رسالة الى جلالة الملك من البوتاس


سيد البلاد سليل الدوحة الهاشمية ,, نحن جنودك الاوفياء العاملين في شركة البوتاس العربية أذرع الانتاج الفتية المخلصة لتراب هذا الوطن العزيز الذين ( لم ولن ينفضّوا من حولك ) ما زلنا المعاهدين لله والوطن والملك بان نبقى الجند الاوفياء ساعة المنشط والمكره على ثغور هذا الوطن وفي مواقع الانتاج لنُشكّل شريان ينبض بالحياة من البحر الميت ويسهم في ازدهار أردن العطاء والخير وواحة الأمن .
نعلم يا نسل الاطهار بان جدكم العدناني حين هّشم الثريد لأهل مكة وزائريها في سنين الفاقة والعوز وسمُّي بذلك هاشماً ما كان يدفعه لذلك سوى مكارم الاخلاق ونخوة الرجال الذين تعظم في نفوسهم ان يجوع العربي ويلحقه الضيم وهم أهل الرفادة والحماية واصطفى الله من نسله ( جدكم ) خير الأنام صلى الله عليه وعلى آله وسلم حاملاً لواء الاسلام وكرامة الانسان ليخرجنا من عبادة العباد الى عبادة رب العباد , فتلك يا سيدي أمةُ واللهِ ما خلت تناسلت رسالة الأحرار كابراً عن كابر وسيداً عن سيد ولكم في جدكم رسول الحق قدوةٌ حسنة ولنا في مناقبه حقٌ أولى ان يُتَبع والله ولي الصابرين .
سيد البلاد وحادي الركب ,, على ثرى هذا الحمى العربي الهاشمي وشوكة العروبة الذي لم تنحني هامات رجاله الا لله تعرض مواطن اردني للضرب والشتم والأهانة من قبل مدير عام شركة الوتاس العربية بشهادة العدول الثقاة من زملاؤه وذلك على أثر تنفيذنا لاعتصام عمالي سلمي على مدخل بوابة الشركة في عمان نتج عن مطالبنا العالقة وحقوقنا العمالية المهضومة منذ عام 2008 ومنذ ذلك التاريخ والوعود تتوالى علينا من رؤساء مجلس الادارة ( ممثلي الحكومة الاردنية ) والادارة التنفيذية بالشركة بان القضايا العالقة سوف ترى النور وتنصف المظلوم ولكن الحق كان أبلجاً حين تم الافصاح من ادارتنا التنفيذية عن مخرجات لجنة التظلمات العمالية قبل ثلاثة اسابيع وشاهدنا كيف أزداد المظلوم ظلماً وكيف تم توسيع الطبقية بين العاملين في نفس الشركة بشكل لا يقبله عاقل ولا ترضوه لابناؤكم الاحرار في شركة البوتاس العربية , أبناء الأردن الاحرار وجنودك الاوفياء قرروا اعلان الاضراب العمالي بعدها وأسموه ( أضراب الكرامة والعدالة والمساواة ) للمطالبة بانهاء عمل المدير العام المُدان بالاعتداء ثأراً لكرامة ابن الوطن الذي تم الاعتداء عليه والمطالبة بالعدالة والمساواة ليس الا في باقي مطالبنا العمالية التي جاءت بسبب تعنت الادارة التنفيذية في شركتنا وانفراد المدير العام بالقرار الاداري فيها بتسهيل مقصود من رؤساء مجلس الادارة الذين تناسوا بان دورهم كممثلين للحكومة الاردنية ( تملك النصيب الاكبر من حصص الاسهم ) يفرض عليهم تمثيل الحكومة الاردنية بشكل لائق يُعلي شان العمال وكرامة ابناء الوطن وفقاً لتوجيهاتكم السامية ويراعي مصالح اطراف الانتاج لكن يا جلالة الملك قد خذلوك كما خذلوا الوطن حين اصبح جٌل اهتمامهم البحث عن مزاياهم المالية ومتابعة شؤون السفر دون الالتفات لمصالح العمال وتاهيلهم حتى اصبحنا نشاهد كيف أسسوا لعقد اجتماعات مجالس الادارة في لندن وماليزيا وشرم الشيخ دون ان يقتدوا بجلالتكم حين يُفِضل لقاء قادة العالم وعقد المؤتمرات في البحر الميت على ارض الاردن الخير المعطاء .
جلالة القائد الاعلى ,,, لقد ازدانت شركة البوتاس العربية من حلاوة مقدمكم وطيب مُحّياكم الهاشمي العام الماضي عند افتتاح مصانع جديدة في موقع الانتاج وعقدنا العزم والنية بان نواصل الليل بالنهار من اجل رفعة الاردن كما اردتموه حراً منيعاً تُصان فيه كرامة المواطن ويُحترم فيه عرق العامل وشيبتهوكرامته هذا ونشاهد بالمقابل كيف ارتضت الادارة التنفيذية في شركتنا بتوقف عجلة الانتاج منذ ثلاثة اسابيع دون ان تحرك ساكناً ويهتز لها طرف وما زلنا نشاهد ردة الفعل الخجولة من مجلس ادرة الشركة تجاه ذلك وكأن الأمر لا يعنيهم مثلما لا تعنيهم كرامة الموظف الاردني الذي تعرض للضرب والشتم على يد المدير العام ومطلب جميع العاملين بالشركة من ابناء الاردن بانهاء خدمات ذلك المدير صوناً لكرامتنا وكرامة العامل واي مواطن تعتبرون جلالتكم كرامته من كرامتكم كما عودتمونا دوماً من خلال مواقفكم العملية على ارض الواقع وكما عودونا الهاشميين دوماً على عفوية الخطاب بين الملك وابناء الشعب حين آثرنا مخاطبتكم بشكل مباشر لاحساسنا العميق بانك ( منّا وفينا ) وهذا مما يميز الاردنيين عن كافة بلدان العالم طيلة فترات الحكم الهاشمي الرشيد .
جلالة الملك المفدى ,, يردد جميع العاملين في شركتنا فقرات من خطابكم السامي الموجه للعمال عام 2007 والذي نصه ( وفي هذه المناسبة أود الإشارة إلى ظاهرة مقلقة وغريبة عن قيمنا وتقاليدنا الأردنية والعربية والإسلامية الأصيلة، المتمثلة في غياب احترام العامل والعمل التي بدأت تتسلل أخيرا إلى بعض مؤسساتنا الإنتاجية.. إذ لمسنا بعض التجاوزات على احترام العمال وحقوقهم المكفولة نظريا وعمليا في منظومة تشريعاتنا العمالية والمدنية..وهو أمر يستدعي من الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن التصدي لهذه الظاهرة بالأساليب الديمقراطية والقانونية والحضارية التي من شأنها الحفاظ على حقوق العمال وحماية مكتسباتهم وصون إنجازاتهم المهنية التي تراكمت على مدى السنوات الطويلة الماضية وإنني لآمل أن تنجح جهودكم في منع تطور هذه الظاهرة لكي لا تصبح مأخذا على الأردن وأرباب العمل فيه، لا سمح الله , وأود بمناسبة عيد العمال أن أوجه القطاع الخاص إلى حقيقة جوهرية، وهي أن العامل يعطي دون توقف ويبدع دون حدود عندما تصان حقوقه واحتياجاته وبخاصة من قبل أرباب العمل..فتوفير جو من الاستقرار الوظيفي له، وبيئة العمل السليمة والآمنة، وفرصة العمل اللائقة، ستجعله أكثر التصاقا بعمله وبمصالح هذا العمل من خلال زيادة الإنتاجية والعطاء. وأملنا أن تبقى أطراف الإنتاج الثلاثة ملتزمة بهذا النهج وأن تعمل على تطبيق مواده على أولئك الراغبين في حرف مسيرة العمل والإنتاج والحريات العمالية والنقابية عن خطها.

ادام الله ملككم وجعلكم ملاذاً للمظلوم وسدد على طريق الخير خطاكم انه ولي ذلك والقادر عليه سيدي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات