ماذا قال أبناء عشائر العدوان عن زيارة الملك عبدالله للواء الجامعة؟


أظهرت زيارة حادي الركب إلى عشائر لواء الجامعة أن العهد هو العهد، والبيعة هي البيعة، وأن المحبة تكبر في القلوب وتتعاظم في الأفئدة ،وقد رفرفت الفرحة والسعادة فوق رؤوس الجميع بزيارة الملك العظيم عبدالله الثاني؛ حيث تنسمنا فيها عبق التاريخ الهاشمي المكلل بالعز والمجد والفخار، فالاستقبال كان عرساً وطنياً، والزغاريد تلعلع في الأجواء، وصور جلالته وأعلام الوطن واللافتات الترحيبية تضفي جواً من هيبة نُسجت بخيوط الانتماء اللامحدود
وتكونت عندي في الزيارة الرائعة -التي استغرقت ساعات- انطباعات راسخة لا تلين عن جلالة الملك، خرجت بها من قرب؛ عبر مشاهدات من ووقائع حقيقية بصورة أخرى عكسية لا يُظهرها الإعلام إلا في الجزء اليسير، حيث يأخذ المشاهد الظاهرة دون التغلغل في التفاصيل المهمة، والنتائج التي لم تظهروكان انعكاس الفرح جلياً في عيون أبناء عشائر العدوان في الجامعة وشفا بدران وأبو نصير وغيرها، ومعهم أبناء المنطقة الكرام بهذه الزيارة؛ إذ لم يكن ثمة حواجز وقيود بين القائد وشعبه لأنه تم إلغاء الرسميات والبرتوكولات في حضرة أبي الحسين كذلك كنت أرمق جلالته مرافقاً له كمواطن عادي، وسط حشود من آلاف المواطنين، مندفعاً للسلام عليه بطلَّته البهية، والابتسامة الجميلة التي لم تفارقه، فهو يَصِل الليل بالنهار، ويجوب الوطن من أدناه إلى أقصاه، من جنوبه إلى شماله؛ للاطمئنان على الشعب الوفي، ولمعرفة ماذا يريد المواطنون في استطلاع ميداني وبالأرقام

كانت عقارب الساعة تنبض بشعور إنساني رقيق حين أرمق وجه جلالته، وحبات العرق تسيل على الوجنتين بين أبناء شعبه؛ فصاحب القلب الكبير يحمل الصدق والعفوية والتواضع وحب الاستماع إلى الجميع، والصبر الشديد، وشعرات الشيب رسمت على جبهته خيوط الوقار

وترسخت عندي قناعات أنه الأب والأخ الكبير والقائد وشيخ العشيرة الذي يحتوي بحكمته الجميع، يستمع بإنصات.. يطلب من المستمعين الحديث.. لا يَرُدُّ مَلْهوفاً.. ولا يُخيِّب رجاءً.. يطلب ممن حوله من المرافقين التدوين والمتابعة والتلبية أولاً بأول.. يَرْمقهم بنظرات الاستجابة والاهتمام السريع، وعلى رجال الديوان متابعة المطالب

ولَمحت أن عيون القائد البراقة تبحث عن كفاءات وطنية لم تأخذ فرصتها، وتكون بمستوى عَصْرنته ورغبته في تحديث الوطن ونقله إلى الأمام دوماً، ومتابعة كل صغيرة وكبيرة من هموم الشعب؛ حيث إن الزمن لا يَرحم ويجب تسريع الإنجاز، فالوقت لا يرحم والتحديات كبيرة جداً

ومن الانطباعات التي تغلغلت بدواخلي أن هذه الحميمية التي يحظى بها القائد الباني، حيثما توجه أو حَلَّ ليست أمر جديداً! وإنما سبراً ألفناه وألفنا من والده من قبله زيارة أبناء شعبه وعشيرته وعزوته

فالهاشميون أصحاب مدرسة جيلاً وراء جيل، وهم قريبون من أبناء الوطن، وهم ملاذ الضعفاء لا ينقطع عنهم، وهو الأقرب إلى حاجاتهم ومطالبهم وشكواهم، تكون أهدافها المعلنة الإطلاع على واقع حياة الناس ومعرفة همومها ومشاكلها، ولقد أُصبت بـ"كوما الدهشة"، ولقد أعجبتني الديناميكية في تلبية المطالب بسرعة، ضارباً جلالته في ذلك درساً للقادة عنوانه: "كيف تكون القيادة".وهنا: متى تُريح الحكومات القائد الباني من الإرهاق والجولات المستمرة، وتقوم بواجبها في تلبية مطالب الشعب، وتصل إلى الشعب في مواقعه؟ومتى يغادر الوزراء في الحكومات المكاتب المكيفة والبيروقراطية والروتين والنمطية للالتحام بقضايا الشعب، وانطلاق لغة الحوار ومناقشة القضايا المعيشية؟ومن الانطباعات التي وصلت إليها قناعات راسخة أن العلاقة بين أبناء الشعب والهاشميون راسخة، ولا حاجة لتجديد شيء سوى دفع العزيمة وتجديد الهمة، وأن فَهم كل طرف للآخر واجبة؛ فوضع الأردن نموذج مختلف ما دام قائده قريب من شعبه، وما دام شعبه يتمتع بوعي كاف للنهوض بإصلاح عميق، وجاد يوصلنا إلى بر الأمان وأيقنت أن التحدي إذن هو في: "كيف يمكن استثمار العلاقة بين الملك وشعبه في إعادة بناء الأردن، على أسس أوسع من العدالة
ولقيادة معركة التغيير والحياة والبناء مع قائد بعطاء لامحدود، وشعب يستحق، فعلا إنها أصعب المعارك



تعليقات القراء

محب لجراسا
الحمد على السلامة رجوعكم ياجراسا في التعليقات . ودمتم بخير . واسال الله العلي القدير ان تكتمل فرحتنا بخروج جمال المحتسب من غاياهب السجون الذي سجن ظلما .
13-05-2012 09:45 AM
ناصر بطاينه
التعليق على زياره شخص عظيم بحجم جلالة الملك حفظه الله ورعاه لا يقدم عليها الا شخص متمكن لا يهاب في الحق قولا شخص من اولي العزم الذين طالما نادى جلالته بهم..ابدعت في وصف معركة التغيير..دعائنا لك بالتوفيق ولتكن رمزا من رموز التغيير..
13-05-2012 12:24 PM
مازن الزيودي/شفا بدران
ابدعت يا ابا رعد
13-05-2012 01:37 PM
عدواني
ااحلى طواااف.
24-06-2012 06:25 PM
فهد ابوعرابي العدوان
الله حي ابوحسين المفدى بين ربعك قبائل العدوان وتحيه للشيخ عشيرة ابوعرابي العدوان وشيخ عشائر الكايد العدوان وشيخ مشايخ قبيلة العدوان سعادة الشيخ الدكتور غالب المتعب ابوعرابي الكايد العدوان ويامرحبا براعي الهدله الهاشمية
03-08-2012 06:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات