في تلك الليلة وعندما وصلتني دعوة للانضمام لإحدى المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي كانت تحمل اسم "اردني وافتخر" قبلت الدعوة وكنت العضو رقم 227 وبدأت أتصفح هذه المجموعة وكان من ضمن البوستات لشخصيه تدعى (زهرة النرجس) تقول فيه:

"يا أهالـــــــــــــــــــي القروب
اللي بيــــــــــــــدخل على القروب
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.يعمل لايـــــــك
عشان نعرف مين بيـــــــــــدخل
اذا اصلا في حدا موجود"
فما كان مني الا أن شلخت لايك، فردت " يسعــــــــــد الله أنـــــــــــــــــا................ايوى هيـــــك" تعوذت من الشيطان ورجعت الى صفحتي لأراقب أحوال الأصدقاء. فوجدت أحدهم قد وضع لي بوست يحمل رابط لمجموعه أخرى تحمل اسم " مطبخ الهواه" كمان جلدنا لايك وسمينا بالله ودخلنا، وبذلك أصبحت العضو رقم 3536 في المجموعة، وكانت هذه المجموعه غنيه بالصور الشهيه أقصد صور لأطباق شهيه وحلويات مما هبّ ودب. وكان هناك بوست لـ (هبو عيد) يقول: "كم لايك لأطيب طبخة شيشبرك باللبن من ايد هبو " اضطررت لخبط لايك كوني أصبحت أحد أفراد المطبخ وتعلمون جيداً أنه لا يوجد الا صوت واحد وأقصد هنا لايك واحد فقط. وصلت في تصفحي لـبوست يقول: " بيجامات حريمي بأسعار مغريه جداً" ، فقلت في نفسي ما دخل البيجامات بالمطابخ والأكل. قررت أن أخرج من الفيس بوك وأفتح أحد المواقع الإلكترونية وأبتعد عن البيجامات والمطابخ، وبالفعل قمت بفتح أحد المواقع الاخبارية الالكترونية الذي كان يحمل في إحدى زاوياه العلوية خبر يتعلق بالأسعار ، وكان الفضول أقوى من الإرادة في قراءة الخبر ، لكن للأسف وجدت في نصّ الخبر اسم لمجموعة تحمل اسم " لا لرفع الأسعار" وهذا أعادني مرةً أخرى لموقع فيس بوك ، لأبحث عن المجموعة، وبالفعل وجدت مجموعات تحمل أسماء مشابهه فاضطررت للانضمام لأكثر من واحده. مجموعة " لا لرفع الأسعار" تحمل بوستات بدون صور وكلام يستحق "الكومنت" وليس فقط "خبط" لايك.
عند قراءتي لـبوست يقول: " الخبز بدو يغلا والرز والسكر اعطو رايكو يا ناس والله لونها صفحة لهيفا ولا لنانسي كان الصفحة فل هسا". وبعدها بوست يقول: " البنزين غلي .... السولار غلي ... الطحين غلي ... السكر غلي .... المي غلت ... حتى الكندرة غلت .. كل اشي غلي وبعدين مع هالحال، لقد عانينا من الظروف وعانيتم انتم ايضا ... نعم لنقف ضد الغلاء .. نعم للتغير" .
أردت الخروج من هذه المجموعه لأتنفس بعمق وابتعد عن الكآبه ، لكن خجلت من الخروج بدون كومنت أو على الأقل بوست يتيم، فكتبت " اللي بتذكر ساندويشة الفلافل ام البريزه يجلد لايك" فما وجدت الا جرافات وآليات ثقيله تحمل لايكات من النوع الممتاز وتنهال على هذا البوست، أحسست حينها بأن ذلك البوست لم يكن يتيماً بل يرعاه من يرعاه ويحتضنه أهله.