الوحدات يواصل الصدارة بمهارة وشباب الأردن يجتاز الفيصلي ويمضي بالمطاردة
جراسا - مواجهتان في الاسبوع الثاني عشر لدوري كرة المحترفين اليوم
واصل فريق الوحدات صدارته لبطولة دوري الكرة الممتاز للمحترفين رافعا رصيده الى 32 نقطة، بعد ان حقق فوزا صريحا على شباب الحسين 3/0، في اللقاء الذي جرى يوم أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني في انطلاق منافسات الاسبوع الثاني عشر من البطولة، بينما تجمد رصيد شباب الحسين عند 6 نقاط وبقي اخيرا.
وتمكن فريق شباب الأردن من فض الشراكة مع الفيصلي وتجاوزه 2/0 في القمة الكروية التي شهدها ستاد عمان، ليبقى شباب الأردن ثانيا رافعا رصيده الى 28 نقطة، في حين بقي الفيصلي الذي تعرض للخسارة الأولى في البطولة ثالثا برصيد 25 نقطة.
وتقام اليوم مباراتان في ذات الجولة، عندما يلتقي البقعة مع اليرموك في الساعة الثالثة عصرا على ستاد البتراء، بينما يلتقي في الساعة الخامسة على ستاد الحسن فريقا الحسين واتحاد الرمثا، وستجدون تفاصيل هاتين المباراتين في الصفحة الثانية.
الوحدات 3 شباب الحسين 0
رفض لاعبو الوحدات اخضاع البداية لعملية جس نبض، بعد ان سارعوا لنقل العابهم في الثلث الاخير، ورموا بثقلهم وسط كثافة عددية لافتة توفرت من خلالها الفرص التي احتاجت الى ترجمة فعلية لكي تهتز شباك الحارس وسام حزين، الذي ابدى صحوة معقولة وهو يسيطر على كرة رأفت علي التي وصلته من عامر ابو حويطي وهو يقف على فوهة المرمى، واخرى بنفس المشهد بعد جملة من التمريرات الجميلة انتهت بنفس الصورة، في حين ذهبت ثابتة عامر ذيب فوق العارضة وتسديدة حسن عبد الفتاح بيد وسام.
هذه المشاهد تواصلت وسط تراجع غريب للاعبي الشباب، بعد ان عملوا على تحصين المنطقة الخلفية بالخماسي محمد شاكر وهيثم ناجح واسامة الخطيب وعلاء جابر ورامي حمدان، مع عودة نبيل ابو علي واحمد ابو عالية واحيانا اركان نجيب للاسناد، الامر الذي اصبحت معه البوابة الامامية عصية أمام الوحدات فكان عبور حسن عبد الفتاح ومحمد جمال يشوبه الصعوبة بالولوج من هناك فاضطر رأفت علي للعودة بهدف التحضير المناسب لعيسى السباح او عامر ابو حويطي الذي كان ينوب عنه في الامام، فيما كنا نشتم رائحة الخطورة لحظة توسيع رقعة اللعب بالسير على الاطراف، ولولا سوء التقدير والاستعجال لربما اهتزت شباك الشباب بوقت مبكر وحاول السباح وعامر ذيب تبادل المراكز واندفع احمد عبد الحليم ومحمد المحارمة لتوفير الزيادة العددية.
ولجأ فيصل ومعن الراشد بالتعاون مع محمد جمال لتدوير الكرات في المنطقة الخلفية لسحب التمترس الدفاعي للشباب لعل وعسى، وفي المقابل غابت خطورة الشباب ولم يختبر الحارس عامر شفيع ولو بكرة واحدة، بعد أن عزف ماهر الصرصور لوحده نظرا لبعد المسافة مع أبو عالية وأركان وخالد نمر.
وكاد حسن ومن بعده ابو حويطي أن يضعا حدا لمسلسل الصيام يعد أن قذف حسن عرضية احمد عبدالحليم برأسه لترتد من صدر وسام حزين وتتهيأ أمام عامر الحويطي الذي اختار جوار القائم الأيسر لإسكان الكرة، وحاول الوحدات اللجوء إلى عملية التسريع خشية من ضياع الوقت وزاد من مغامراته الهجومية لكنها افتقرت للتركيز، وربما كان يجدر التغيير من أسلوبه ولو بالتسديد البعيد الذي غاب طيلة هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي.
انهيار
لم يتغير الحال كثيرا مع بداية الحصة الثانية، الوحدات واصل زحفه باتجاه المواقع الامامية، وسط افضلية مطلقة باستثناء النهايات الايجابية، فيما شباب الحسين يدافع بشراسة وسط رقابة صارمة وضغط محكم على اللاعب المستحوذ على الكرة، ولم يتهدد مرمى حارس الشباب وسام حزين لغياب فعالية القدرات الهجومية، حيث ما يزال موقع شلباية وراغب شاغرا، في الوقت الذي كان الوحدات يدفع بكامل قواه صوب ملعب الشباب كان الاخير يحاول امتصاص (الفورة الوحداتية) واعادة صياغة الكرات وتحويلها الى مناولات طويلة باتجاه ماهر الصرصور واركان نجيب والاخير اوقف انفاس الجمهور وهو يستثمر الكرة الشاردة والبعيدة من الميسرة ويتقابل وجها لوجه مع الحارس عامر شفيع الذي انبرى بكل ثقة واقتدار وتصدى للكرة.
لعل هذا منح مدرب الوحدات اعادة التوازن لكن في الشق الهجومي بتحويل طريقة اللعب الى (3-4-3)، حيث دفع بورقة عبدالله الديسي عوضا عن المحارمة، وفي ظل قوة الضغط جاء انفجار الاخضر مدويا وجاء الفرج عندما انسل عامر ذيب وسط الزحام وسدد ركنية احمد عبدالحليم في شباك حزين محققا هدف التقدم في الدقيقة (63)، هذا الهدف انعش الروح المعنوية للاعبي الاخضر، واشترك رامي الردايدة بدلا من رأفت علي، وتقدم الردايدة الى جانب أبو حويطي والديسي في الأمام، في حين دفع مدرب الشباب باحمد أبو عرب بدلا من احمد ابو عالية، وتبعه بورقة محمد خير عوضا عن رامي حمدان بهدف تعزيز القدرات الهجومية، الأمر الذي أثمر عن هجمات فعلية، وظهر عامر شفيع على المسرح وهو يطير لكرة اركان نجيب ويلتقطها بأسلوب استعراضي وأخرى لاحمد ابو عرب تناولها بسهولة، ولحظة استخدام أسامة الخطيب الخشونة المفرطة ضد عيسى السباح كان الحكم يشهر له البطاقة الحمراء في الربع ساعة الأخيرة ليلعب شباب الحسين بعشرة لاعبين، ومع ذلك أظهر نشاطا وحيوية في الوصول للمرمى بعد أن مارس ضغطا كبيرا كاد يربك صفوف الوحدات لولا أن عامر أبو حويطي عاد لممارسة هوايته في خطف الأهداف في اللحظات الحرجة عندما لحق بكرة مبعدة وتبادلها مع عيسى السباح ليقف في مواجهة وسام حزين فسدد كرة قوية ضربت أسفل القائم الأيمن وأكملت مسيرها صوب الشباك الهدف الثاني د (80).
واشترك غانم حمارشة بدلا من ماهر صرصور بهدف هجومي، قابله مدرب الوحدات بتعزيز دفاعي بمشاركة محمد الدميري بدلا من السباح، ووسط انفتاح دفاعي بالشباب تقدم الدميري وأرسل الكرة لحسن عبدالفتاح الذي ترك زميله احمد عبدالحليم يواجه المرمى تماما فخرج وسام حزين وأعاقه، ليحتسب الحكم ركلة جزاء تصدى لها حسن عبدالفتاح الذي نجح في وضع الكرة على يمين حزين الهدف الثالث د (87).
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات (3)، شباب الحسين (صفر).
الأهداف: عامر ذيب (د.73)، عامر الحويطي (د.80)، حسن عبدالفتاح (جزاء) د.87.
الملعب: ملعب الملك عبدالله
الحكام: ناصر درويش وفيصل شويعر و عبد الرحمن عقل ومحمد عرفة
العقوبات: انذر احمد ابو عالية وعلاء جابر ووسام حزين ومحمد خير وطرد اسامه الخطيب من شباب الحسين، وانذر عامر ابو حويطي من الوحدات.
مثل الوحدات: عامر شفيع، فيصل إبراهيم، معن الراشد، محمد محارمة (عبدالله الديسي) ، احمد عبد الحليم، محمد جمال، حسن عبد الفتاح، عيسى السباح (الدميري) عامر ذيب، رافت علي (الردايدة) عامر الحويطي.
مثل شباب الحسين: وسام حزين، محمد شاكر، هيثم ناجح، اسامه الخطيب، علاء جابر، رامي حمدان (محمد خير) نبيل ابو علي، خالد نمر، اركان نجيب، احمد ابو عالية (احمد ابو عرب)، ماهر صرصور (غانم حمارشة).
شباب الأردن 2 الفيصلي 0
لعب الفريقان بنفس الأسلوب تقريبا معتمدين على خط الوسط في الناحيتين في الدفاعية والهجومية، مع افضلية واضحة لفريق الفيصلي الذي كان أكثر تنظيما في البناء الهجومي، بعدما نجح قصي ابو عالية وشريف عدنان وعصام مبيضين في السيطرة على منطقة منتصف الملعب، وبالتالي التنويع في بناء الهجمات مع تركيز واضح على الجهة اليسرى، التي تواجد بها أبو كشك الذي حظي بإسناد من الظهير علاء مطالقة، فيما بالغ عبدالهادي المحارمة في العودة إلى الميمنة ما جعل رزاق فرحان وحيدا في المقدمة، وسهل مهمة وسيم البزور وصالح نمر وعمار الشرايدة وحيدر عبدالأمير في منع الهجمات الواصلة الى مرمى معتز ياسين.
وعلى الجانب الدفاعي نجح حاتم عقل في قيادة الخط الخلفي للتعاون مع محمد منير وإبراهيم الزواهرة، والأخير أوكلت له مهمة فرض الرقابة على فادي لافي بالتعاون مع محمد منير.
شباب الأردن بدوره لعب بخمسة لاعبين في الوسط، منتهجا في نفس الوقت طريقة دفاعية في هذا الجانب، بعد ان لعب شادي ابو هشهش خلف انس جبارات ومصطفى شحادة ومهند محارمة، وانضم اليهما عبد الله ذيب الذي كان في حالة امتلاك فريقه الكرة ينضم الى فادي لافي في المقدمة، وهذا الأسلوب أيضا ابعد الخطورة عن مرمى لؤي العمايرة.
ومع مرور الوقت دانت الأفضلية للفيصلي الذي كان أكثر جرأة في الواجبات الهجومية، معتمدا بشكل رئيسي على مؤيد ابو كشك في الميسرة، والذي نجح في مراوغة دفاعات شباب الأردن قبل ان يهيئ كرة في العرض امام بوابة مرمى ياسين إلا أن هذه الكرة لم تجد احدا في اخطر فرص الفيصلي.
وحاول عمار الشرايدة استثمار اندفاع الفيصلي من خلال تقدم الفيصلاوية، ليرسل الشرايدة من هجمة سريعة كرة عرضية الى لافي، إلا أن الدفاع أبعدها قبل استفحال الخطورة، واضطر شباب الأردن لاشراك حازم جودت مكان الشرايدة المصاب.
ومع مرور الدقائق شكل الفيصلي خطورة أكبر على مرمى شباب الأردن، الأمر الذي دفع الشباب لمحاولة تخفيف الضغط بانتهاج الأسلوب الهجومي الذي قاده مهند محارمة، فكان أن تهدد مرمى العمايرة بكرة ذيب قبل أن تتهادى الكرة بيد العمايرة.
وفي غمرة بحث الفيصلي عن التقدم كان الثلاثي ذيب ومحارمة وشحادة يقودون هجمة سريعة انتهت في قدم المحارمة الى شحادة المندفع والذي سددها قوية ملأت شباك العمايرة محرزا الهدف الأول في الدقيقة 43، ليندفع الفيصلي بحثاً عن التعادل معتمدا على أبو كشك، الا ان هجماته ذهبت أدراج الرياح لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب 1/0.
تعزيز
دفع الفيصلي مبكرا مطلع الشوط الثاني بحثا عن التعديل ونشط قصي وعصام والشريف والمطالقة في شن الهجمات، قابله شباب الأردن بتعزيز دفاعاته من خلال الاستنجاد بلاعبي خط الوسط خاصة ابو هشهش الذي انضم الى المدافعين وتعددت اختراقات الفيصلي التي تركزت على العمق من الميسرة التي برز فيها المطالقة بكراته العرضية، فيما حاول ابو كشك الهروب الى الميمنة لشن الهجمات من هناك، ولجأ الفيصلي الى ورقة مؤيد سليم مكان شريف.
شباب الأردن الذي ركز على الجانب الدفاعي حاول قدر الامكان الاستفادة من المساحات التي خلف لاعبو الفيصلي، وبرز مهند محارمة وذيب في شن الهجمات المرتدة السريعة والتي شكلت خطورة على مرمى العمايرة، والتي كان ابرزها الكرة التي توغل فيها حيدر وعكسها نحو ذيب الذي سددها بجانب المرمى، واشرك شباب الأردن حمزة الدردور مكان شحدة فكان ان نجح شباب الأردن في تسجيل هدف التعزيز عندما رفع المحارمة ركنية على رأس عبدالله ذيب الذي زرعها في المرمى الهدف الثاني في الدقيقة (61) مما ارحج الفيصلاوية الذين اندفعوا الى الهجوم وتقدم عقل ليلعب في الوسط ودخل أنس حجة مكان المدافع الزواهرة بحثا عن التسجيل وسدد سليم كرة ابعدها معتز لركنية، تبعه قصي بركنية على رأس ابو كشك لعبها فوق المرمى بقليل، وأقتحم عقل منطقة الوسط ولعب كرة ذكية من خارج الجزاء تألق معتز بابعادها لركنية، تبعه المحارمة بتسديدة أمسكها الحارس بثبات، لتشهد الربع ساعة الاخيرة عودت لاعبي شباب الأردن جميعا الى الدفاع لدرء الهجمات الفيصلاوية مع محاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة املا في استثمار غياب التغطية الدفاعية للفيصلي وكاد لافي ان يسجل بعدما تلقى تمريرة المحارمة ليرسل كرة علت عارضة العمايرة الذي لعب في بعض الاوقات مدافعا في ظل استباحة مهاجمي الشباب لمنطقته لتشهد الدقائق الاخيرة هجمات خطرة من جانب الفريقين بعد ان اخذت المباراة طابع اللعب المفتوح لينتهي اللقاء بفوز شباب الاردن 2/0.
المباراة في سطور
النتيجة: شباب الاردن 2 الفيصلي 0
الاهداف: مصطفى شحادة (د45) وعبد الله ذيب (د61)
الحكام: سالم محمود، عوني حسونة، عيسى عماوي، سليمان دلقم
العقوبات:انذر رزاق فرحان من الفيصلي وحيدر عبد الامير من شباب الاردن
الملعب: ستاد عمان الدولي
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، حاتم عقل، محمد منير، علاء مطالقة، ابراهيم الزواهرة (انس حجة)، شريف عدنان (مؤيد سليم)، مؤيد ابو كشك، قصي ابو عالية، عصام مبيضين، رزاق فرحان، وعبد الهادي المحارمة.
مثل شباب الاردن: مهتز ياسين، حيدر عبدالامير، عمار الشرايدة (حازم جودت)، وسيم البزور، مصطفى شحادة (حمزة الدردور)، صالح نمر، مهند المحارمة (عصام ابوطوق)، انس الجبارات، عبد الله ذيب، فادي لافي، وشادي ابو هشهش.
مواجهتان في الاسبوع الثاني عشر لدوري كرة المحترفين اليوم
واصل فريق الوحدات صدارته لبطولة دوري الكرة الممتاز للمحترفين رافعا رصيده الى 32 نقطة، بعد ان حقق فوزا صريحا على شباب الحسين 3/0، في اللقاء الذي جرى يوم أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني في انطلاق منافسات الاسبوع الثاني عشر من البطولة، بينما تجمد رصيد شباب الحسين عند 6 نقاط وبقي اخيرا.
وتمكن فريق شباب الأردن من فض الشراكة مع الفيصلي وتجاوزه 2/0 في القمة الكروية التي شهدها ستاد عمان، ليبقى شباب الأردن ثانيا رافعا رصيده الى 28 نقطة، في حين بقي الفيصلي الذي تعرض للخسارة الأولى في البطولة ثالثا برصيد 25 نقطة.
وتقام اليوم مباراتان في ذات الجولة، عندما يلتقي البقعة مع اليرموك في الساعة الثالثة عصرا على ستاد البتراء، بينما يلتقي في الساعة الخامسة على ستاد الحسن فريقا الحسين واتحاد الرمثا، وستجدون تفاصيل هاتين المباراتين في الصفحة الثانية.
الوحدات 3 شباب الحسين 0
رفض لاعبو الوحدات اخضاع البداية لعملية جس نبض، بعد ان سارعوا لنقل العابهم في الثلث الاخير، ورموا بثقلهم وسط كثافة عددية لافتة توفرت من خلالها الفرص التي احتاجت الى ترجمة فعلية لكي تهتز شباك الحارس وسام حزين، الذي ابدى صحوة معقولة وهو يسيطر على كرة رأفت علي التي وصلته من عامر ابو حويطي وهو يقف على فوهة المرمى، واخرى بنفس المشهد بعد جملة من التمريرات الجميلة انتهت بنفس الصورة، في حين ذهبت ثابتة عامر ذيب فوق العارضة وتسديدة حسن عبد الفتاح بيد وسام.
هذه المشاهد تواصلت وسط تراجع غريب للاعبي الشباب، بعد ان عملوا على تحصين المنطقة الخلفية بالخماسي محمد شاكر وهيثم ناجح واسامة الخطيب وعلاء جابر ورامي حمدان، مع عودة نبيل ابو علي واحمد ابو عالية واحيانا اركان نجيب للاسناد، الامر الذي اصبحت معه البوابة الامامية عصية أمام الوحدات فكان عبور حسن عبد الفتاح ومحمد جمال يشوبه الصعوبة بالولوج من هناك فاضطر رأفت علي للعودة بهدف التحضير المناسب لعيسى السباح او عامر ابو حويطي الذي كان ينوب عنه في الامام، فيما كنا نشتم رائحة الخطورة لحظة توسيع رقعة اللعب بالسير على الاطراف، ولولا سوء التقدير والاستعجال لربما اهتزت شباك الشباب بوقت مبكر وحاول السباح وعامر ذيب تبادل المراكز واندفع احمد عبد الحليم ومحمد المحارمة لتوفير الزيادة العددية.
ولجأ فيصل ومعن الراشد بالتعاون مع محمد جمال لتدوير الكرات في المنطقة الخلفية لسحب التمترس الدفاعي للشباب لعل وعسى، وفي المقابل غابت خطورة الشباب ولم يختبر الحارس عامر شفيع ولو بكرة واحدة، بعد أن عزف ماهر الصرصور لوحده نظرا لبعد المسافة مع أبو عالية وأركان وخالد نمر.
وكاد حسن ومن بعده ابو حويطي أن يضعا حدا لمسلسل الصيام يعد أن قذف حسن عرضية احمد عبدالحليم برأسه لترتد من صدر وسام حزين وتتهيأ أمام عامر الحويطي الذي اختار جوار القائم الأيسر لإسكان الكرة، وحاول الوحدات اللجوء إلى عملية التسريع خشية من ضياع الوقت وزاد من مغامراته الهجومية لكنها افتقرت للتركيز، وربما كان يجدر التغيير من أسلوبه ولو بالتسديد البعيد الذي غاب طيلة هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي.
انهيار
لم يتغير الحال كثيرا مع بداية الحصة الثانية، الوحدات واصل زحفه باتجاه المواقع الامامية، وسط افضلية مطلقة باستثناء النهايات الايجابية، فيما شباب الحسين يدافع بشراسة وسط رقابة صارمة وضغط محكم على اللاعب المستحوذ على الكرة، ولم يتهدد مرمى حارس الشباب وسام حزين لغياب فعالية القدرات الهجومية، حيث ما يزال موقع شلباية وراغب شاغرا، في الوقت الذي كان الوحدات يدفع بكامل قواه صوب ملعب الشباب كان الاخير يحاول امتصاص (الفورة الوحداتية) واعادة صياغة الكرات وتحويلها الى مناولات طويلة باتجاه ماهر الصرصور واركان نجيب والاخير اوقف انفاس الجمهور وهو يستثمر الكرة الشاردة والبعيدة من الميسرة ويتقابل وجها لوجه مع الحارس عامر شفيع الذي انبرى بكل ثقة واقتدار وتصدى للكرة.
لعل هذا منح مدرب الوحدات اعادة التوازن لكن في الشق الهجومي بتحويل طريقة اللعب الى (3-4-3)، حيث دفع بورقة عبدالله الديسي عوضا عن المحارمة، وفي ظل قوة الضغط جاء انفجار الاخضر مدويا وجاء الفرج عندما انسل عامر ذيب وسط الزحام وسدد ركنية احمد عبدالحليم في شباك حزين محققا هدف التقدم في الدقيقة (63)، هذا الهدف انعش الروح المعنوية للاعبي الاخضر، واشترك رامي الردايدة بدلا من رأفت علي، وتقدم الردايدة الى جانب أبو حويطي والديسي في الأمام، في حين دفع مدرب الشباب باحمد أبو عرب بدلا من احمد ابو عالية، وتبعه بورقة محمد خير عوضا عن رامي حمدان بهدف تعزيز القدرات الهجومية، الأمر الذي أثمر عن هجمات فعلية، وظهر عامر شفيع على المسرح وهو يطير لكرة اركان نجيب ويلتقطها بأسلوب استعراضي وأخرى لاحمد ابو عرب تناولها بسهولة، ولحظة استخدام أسامة الخطيب الخشونة المفرطة ضد عيسى السباح كان الحكم يشهر له البطاقة الحمراء في الربع ساعة الأخيرة ليلعب شباب الحسين بعشرة لاعبين، ومع ذلك أظهر نشاطا وحيوية في الوصول للمرمى بعد أن مارس ضغطا كبيرا كاد يربك صفوف الوحدات لولا أن عامر أبو حويطي عاد لممارسة هوايته في خطف الأهداف في اللحظات الحرجة عندما لحق بكرة مبعدة وتبادلها مع عيسى السباح ليقف في مواجهة وسام حزين فسدد كرة قوية ضربت أسفل القائم الأيمن وأكملت مسيرها صوب الشباك الهدف الثاني د (80).
واشترك غانم حمارشة بدلا من ماهر صرصور بهدف هجومي، قابله مدرب الوحدات بتعزيز دفاعي بمشاركة محمد الدميري بدلا من السباح، ووسط انفتاح دفاعي بالشباب تقدم الدميري وأرسل الكرة لحسن عبدالفتاح الذي ترك زميله احمد عبدالحليم يواجه المرمى تماما فخرج وسام حزين وأعاقه، ليحتسب الحكم ركلة جزاء تصدى لها حسن عبدالفتاح الذي نجح في وضع الكرة على يمين حزين الهدف الثالث د (87).
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات (3)، شباب الحسين (صفر).
الأهداف: عامر ذيب (د.73)، عامر الحويطي (د.80)، حسن عبدالفتاح (جزاء) د.87.
الملعب: ملعب الملك عبدالله
الحكام: ناصر درويش وفيصل شويعر و عبد الرحمن عقل ومحمد عرفة
العقوبات: انذر احمد ابو عالية وعلاء جابر ووسام حزين ومحمد خير وطرد اسامه الخطيب من شباب الحسين، وانذر عامر ابو حويطي من الوحدات.
مثل الوحدات: عامر شفيع، فيصل إبراهيم، معن الراشد، محمد محارمة (عبدالله الديسي) ، احمد عبد الحليم، محمد جمال، حسن عبد الفتاح، عيسى السباح (الدميري) عامر ذيب، رافت علي (الردايدة) عامر الحويطي.
مثل شباب الحسين: وسام حزين، محمد شاكر، هيثم ناجح، اسامه الخطيب، علاء جابر، رامي حمدان (محمد خير) نبيل ابو علي، خالد نمر، اركان نجيب، احمد ابو عالية (احمد ابو عرب)، ماهر صرصور (غانم حمارشة).
شباب الأردن 2 الفيصلي 0
لعب الفريقان بنفس الأسلوب تقريبا معتمدين على خط الوسط في الناحيتين في الدفاعية والهجومية، مع افضلية واضحة لفريق الفيصلي الذي كان أكثر تنظيما في البناء الهجومي، بعدما نجح قصي ابو عالية وشريف عدنان وعصام مبيضين في السيطرة على منطقة منتصف الملعب، وبالتالي التنويع في بناء الهجمات مع تركيز واضح على الجهة اليسرى، التي تواجد بها أبو كشك الذي حظي بإسناد من الظهير علاء مطالقة، فيما بالغ عبدالهادي المحارمة في العودة إلى الميمنة ما جعل رزاق فرحان وحيدا في المقدمة، وسهل مهمة وسيم البزور وصالح نمر وعمار الشرايدة وحيدر عبدالأمير في منع الهجمات الواصلة الى مرمى معتز ياسين.
وعلى الجانب الدفاعي نجح حاتم عقل في قيادة الخط الخلفي للتعاون مع محمد منير وإبراهيم الزواهرة، والأخير أوكلت له مهمة فرض الرقابة على فادي لافي بالتعاون مع محمد منير.
شباب الأردن بدوره لعب بخمسة لاعبين في الوسط، منتهجا في نفس الوقت طريقة دفاعية في هذا الجانب، بعد ان لعب شادي ابو هشهش خلف انس جبارات ومصطفى شحادة ومهند محارمة، وانضم اليهما عبد الله ذيب الذي كان في حالة امتلاك فريقه الكرة ينضم الى فادي لافي في المقدمة، وهذا الأسلوب أيضا ابعد الخطورة عن مرمى لؤي العمايرة.
ومع مرور الوقت دانت الأفضلية للفيصلي الذي كان أكثر جرأة في الواجبات الهجومية، معتمدا بشكل رئيسي على مؤيد ابو كشك في الميسرة، والذي نجح في مراوغة دفاعات شباب الأردن قبل ان يهيئ كرة في العرض امام بوابة مرمى ياسين إلا أن هذه الكرة لم تجد احدا في اخطر فرص الفيصلي.
وحاول عمار الشرايدة استثمار اندفاع الفيصلي من خلال تقدم الفيصلاوية، ليرسل الشرايدة من هجمة سريعة كرة عرضية الى لافي، إلا أن الدفاع أبعدها قبل استفحال الخطورة، واضطر شباب الأردن لاشراك حازم جودت مكان الشرايدة المصاب.
ومع مرور الدقائق شكل الفيصلي خطورة أكبر على مرمى شباب الأردن، الأمر الذي دفع الشباب لمحاولة تخفيف الضغط بانتهاج الأسلوب الهجومي الذي قاده مهند محارمة، فكان أن تهدد مرمى العمايرة بكرة ذيب قبل أن تتهادى الكرة بيد العمايرة.
وفي غمرة بحث الفيصلي عن التقدم كان الثلاثي ذيب ومحارمة وشحادة يقودون هجمة سريعة انتهت في قدم المحارمة الى شحادة المندفع والذي سددها قوية ملأت شباك العمايرة محرزا الهدف الأول في الدقيقة 43، ليندفع الفيصلي بحثاً عن التعادل معتمدا على أبو كشك، الا ان هجماته ذهبت أدراج الرياح لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب 1/0.
تعزيز
دفع الفيصلي مبكرا مطلع الشوط الثاني بحثا عن التعديل ونشط قصي وعصام والشريف والمطالقة في شن الهجمات، قابله شباب الأردن بتعزيز دفاعاته من خلال الاستنجاد بلاعبي خط الوسط خاصة ابو هشهش الذي انضم الى المدافعين وتعددت اختراقات الفيصلي التي تركزت على العمق من الميسرة التي برز فيها المطالقة بكراته العرضية، فيما حاول ابو كشك الهروب الى الميمنة لشن الهجمات من هناك، ولجأ الفيصلي الى ورقة مؤيد سليم مكان شريف.
شباب الأردن الذي ركز على الجانب الدفاعي حاول قدر الامكان الاستفادة من المساحات التي خلف لاعبو الفيصلي، وبرز مهند محارمة وذيب في شن الهجمات المرتدة السريعة والتي شكلت خطورة على مرمى العمايرة، والتي كان ابرزها الكرة التي توغل فيها حيدر وعكسها نحو ذيب الذي سددها بجانب المرمى، واشرك شباب الأردن حمزة الدردور مكان شحدة فكان ان نجح شباب الأردن في تسجيل هدف التعزيز عندما رفع المحارمة ركنية على رأس عبدالله ذيب الذي زرعها في المرمى الهدف الثاني في الدقيقة (61) مما ارحج الفيصلاوية الذين اندفعوا الى الهجوم وتقدم عقل ليلعب في الوسط ودخل أنس حجة مكان المدافع الزواهرة بحثا عن التسجيل وسدد سليم كرة ابعدها معتز لركنية، تبعه قصي بركنية على رأس ابو كشك لعبها فوق المرمى بقليل، وأقتحم عقل منطقة الوسط ولعب كرة ذكية من خارج الجزاء تألق معتز بابعادها لركنية، تبعه المحارمة بتسديدة أمسكها الحارس بثبات، لتشهد الربع ساعة الاخيرة عودت لاعبي شباب الأردن جميعا الى الدفاع لدرء الهجمات الفيصلاوية مع محاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة املا في استثمار غياب التغطية الدفاعية للفيصلي وكاد لافي ان يسجل بعدما تلقى تمريرة المحارمة ليرسل كرة علت عارضة العمايرة الذي لعب في بعض الاوقات مدافعا في ظل استباحة مهاجمي الشباب لمنطقته لتشهد الدقائق الاخيرة هجمات خطرة من جانب الفريقين بعد ان اخذت المباراة طابع اللعب المفتوح لينتهي اللقاء بفوز شباب الاردن 2/0.
المباراة في سطور
النتيجة: شباب الاردن 2 الفيصلي 0
الاهداف: مصطفى شحادة (د45) وعبد الله ذيب (د61)
الحكام: سالم محمود، عوني حسونة، عيسى عماوي، سليمان دلقم
العقوبات:انذر رزاق فرحان من الفيصلي وحيدر عبد الامير من شباب الاردن
الملعب: ستاد عمان الدولي
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، حاتم عقل، محمد منير، علاء مطالقة، ابراهيم الزواهرة (انس حجة)، شريف عدنان (مؤيد سليم)، مؤيد ابو كشك، قصي ابو عالية، عصام مبيضين، رزاق فرحان، وعبد الهادي المحارمة.
مثل شباب الاردن: مهتز ياسين، حيدر عبدالامير، عمار الشرايدة (حازم جودت)، وسيم البزور، مصطفى شحادة (حمزة الدردور)، صالح نمر، مهند المحارمة (عصام ابوطوق)، انس الجبارات، عبد الله ذيب، فادي لافي، وشادي ابو هشهش.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |