عنوان الرسالة الذات .. هي الأولى بالصداقه


الإزدحام ظاهره عامه تسيطر على كل المساحات التي نتعامل معها ونتواجد فيها ( البيت ،الشارع ،العمل ) بكل مكان هناك أُناس يتزاحمون على الهواء قبل أي شيء آخر من الحاجات الإنسانيه ،بلحظات تتمنى أن تبتكر عالم خاص بك _لا يدخله أحد غيرك _ يحتمل ويستوعب طقوسك الخاصه التي تُظهر إنسانيتك بكامل عمقها وتجردها وحضورهالذلك تشعر برغبه داخليه عميقه بفتح قنوات خاصه وأنفاق سريه حتى تتسلل إليها روحك وتستقر بها بعيداً عن عيون البشر .

أدرك بأن هذا الفضاء أو المكان الذي نتمنى إبتكاره أو صنعه لا يحتاج نوافذ وأبواب ولا حتى ثقب ليمرر الضوء الخارجي هو مكان بمثابة فسحه سماويه تلزمك أن تتصل مع إنسانيتك وخالقها بعيداً عن كل تكلف وتصنع ألزمته لنفسك أو ألزمك به المجتمع نتيجه لمفاهيم مهترئه ومستهلكه أعيت نفوسنا وهشمت الكثير من فطرتنا السويه.

يالله كم هي المهام التي ستناط بهذاالمكان عليه أن يكون متسامحاً كتوماً دافئاً والاهم صادقاً فهو ملزم أن يتقبلنا ب الالم والامل ، الفرح والحزن ، الإنكسار والأنتصار، والأهم أن يصغي جيداً لشكوانا_ أخاف الشكوى وأعتبرها نقيصه ومذمه لا تغتفر بحق الذات _ أجمل ما بهذا المكان أنه لا يجيد النطق أو الاسترجاع والتذكر لكل ما تبوح فيه بين جنباته سيكون مستقبل جيد لكل عواطفك وإنفعالاتك ولن يتدخل بأي حال من الاحوال لكي ينفي أو يثبت شيء من أقوالك أو أفعالك ولا أظن بأنه سيرصد نقاط سوداء برصيدك عندما تصرح بكل هفواتك ولا يغار منك عندما تتحدث عن نشوتك بإنتصار حققته وقد أخفيت فرحتك مضطرا عن عيون البشر خوفاً من الحقد والحسد وربما زراعة مطبات بطريق

أحاول أن أبتكر عالمي الخاص الآن وأسعى لمأسسة نظامه الداخلي بعيداً عن أي ترخيص رسمي أو موافقات أمنيه ،الصفاء الداخلي والتصالح مع الذات حاجه إنسانيه لا تنتهي ولا تقبل التحوير أو التدوير ليتنا جميعاً نعود لذاتنا نقدم لها صكوك التفاهم وبيانات التراجع عن أي فضاءات بعيده عنها،علنا نعود نحمل لأنفسنا با قات من التفاهم واليقين بأن الذات هي الرفيق الدائم لنا لنتصالح معها ونتفاهم وإياها قبل أن نطلب التسامح والتصالح والتفاهم مع الآخر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات