تعاونوا على البر والتقوى


- في ظل ما نشهده على الساحة الإقليمية من تطورات سياسية بالدول العربية أو ما يسمى بالربيع العربي ولأن الأردن في قلب الوطن النابض وهو ليس ببعيد عن النضج السياسي المتسارع بالدول العربية ولأننا دولة من أوائل الدول العربية انخراطاً بالعمل الديمقراطي ومن أوائل الدول التي طبقت شعار التشاركية في الحكم منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 م ومن أوائل الدول العربية التي وضعت دستوراً وكان ذلك عام 1928م والذي كان يسمى آنذاك بالقانون الأساسي لإمارة شرق الأردن وتطورت الحياة السياسية بالأردن حتى تم وضع دستور عام 1952م في عهد الملك طلال رحمه الله , وفي عام 1960م شكلت بالأردن أول حكومة حزبية برئاسة سليمان النابلسي وبعد ذلك توالت التطورات السياسية بالأردن من أحداث النكبة إلى حرب 1967م إلى تعطيل الحياة البرلمانية بالأردن وفرض الأحكام العرفية حتى عام 1989م عندما أعاد المغفور له الحسين بن طلال الحياة البرلمانية للحاجة الماسة لها , لذلك إن المتتبع لمراحل التطور التي مر بها الأردن يرى بأن هناك تشاركيه بالحكم كما انه سبق للأردن وان شكل حكومة حزبية كما ذكر سابقاً .

- في وقتنا الحالي وهبانا الله بجلالة الملك عبد الله الثاني زعيم اثبت قدرته على مواجهة الأحداث والتطورات العالمية بكل قدرة وعزيمة كما اثبت أن لديه بعد نظر لما يحدث من تطورات متسارعه بالإقليم حيث انه ومنذ تسلمه لسلطاته الدستورية وهو يوجه الحكومات المتعاقبة على الإصلاح ومكافحة الفساد والطلب من البرلمان إقرار القوانين والتشريعات الناظمة للعمل السياسي بالأردن .

- وعند انطلاق الحراكات والأحزاب السياسية من خلال الشارع للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد وتعديل الدستور فأننا نرى بأنه وحتى هذه اللحظة كل تلك المطالب قد اقر جلالة الملك بها ووجه الحكومات والبرلمان للعمل عليها فقد رأينا جلالته وجه انتقادات في أكثر من مناسبة لحكومات لبطئها بالإصلاح الذي طالبها بعمله كما تم تقديم عدة ملفات وشخصيات مهمة للمحاكمة بقضايا تعنى بالفساد وان بوابة الإصلاح مرت من خلال تعديل الدستور الذي شمل ثلث مواده لتحقيق ما هو أفضل ولإعادة التوازن بين السلطات وللحد من تغوُّل السلطة التنفيذية على باقي السلطات فأصبحت بموجبه الحكومة التي تحل مجلس النواب تقدم استقالتها خلال أسبوع كما أن الحكومة لم تعد تملك صلاحية إجراء الانتخابات حيث أُسندت هذه المهمة إلى الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات التي تستمد سلطتها من الدستور مباشرة .

- أما إن أردنا الحديث عن الحراك الشعبي في الشارع الأردني فهو حراك سلمي يتم تحت حماية الدولة، فالأردن بطبيعته دولة إصلاحية منذ تأسيسها، والنظام الديمقراطي ليس جديدا عليها وذلك بفضل جلالة الملك المعظم أذا ما نظرنا إلى ما تشهده الدول العربية الشقيقة من أراقت دماء المطالبين بالإصلاح .

- ولان الأردن العزيز مرتبط إقليميا بما يحدث من تطورات متسارعه بالأحداث السياسية وبالتالي نحن كقبيلة السرحان مرتبطين كذلك بما يحدث على الساحة الأردنية فقد لايخفى لأحد النشاط السياسي والفكري والحواري لأبناء القبيلة ولما الإعلام وخاصة الإعلام الالكتروني لعب دوراً مهماً ورئيسياً بالثورات العربية والتي كانت بعض الدول العربية بحاجة لمثل هذه الثورات لإعادة ترتيب أوضاعها الداخلية تجلى عندنا نحن شباب السرحان الوعي الفكري باستخدام الانترنت لهذه الحوارات من خلال المجالس والصفحات المعنية بالسرحان ونحن نثبت للجميع انفتاحنا ووعينا الفكري وحتى نعيد الثقة بيننا جميعاً سواء أفراد أو مجموعات متوافقة فكرياً وحتى لانطلق الاتهامات جزافاً لأي عمل بأنه لصالح فئة فلان ضد فلان ومع تصاعد التكتلات والتي لانعرف إلى أين تسير بعضها وما الهدف الحقيقي منها لماذا لايبادر كل من يعتبر نفسه رمزاً عند السرحان سواء ((شيخ أو باشا أو نائب أو دكتور أو مهندس أو شاب مثقف أو نوادي رياضية ومنتديات ثقافية ومجموعات شبابية )) بالدعوة لما يشبه مؤتمر أو حوار داخلي سرحاني يجتمع به الجميع ويطرح أصحاب الفكر ما يجول عندهم من أفكار ويحاورهم الجميع علنا نخرج برؤيا واضحة تكون ثوابت لنا بالمستقبل نتفق على عمل معين لكل شيء مثل الانتخابات وتشكيل لجان عمل لمقابلة مسؤولي الدولة للمطالبة باحتياجات القبيلة مثل ترفيع السرحان لمركز لواء وكذلك تشكيل لجان تطوعية والاهم من ذلك كله صفاء النفوس بين أبناء السرحان جميعاً وإعادة الثقة بين الجميع وترتيب بيتنا الداخلي . عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يد الله مع الجماعة " رواه البخاري



" تعاونوا على البر والتقوى "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات