ماذا يتوقع الشارع الأردني من الحكومة القادمة ؟؟


وهل ستكون هذه الحكومة على قدرٍ كافٍ من آمال وتطلعات الشعب الاردني ، وقيادته ؟؟
وما هو العمر التقديري للحكومة الجديدة ؟؟ في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة يمر بها الوطن وأبناءه ..!
بالرغم من اعترافات رئيس الوزراء المكلف بصعوبة المرحلة وتطميناته باخضرار ربيع الأردنيين الذي لن يكون أحمرا في تاريخه ، وفي وصفه لحكومته الانتقالية الجديدة بأن من أهم أهدفها ستعمل بكل جهدها على تعبيد طريق الإصلاح ، كون هذه المرحلة مرحلة إنجاز القوانين الناظمة للإصلاح السياسي ، مثل قانون الانتخابات ، والأحزاب السياسية ، والمحكمة الدستورية ، مؤكداً إتباع النهج المجرد من العنف دائماً ،

إلا أن لمثل تلك التصريحات والوعود في حسابات قوى المعارضة ، والأحزاب ، والحركات تصورات وحسبة خاصة لن تثنيها عن الإستمرار في مطالبها التي لم يتم تنفيذها من قبل الحكومات السابقة بل كانت عبارة عن وعود غير مرضية ، وإبر مسكنة لا تجدي نفعاً ، لألام وأمراض مزمنة !!؟
هذا ما يجعل الشك ينتاب البعض في عدم مقدرة الرئيس المكلف أن يُنفذ ما يوعد به ، لقساوة الظروف ، وصعوبة المرحلة ، وقلة الإمكانات

إن ما ينتظر رئيس الحكومة من أعباء ، وعقبات في ظل ما نلحظه ، وبحسب ما يرتئيه المتابع والمراقب للشأن الأردني الكثير .. تحديداً في حال لم تستطيع الحكومة تلبية مطالب قوى الحراك خصوصاً تلك الخارجة عن إمكانات الدولة السياسية أو المادية
هذا ما يحتم علينا جميعاً الانتظار والتروي وإعطاء الحكومة الجديدة المبرر أو العذر، والوقت الكافي ضمن جدول زمني لإنجاز ما أوعدت أو تنوي القيام به ، لذا يجب علينا جميعاً العمل على تضافر الجهود ، والاصطفاف في صف الوطن من اجل تفويت الفرصة أمام من لا يرغبون بالسلام والأمن للأردن والأردنيين ،
بشرط أن تصغي الحكومة القادمة لمطالب الأغلبية المحقة التي تنادي من أجل الوطن ، وتعمل بعقلانية وبأجندات وطنية خالصة، ذات أهداف صادقة غايتها سلامة الوطن ، وأمنه ، ورفعة شأنه ،
وأن تتعامل مع تلك المطالب بمرونة وانسياب من اجل تحقيق تطلعات وآمال الأردنيين وان لا تتعامل بسياسة الإقصاء والتهميش خصوصاً مع هؤلاء الذين لا ظهر لهم ، أو ممن لا يحسبون على طيف أو جهة ، كما يأمل الجميع من رئيس الحكومة الجديدة بالعمل على إنهاء سياسة الاسترضاء والاستحياء ،
والتأكيد على مفهوم العدل الاجتماعي كسياسة ورسالة يطالب بها كافة الأردنيون والقوى على امتداد مساحة هذا الوطن ، في ظل شعور بالظلم ساد طوال عقود بين كافة شرائح وأبناء هذا الوطن سببته فئة ضالة ، مما ساهم بشكل ملحوظ وواضح وكان سبباً هاماً في سوء الأداء ، وظهور آفة الفساد ، وما نتج عنهما من تداعيات أنهكت الوطن وكلفته الكثير، خصوصاً لوطن بحجم وإمكانات هذا الوطن ،
من هنا يأمل جميع الأردنيين من الرئيس القادم أن يحقق أمانيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن يطول في عمر حكومته ويعظم منجزاتها ، لنخفف من الأعباء ونقلص من النفقات ، وأن يكون رئيسها على قدر كبير وكاف من المسؤولية و عند حسن ظن القيادة ، والشعب ، وأن يعمل على إنهاء ما يؤرق الوطن والمواطن من آلام ومعاضل ، للخروج بالجميع من هذا النفق المظلم بكل يُسر ، وطمأنينة ، وسلام ، وان يبذل قصار جهده لتفويت الفرصة أمام من يراهنون على هذا الوطن بالفشل والضرر لا قدر الله



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات