استقالتي .. كرامتي


من أقوال جلالة الملك المعظم اطال الله في عمره
"كرامة المواطن من كرامتي"
وسوف اضع بين ايديكم حكايتي مع الظلم
أنا مواطنة عملت في مدينة عمان لعدة سنوات بعيدة عن مكان سكني حوالي (40كم)، وقد صدرت الارادة الملكية من جلالة سيدنا أطال الله في عمرة بإنشاء الجامعة الألمانية الأردنية بالقرب من مدينة مادبا وبدأت أعمل في الجامعة الألمانية الأردنية منذ تأسيسها في عام 2005، بدون واسطة وقد بدأت بالعمل في تأسيس عدة دوائر في الجامعة بكل أمانة وإخلاص وكفاءة ولكني تعرضت للظلم الكبير من خلال عدة قرارات اتخذت ضدي أما الذين عينوا بواسطة فكان لهم ما لا يستحقونه وكان كل هذا مخالف للأنظمة والتعليمات المنبثقة عن القانون وهذه حكايتي :
- في بداية تعييني في الجامعة بتاريخ 1/7/2005 لم يتم احتساب راتبي كبقية الزملاء فقد احتسب لهم ضعفي راتبي ولم يخضع أي منهم للأنظمة والتعليمات المعمول بها في الجامعة وقد كتبت للرئيس بذلك لكنه لم يقم برفع الظلم عني ولم ينصفني، وقد قمت بتقديم شكوى لهيئة مكافحة الفساد آنذاك ولم يرفع الظلم عني.
- وقد بدأت عملي في الجامعة اداري وقام الرئيس بترفعي لكفاءتي ووضعي قائم بأعمال مدير دائرة اللوازم بتاريخ 20/7/2005 لمدة سنتين وقد نجحت في ادارة الدائرة وتأسيسها وباعتراف منه شخصياً بذلك، وفي عام 2007 تفاجأت بأنه قد تم اقصائي عن الدائرة ونقلي للعمل على تأسيس دائرة شؤون العاملين ليس كمدير دائرة ولكن كرئيس شعبة، وقمت بالعمل بما يرضي الله وضميري وأسست شعبة الايفاد والتأمين الصحي والاجازات والمغادرات، وكان موقع عملي في الجمعية العلمية الملكية في الجبيهة.
- وعند تأسيس دائرة الهندسة في الموقع الدائم في مأدبا في عام 2008 قمت بالطلب شفوياً من رئيس الجامعة أن أنتقل للعمل في الموقع الدائم كونه قريب من مكان سكني، وقد تم النقل فعلاً وقمت بالعمل بكل كفاءة وبشهادة الجميع.
- وفي عام 2009 استحققت الترفيع إلى الدرجة الثالثة الفئة (أ) وقد قام بتأجيل ترفيعي لمدة ستة أشهر علماً بأن رئيسي المباشر قد نسب بترفيعي، وكنت أود أن أرفع شكوى لرئيس ديوان المظالم آنذاك ولكنه قد بتعيين زوجته للعمل في الجامعة ولم يكن لدي ثقة بأنه سوف يقوم بانصافي كون الرئيس قد قام بتعيين زوجته في الجامعة، وبتاريخ 23/1/2012 قمت بتقديم شكوى لديوان المظالم رقم 137/2012 بهذا الخصوص ولكنهم أجابوا بأنه قد مضى على القرار أكثر من سنة ولا يستطيعوا أن يحققوا في الشكوى وهذه المرة ضاع حقي أيضاً.
- وتقدمت بطلب لاكمال دراساتي العليا والحصول على درجة الماجستير فأتت الموافقة مشروطة بعدم احتساب الشهادة لي في العمل، علماً بأنه قد وافق لأكثر من شخص للحصول على الماجستير ومن ثم احتسابها له في العمل، فأنا يا سيدي يعمل الله أنني سوف أقوم باقتراض المال من أجل الدراسة وإذا كانت لن تحسب لي فلا أستطيع أن أقوم بسداد القرض في ظل الظروف الصعبة.
- في بداية العام تعرضت لنكسة صحية كان من آثارها التهاب مزمن في القصبات وألياف على الرئة، وتم نقلي والعودة إلى عمان كرئيس ديوان في مركز الاستشارات للمشاركة في تأسيسي المركز، وتم وضعي في مكتب ليس به تدفئة في الشتاء ولا تهوية وشمس في الصيف مما له أثر سلبي على صحتي، أما نقلي فكان على أساس خبرتي في الجامعة الأردنية لمدة تزيد عن (11) سنة، ونقلي للعمل كرئيس ديوان في الظلم الكبير حيث أنه لا يوجد أي موظف في الجامعة له خبرتي في مجال التدريب والدراسات، وهذا يعتبر قتل لقدرتي وعطائي في العمل فهو هدر لسنوات خبره طويلة في هذا المجال.
- وكما علمت فإن مقر المركز سوف يبقى في عمان ولن ينتقل إلى مادبا، وأنا من سكان مادبا فالأولى أن أكون بقرب سكني وأن يتم نقل موظف من سكان عمان للعمل في المركز، وظروف الحياة لا تسمح لي بأن أدفع مواصلات شهرية تزيد عن (150) ديناراً بين مأدبا وعمان . وقد طلبت مقابلة رئيس الجامعة فلم يتسجب لي، وتم الضغط علي كثيراً بجميع الوسائل المتاحة لهم حتى أصبح احساسي بأن مرامتي تهان وفي النهاية قمت بتقديم استقالتي، أنا أعرف انني لن استطيع العيش في ظل الظروف الصعبة ولكن استقالتي كانت للحفاظ على كرامتي
لا أعرف لما هذه القرارات الجائرة هل هي لأسباب شخصية أم لأسباب أخرى أم لأنه ليس لدى واسطة، فالذين لديهم واسطات ويتم تعيينهم بناء على الواسطة حتى لو لم يحملوا شهادة الثانوية العامة يحصلوا على ما لا يستحقونه من رواتب أو مراكز ادارية وهذا هو الظلم في عينه ، وأنا الآن لن استطيع العيش انا وعائلتي في ظل الظزوف الصعبة بعد استقالتي ولكن كرامتي كانت أهم .

وكون كرامة أي مواطن من كرامة جلالة سيدنا اطال الله في عمره وأبقاه، سوف اقوم بالاعتراض والوقوف امام الديوان الملكي بيت كل الأردنيين يوم الاثنين الموافق 30/4/2012، وسوف امتنع عن تناول الطعام والشراب حتى اقابل جلالة سيدنا اطال الله في عمره فهو الانسان الوحيد الذي سوف يعيد لي حقي وينصفني .

أرجوكم أريد دعمكم لايصال صوتي، انشروا مقالتي، صوروني اما الديوان الملكي لأحصل على أبسط حقوقي وهي العيش بكرامة في بلدي، وأنا أعرف أن الصحافة الحرة النزيه تدعم جميع المواطنين الشرفاء المظلومين في هذا البلد.



تعليقات القراء

صقر البلاد
كل حكيك ....
21-05-2012 12:32 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات