مبروك حكومة .. عددها نصف عدد أيّامها


واخيرا تمخّض الإنتظار عن حكومة عدد وزرائها نصف عدد أيّامها ومجموع رواتب اعضائها في الشهرين يعادل راتب الف عامل وطن في الشهر ما عدا النفقات والعلاوات والمصاريف العامّة ومصاريف التهنئه والاستقبال والوداع في نهاية الشهرين.
وليس الحديث عن ذلك وإنما حسب ما علّق احد المذيعين في احدى المحطّات بأنّ الأردن قد عاد إلى نفس النمط قبل ما يُسمّى الربيع العربي أي وكأنّ المقصود أنّ الاردن قد تعافى بحمد الله وهمّة المخلصين له .
وكم كان جميلا من دولة الرئيس حين كان مكلّفا ما تناقلته الوكالات إن صحّ ذلك نقلا وكان حديثا عن تقليص عدد الوزراء لأنّ الفترة انتقاليّة وقصيرة والأحلى الحديث عن دمج الوزارات بل وإلغاء بعضها حتّى يتفاجئ الاردنيّون بثلاثون وزيرا بما فيهم رئيسهم في نفس اليوم الذي نُشر به الخبر التالي في الصحافة المحليّة
(بلغ معدل الاقتراض اليومي للحكومة خلال الاثني عشر شهرا الماضية 8.5 مليون دينار، بحسب أحدث بيانات وزارة المالية.وأفضت تلك الحصيلة اليومية من الاقتراض إلى ارتفاع المديونية العامة بمقدار 3.1 مليار دينار خلال الاثني عشر شهرا الماضية، ببلوغها حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي 14.35 مليار دينار، مقارنة مع 11.18 مليار دينار في نهاية آذار (مارس) من العام 2011. لترتفع خلال تلك الفترة بنسبة 28 %).انتهى الإقتباس
فهل يُعقل يا حكومة الترشيد والإرشاد أن تكون تلك البداية وإذا كان دولته يخشى من زعل البعض ألا كان الأولى ان يخشى غضب الوطن.
وهذا ليس قول لإحباط من إحتل كرسيه عن جدارة أو شطارة أو حاسد لمن نال الرضى والثقة الغالية التي يُحسد عليها لأنها من سيّد البلاد والعباد وإنما هو كسرة من حسرة على حال البلد وانا لا اقول ذلك لأنّني لم اتنصّب على كرسي ولو نلت ذلك اظنّني قد تغيّرت إن لم أفقد كنز القناعة الذي يُقال انّه بحوزتي أو أجترّ صبري إلى كرسي الشهرين وأنا اتكلّم بكلّ راحة لأنني لست ذا ماض يؤهلني ولا حاضر يمكنّني ولا مستقبل يُشجّعني أن اكون غير مواطن في بلدي.
كل المباركة والتبريك للثلاثين من رجالات بلدي فكلّ اجتهد ونال نصيبا من إجتهاده والكثير الكثير ممن اجتهدوا ولكنّهم لم ينالوا معدّلات الصعود إلى كرسي الأحلام فلهم الصبر وحسن العزاء.
وأن تّأخذ الاصول والمنابت في توزيع الغنائم فهذا غير خاطئ في وزارات تمتدّ في العمر طويلا أو حتّى في حكومات غير محدّدة العمر ومُقيّدة المُهمّة وتكون ذات طابع معنويْ وتوفير مادّي مع انني ادرك ان معظم الوزراء من اصحاب المعالي السابقين وانهم باي حال يستلمون رواتبهم ولكن هناك دائما معاني لبعض الممارسات تجلب المنافع وتعزّز حسن الدوافع .
لعلّ ما شاب التشكيل من مغالاة في العدد ان يكون دافعا للمخلصين في البلد للصبر فإنّ هناك مُتّسعا للجميع في مُقبل الأيّام خاصّة اننا مقبلين على الإصلاح وإصلاح الإصلاح بقيادتنا الهاشميّة الحكيمة لنصنع الوطن الأجمل الذي يتسابق فيه الرجال على البناء والإعمار بينما يتهافت فيه الكسالى على الكراسي المريحة .
ونهاية كل التبريك والتهنئه لدولة الرئيس وطاقمه الوزاري وامنيات التوفيق لهم في تطبيق القسم الذي ارتضوا وتشرّفوا بان أقسموه بين يدي جلالة الملك .
"اقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك، وأن أحافظ على الدستور، وأن أخدم الأمة، وأقوم بالواجبات الموكولة إليّ بأمانة"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات