غريب شعار الحراك ليوم الجمعة وكأنه تبقى هناك شيء يباع من هذا الوطن ، لقد بيع ولم يتبقى منه سوى المواطنين كأعداد يستفاد منها في جباية مصاريف الحكومات أو الطلب من الدول المانحة مبالغ مالية على ظهر هذا الشعب .

الماء إنباع ، الكهرباء أنباعت ، الوقود إنباع ، الاتصالات إنباعت ، ما تحت الأرض من خيرات إنباعت ، وما فوق الأرض كذلك إبناع ، المطار إنباع ، سكة الحديد إنباعت ، أنا وأنت إنبعنا في سوق النخاسة وننتظر أن يأتي المالك الجديد كي يضع القيود في أيدينا وأقدامنا ويسوقنا كعبيد لمزرعته .

ما سبق هي كلمات سريعة كتبت وكرد فعل لعنوان الحراك يوم الجمعة ، وهذا دليل أن الحراك
لايملك مجسات سليمة وصحيحة تمكنه من معرفة الفرق بين ما إذا كان قد إنباع وأغلق الطابق أو أنه راح ينباع أو أن عملية البيع مستمرة نبناع ، لأن الذي إنباع قبض ثمنه وتم نقل ملكيته للمالك الجديد والذي ينباع توجد حولة مفاوضات ومساومات وربما يكون قد دفع عربون على مبدأ الاتفاق على بيعه أم الذي بنباع يعني أن البيع يتم على قاعدة التجزئة في البيع من مثل اليوم بنباع قفل البيت وغدا بنباع الباب وبعد غد بنباع حلق الباب وبعد بعد غد بنباع .. وهكذا يتم بيع الوطن بالتجزئة وعلى عينك يا مواطن ؟

وفي النهاية أنتم مباعون منذ زمن ولكنكم تتوهمون أنكم موضوعون في قائمة الاشياء القابلة للبيع مستقبلا ، وكإقتراح لكم من مواطن فقير لله أن تغيروا الشعار ليصبح ... الوطن إنباع وقبض ثمنه ونحن أصبحنا عبئا على من إشترى وهو يطالب الأن بأن تعود ملكيتنا كمواطنين للدولة وأن تكون هي المسوؤلة عنا ، وهي دولة قبضت ثمن بيع الوطن والمصاري طارت وليس لديها ما يمكنها من أن تصرف علينا ... وعليها أن تعيد تجديدنا كمواطنين وإعادة بيعنا كبضاعة مستعملة ( ستوك .. يا حراك يا شعبي .. ياعود الندي ) ..؟