الصرخة النائمة


الموت الاصغر وهو النوم حيث يعتبر موتاً مؤقتاً حينما يفقد الإنسان فاعليته ونشاطه في هذه الحياة ويصبح غير مدرك لما يدور من حوله فإذا كانت المخلوقات الحية جميعها تموت يومياً موتاً مؤقتاً عند نومها فهل الصرخات أيضا تموت وتنام كما هي حال المخلوقات الحية .
الصرخة النائمة هي لوحة للفنان العالمي ادفارت مونك والتي بيعت في مزاد علني وصل لمبلغ 120 مليون دولار فاللوحات الفنية عند تقيميها تخضع لشروط خاصة وبناء عليه يتم تقدير القيمة الفنية لها من حيث الفن والإبداع والمضمون التي تحتويه الرسوم التعبيرية وعلى ما يبدو إن لوحة ذلك الفنان استيقظت بعد بيعها في ذلك المزاد .
لكن الفن لا يقتصر فقط على اللوحات التي يرسمها الفنانون وإنما هناك فنون في مجالات الحياة المختلفة كالسياسة والاقتصاد والثقافة وأمور أخرى كثيرة فالصرخة النائمة موجودة لدى الشعوب حيث إنها تولد مع بدأ الظلم فتتشكل كالجنين وتكبر شيئاً فشيئاً وبحمد الله إن تلك الصرخة موجودة لدى شعوبنا العربية وقد أصبحت ناضجة وتجاوزت سن الرشد وحكامنا العرب يدركون أنها موجودة وقد أطلقوا حملة عنوانها ( إن الصرخة نائمة لعن الله من أيقظها فالسؤال إذا كنتم تدركون وتعلمون إن صرخة الشعوب موجودة وانتم من قمتم بإيجادها و ورسمها بإبداع وانتم من عملتم على تربيتها التربية الصالحة فلماذا لا تريدون أن تستيقظ من نومها فلا بد أن تعلمون إن الاستيقاظ هو مصير كل شيء في الحياتين الدنيا والآخرة وان الموت الاصغر لا بد وان يتلاشى ويذهب فمغادرته حتمية فعلى الرغم من إن الصرخات النائمة استيقظت في بعض بلداننا العربية إلا أنها لا زالت تعاني من النعاس وفقدانها لان تكون في نشاط وحيوية فهل صرخات شعوبنا العربية استيقظت ام انه تم تخديرها بواسطة الإبر المخدرة عند استيقاظها لتبقى غير متوازنة من قبل الأنظمة السابقة .
فالمشاعر والأحاسيس والصرخات تنام وتصحوا كما تفعل المخلوقات الحية والعقل الباطن موجود والمركب يسير بحسب أهواء ورغبات الشعوب فهل سيستوي ذلك المركب على الجودي هذه أسئلة تترك للفنانين العرب الذين رسموا لوحة الصرخة النائمة لشعوبهم ويبعث تلك اللوحات بمبالغ لا تقدر بثمن تجاوزت الترليونات .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات