اليوم في تمام الساعة الثامنة صباحاً ستبدأ إزالة حقل الألغام ما بين الكيان الصهيوني والأردن ، لإنشاء منطقة إسرائلية اردنية مشتركة انسجاماً مع مسألة التطبيع المشتركة بين الجانبين ، أما المرحلة الأخرى ستكون بناء أربع مفاعلات نووية في الأراضي الأردنية ، وثم سؤال هل يعيش الأردن في كوكب آخر معزول عن منظومة الدول العربية .... وهل نسي الأردن القضية الفلسطينية ..... وتجاهل أحرار الأردن الذين يطالبون اغلاق السفارة الإسرائيلة . ...
هنا في الأردن جميع الأبواب مفتوحة ملفات الفساد المكدسة لم يتخذ فيها اجراءات فعلية على ارض الواقع ، ولم نسمع أي تصريح رسمي أو غير رسمي بأن هنالك أموال تم عودتها الى خزينة الدولة .
الملف السوري مفتوح ايضاً ولن استبعد اتخاذ الحكومة الأردنية توقيع معاهدة دفاع مشترك مع الكيان الصهيوني وقد نسيت أو تناست الحكومة الأردنية ما جرى من عربدة صهيونية فاضحة في سماء العالم العربي!! فاليهود بعد ، مؤتمر كامب ديفد 5/9/1978م توجَّهُوا بعدها بسنتين تقريبًا، وضربوا المفاعل النووي العراقي في يونيو 1981م، وقاموا بما هو أكبر وأعتى في عام 1982م حيث احتلوا نصف لبنان تقريبًا، وحاصروا بيروت، ، وواصل اليهود تعدّيهم، وضربوا تونس في عُقْر دارها في عام 1985م، وكذلك مجزرة قانا في جنوب لبنان 1996م، وضربوا سوريا جنوب قصف إسرائيلي لسوريا دمشق في عام 2007م، بل وصلت طائراتهم إلى السودان في يناير 2009م، وقاموا بعِدَّة غارات عسكرية ، فضلاً عن الضرب المستمر للشعب الفلسطيني، وخاصة ما حدث في مخيم جنين 2002م، واغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي في 2004م، وحصار بيت حانون ثم غزة في عام 2006م، ثم أخيرًا حصار غزة وقصفها في أواخر 2008م، وقد تخلَّل ذلك الحرب المدمرة التي قام بها الصهاينة ضد لبنان في سنة 2006م والمجازر في غزة هاشم .
لا أدري كيف يأمن الساسة العرب للصهاينة ويتانسون الدماء العربية الزكية التي سفكت في تلك المجازر وما زالت ترتكب يومياً ، فعن أي سلام وعن أي تطبيع يتحدثون ويتجاهلون الأغلبية الصامتة .
وكيف يتحدثون ويتفاوضون على ارادة الشعب وحريته في التعبير عن رآيه وتحديد مستقبله ويطبعون ويسلمون ويستلمون ..........................

Abosaif_68@yahoo.com