالكلام دون طلب اذن في الكلام معتبراً ان الطريقه المطروحه في الرفع هي في الواقع بعيده عن المألوف فلم تعتمد الحكومات السابقه الاسلوب نفسه, فقد كانت تجتهد لرفع رواتب الموظفين والاجهزه الأمنيه اولا ومن ثم يتم تمرير مشروع القرار, اما ان نبدأ اول جلساتنا باقرار قوانين تتعلق بمعاش الناس ونحن ندرك مدى اهمية ذلك ووقعه على نفوس الشعب فأعتقد اننا قد جانبنا الحقيقه وتجاوزنا الهدف الذي من اجله نحن مجتمعون, استغرب دولة الرئيس من مداخلته وطرح مشروع القرار للتصويت, ولم يحظى سوى بمباركة وزراء الماليه والطاقه والصناعة والتجاره بمعنى وزراء الفريق الاقتصادي, هنا استأذن وزير الطاقه للحاق باجتماعه بالوزير المصري على ان تتم مناقشة الموضوع بافاضه في اجتماع آخر بحضور الوزيرين الماليه والصناعه..
طالت الجلسه ولم يتم مناقشة ما له علاقه بوزارة صاحبنا,وفُضت الجلسه لتأخر الوقت على ان تعقد بعد يومين, خرجوا تباعاً ومنهم من بقي لربما للتواصل مع دولة الرئيس حول امور تتعلق بوزاراتهم, ومنهم وزير المياه وقد كان تعباً, ونزقاً في نفس الوقت, فقد كان مطروحاً على جدول الاعمال عطش الصيف وعمان بحاجه الى ضعف الكميه المتاحه, ومقبلون على صيف حار ونشاط سياحي اكبر من المتوقع,وجر الديسي يحتاج الى أكثر من عام, لاطفه دولة الرئيس مازحاً عند عودة المغتربين والسيّاح هنالك ايضاً وافدين سيغادرون الى بلدانهم مصر والعراق والمعادله في صفنا لديهم عندنا اكثر مما لدينا في الدول الخليجيه, تدخل وزير السياحه قائلاً دولتك لدينا وفود سياحيه من اوكرانيا وروسيا هذا العام تزيد عن تعداد ساكني العقبه والبتراء باضعاف كثيره,,ول ول وزير المياه وقال علينا بالاستمطار..او استيراد الماء الصالح للشرب وكرر الصالح للشرب من الجاره...
خرج معالي الوزير حصتنا وبكلتا يديه ملفات لم يتم نقاشها, استبشر خيراً في هذا الهامش من الوقت ليتسنى له مناقشة اختيار الأمين القادم , وهنا خطرت له فكره جهنميه في ان يكون القادم من خارج الوزاره حتى لا يكون هنالك من يعرف اكثر منه عن هذه الوزاره العجيبه وفروعها المؤسسات المستقله.. ركب سيارته مخاطباً السائق الى البيت رجاءً..
ما ان وصل لم يجد احداً يتابع التلفاز كعادتهم, سأل الخادمه فهي لا زالت صاحيه اين الجميع اجابت خرجوا,,سأل مكرراً خرجوا في مثل هذا الوقت ,الى اين, اجابت بلا أعرف.. حاول الاتصال بهم فكانت خطوطهم تجيب بعبارة لا يمكن الاتصال بهم, توجس من ذلك حاول مراراً فكانت الاجابه بنفس النغمه, طلب من الخادمه تحضي عشاءه وذهب لتبديل ملابسه , وما ان بدأ بتناول عشاءه حتى حضروا جميعاً هذا يحاول الامساك برغيفه وتلك بجر احد الصحون باتجاهها, هنا تدخلت الأم وقالت انتظروا قليلا سنطلب لكم ديليفري,,سألهم في الاثناء وين كنتم اجابوا شو يا بابا حضرنا فيلم تامر حسني الجديد, بجنن...حاول تتبع الاخبار الا ان الصغير استلم دفة الريموت وبدأ يبحث عن سبيس تون وام بي سي 3, جلس بصحبتهم قليلا ثم استأذن ليذهب للنوم...يتبع 15



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات