طالعتنا الصحف الاردنيه المطبوعه والمقروءه الورقيه والالكترونيه بخبر مفاده بعد نية الحكومه رفع اسعار المشتقات النفطيه والكهرباء ورفع لحاف الدعم الحكومي عن مقتنيات المواطن, ستوفر ما قيمته ثلاثماية مليون دينار اردني دينار ينطح دينار, ولتسويق الفكره ايضاً فقد سربت الحكومه خبر خفض رواتب دولة الرئيس والوزراء عشرون بالمائه لدعم خزينة الدوله.. كثّر الله خير هالحكومه والله حسيت اننا نعيش في فرنسا!!
من اين ستوفر الدوله الثلاثماية مليون دينار, من شد أحزمتها ووقف كل اسباب الهدر ورحلات الاستجمام والمؤتمرات, أم سوف تجبيها من جيوب مواطنيها؟؟ لماذا لا تتجرأ الحكومه على ارصدة الفاسدين في سويسرا والغرب لدعم ميزانيتها ممن باعوا الوطن وترابه وكرامته لقاء ملايين من المفترض انها حق لكل مواطن اردني, وتغض الطرف عن استثماراتهم وتهربهم من الضرائب وتوظيف عماله رخيصه غير اردنيه, وتهريب رؤوس اموالهم في ليلة ظلماء افتقدت فيها المسائله والمحاسبه!
لم يبقى في جيب المواطن الاردني ما يدفع به فواتير الماء والكهرباء واقساط المدارس وشراء حزمة من ارغفة الخبز الاردني, وحبات طماطم على رأي اخواننا المصريين,,على ماذا تفتش الحكومه في جيوبنا, فالكعكة الصفراء التي عشمونا فيها لربما بيعت لعقود قادمه كما بيع الفوسفات والبوتاس, لماذا يبقوا عليها؟؟هي ليست في جيوبنا ابحثوا في جيوب من استثمروا فيها..
اذا حقاً ارادت الحكومه التقشفيه المكونه من ثلاثين وزيراً ان تتقشف لا ان تتكشف فعليها بما هو آت:
اولاً: البدء بمحاكمة كل من تدور حولهم شبهات فساد, ليثبتوا ان حُر مالهم جاءوا به من عرق جبينهم او ورثوه بصكوك غفران مدموغه.
ثانياً: اعادة الفوسفات والبوتاس وشركة الاتصالات الاردنيه الى رحم الوطن لتعود لتدعم استقرارنا المالي وتسد العجز في موازناتنا القابعه على حد الافلاس.
ثالثاً: وقف الهدر في النفقات الجاريه ووقف اسطول النمر الحمراء من الحركه الا لعمل رسمي,ووقف الامتيازات لاصحاب المعالي والعطوفه وأهليهم وجيرانهم.
رابعاً: البحث في تاريخ كل من يتبوأ منصباً حكومياً, ليكونوا من اصحاب الأيدي النظيفه التي لم يلوث المال الحرام ايديهم وسريرتهم.
خامساً: سحب كل رخص الانتفاع واحتكار الاستيراد من الفئه الضاله التي اغنت من سحت المال ومن جيوب الفقراء والجياع, وتعميمها على مؤسسات مجتمعيه يشترك فيها الموظف والعسكري والمعلم والطلبه, لتكون بادرة تصحيح الاختلالات في رأس المال الذي تسيطر عليه فئه لا تخاف الله.
سادساً: تجسيد مفهوم المواطنه الحقه من خلال منع ازدواجية الانتماء بما يخدم مصالح فئه على حساب اغلبيه ترى في الاردن الوطن الذي اليه تنتمي وتغيير المناهج التي حاولت استئصال سيرة الشرفاء من ابناء الوطن ممن خضبوا بدمائهم الزكيه تراب الوطن دفاعاً وشهاده.
سابعاً:العمل بجد ونشاط وحياديه لترتيب البيت السياسي من خلال قانون للاحزاب يشجع على العمل الحزبي وآخر للانتخابات النيابيه يفسح المجال لكل القوى السياسيه للعمل بشفافيه ونزاهه, ضمن اطار الوطن.
ثامناً: دمج المرأه والشباب في مسيرة الوطن الانمائيه من خلال خطط تنميه شامله للبوادي والارياف بما يحقق الارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي هناك بعيداً عن المدن الكبيره والعاصمه, والاستفاده من هذه الطاقات المهدوره لتعزيز استقرار الوطن واقتصاده.
تاسعاً: البدء في ثوره اصلاحيه بمفهومها المجتمعي لتغيير السلوك الاستهلاكي وتعظيم ايجابيات العشائريه لنبذ كل اسباب الفرقى والخصام التي ألمّت بمجتمعنا وفي ارقى مؤسساتنا التعليميه.. في الجامعات.
عاشراً: وليس آخراً البحث في اسباب تفشي مشكلتي الفقر والبطاله والتذمر وشيوع ثقافة الاستجداء, وعدم الاخلاص في العمل,وضعف الانتماء, وايجاد السبل للخروج بالوطن من مرحلة الشيخوخه المبكره الى عنفوان الشباب وطموحهم.. ودمتم