البوصلة الأردنية


تتجه الأنظار الى متابعة الشعب الأردني برغم الديموغرافيه المختلفة إزاء الثورات العربية المختلفة ، والتي رشحتها بعض الأوسط العربية بأنها ستكون من السباقين للثورات العربية (الربيع العربي) ، في ظل الظروف الجيوسياسية ، والأزمات المالية ، وديمغرافيا الشعبية .
فعلينا التحليل المنطقي منذ البداية :-
تأسست عام 1921م ، وكان عدد السكان فيها يقارب (مائتان وثلاثون الف نسمة) ، نصفهم تقريبا فلاحون والنصف الاخر عشائر بدوية. وكانت بلدة السلط الاكثر سكانا مع حوالي عشرين الف نسمة. المعلومات هذه من كتاب صادر عن مكتبة كامبريدج للشرق الاوسط للباحثة ماري ويلسون في سنة 1987 بعنوان بريطانيا ونشوء الاردن
على فرض ان معدل الزيادة السنوية الطبيعية في شرقي الاردن بين 1921 و2008 كان بحدود 3بالمائة سنويا فان عدد الشرق اردنيين في العام 2012 سيكون بحدود ثلاثة مليون واثنان وعشرون الف نسمة. وهذا الرقم لا يشمل الهجرات من الحجاز وسوريا الى شرقي الاردن بعد تأسيس الامارة بسبب ازدياد الامن مع تأسيس سلطة مركزية مدعومة من الجيش البريطاني .
احتوى الأردن جميع الأخوة العرب نظراً للهجرات القصرية من فلسطين والعراق وسوريا وليبيا ...الخ ، بل تعامل مع الجميع على حدٍ سواء من حيث منحهم الجنسيات الأردنية وتملك وكل شيء يمتاز به المواطن الشرق اردني .
عصفت بهذا البلد عدة ازمات سياسية واقتصادية كثيرة ولكنها وقفت أمام الرياح العاتية كالصخرة العصية الشامخة ، راهن الكثير من الناس على سقوط هذا الوطن ولكنه كان يستفيق من أزمته بكل قوة على تحقيق مستقبلٍ كريم .
ما يشهده الوطن الأن من معطيات سياسية اقليمة صعبة ، يتطلب منه التمسك والعزم في اعادة الأستراتيجيات السياسية وشمولية بناء الخارطة السياسة الأردنية الجديدة واتخاذ اللامركزية السياسية الإجتماعية الإدارية المالية .
والإسراع في عملية ترتيب البيت الداخلي ، وذلك بعدم الضغط على المواطنين اقتصادياً في ظل الظروف الغامضة اقليمياً ودولياً والأحتفاظ بالصف الأردني كنسيج وقائي قادر على درء الفتنة والأخطار المحدقة بنا داخلياً وخارجياً .
مع تنفيذ المطالب الشعبية في العمل على بناء محكمة دستورية عصرية تتوائم مع الظروف الراهنة .
وانتخابات حرة ونزيهه قادرة على تحقيق طموحات الشعب الأردني في مسار عملية الإصلاح الشاملة .
التعامل مع ملفات الفساد بكل جدية ، واشهار النتائج اعلامياً .
التشديد على حرية التعبير وقبول الرأي ، بدون خطوط حمراء أو سوداء أو بيضاء ، إذا قام الأردن على هذه الخطوات الجريئة بالقول والفعل فأنني اضمن بأن البوصلة الأردنية تسير في الإتجاه الصحيح .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات