في عيدهم .. عمال الوطن لا بواكي لهم


نشارك العالم في الأول من ايار بيوم العمال العالمي الذي يحتفل به العالم اكراما واجلالا وتقديرا لعمال الوطن الذين يساهمون مساهمة كبيرة في لبنة وبناء الوطن الحديث وان ما وصلنا الى هذه الانجازات لولا الجهود الخيره والدؤوبة لعمال الوطن المخلصين لوطنهم وأمتهم ,,

ان عمالنا يتحملون الكثير في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة اثقلت كالهم وتحملوا الكثير بسبب هذه المعاناة وتآكل الرواتب مما كان جديرا بالمطالبة لوضع حد أدنى للأجور ليس مطالبات شكلية كما جرى من جهود خجولة بل كان حريا بتصعيد ذلك بخطوات منتظمة لجعل جميع اطراف العمل تخضع لهذه المعادلة التي تحقق لهم الأمن والأمان في حده الأدنى ,

إن اتحاد العمال الأردني رغم انه يشارك العالم في هذه الاحتفالات ويقدم الخطب الرنانة والتكريمات لبعض من رموز العمل الذين يستحقون ذلك بجداره الا انه في الحقيقة ان هذا الاتحاد لا يمثل هذه القئة التمثيل الحقيقي بإنتخابات نوعية وليست شكلية بل اصبح الإتحاد يحقق منافع ومكاسب لفئة محدودة واذا ما حرمت من تلك المكاسب تقوم ثائرتها على الاتحاد الذي اصبح دوره محدودا وليس مجديا لعمال الوطن وعلى الجهات المعنية أن تعترف بذلك فالاتحاد قد افر غ من مضمونة واصبحت السيطرة عليه لجهات متنفذه لا تناصر العمال في قضاياهم وان ناصرتهم فبشكل خجول لا أكثر ,

فحتى البعثات الدراسية التي كانت يجب ان تذهب الى الطبقة الفقيرة والكادحه من عمال الوطن تقاسمها الكبار من اصحاب المصالح ولذوي المحاسيب والقربى ولم يصل تلك الطبقات المعدمه الا النذير , لأن البعض من كرسوا كراسي الاتحاد لمصالهم لم يهتموا لأمر غيرهم من بقية الطبقات الكادحى التي تستحق ذلك .

لو كان لدينا اتحادا قويا ونوعيا لفرض وجوده على ساحة الوطن في خدمة العمال وقضاياهم ولأقام لهم العيادات ومكاتب التواصل والاستماع اليهم في جميع الظروف بحيث يتبى كل القضايا المحقة ليكون جسما حقيقيا للعمال في تحقيق ظروف وظيفية جيدة يتحقق فيها الأمان الوظيفي بتعديل التشريعات الضاره بالعمال وتحقيقق الكثير من المشاريع التي تساعدم في حياتهم وخاصة في مجال العيادات العمالية التي اغلقت معظمها بالاضافة الى توفير اسكانات لهم تخفف عنهم من اعباء الحياة وتؤمن لهم المأوى الآمن ,,, فليعترف المعنيون انهم مقصرون بحق عمالنا وأن يتحلوا بالمسؤولية ,وهم من جلسوا على الكراسي اكثر من بعض الحكام ,

كل الحب والتقدير والعرفان لكل عمال الوطن الذين هم بناة الأوطان وأنهم هم من دفعوا من اعمارهم وسهروا الليل مع النهار وعانوا الأوقات العصيبة من اجل بناء اردن عصري لمستقبل ابناءه فلا ننكر هذا العطاء ومدى تحملهم ظروف العيش القاسية التي تمر بهم ,,, كل الحب والعرفان لكم يا سواعد الوطن المخلصة وكل عام وأنتم بألف خير على جهودكم الطيبة وكل قطرة عرق سالت من جباهكم الشامخه , وكل عام وأنتم بخير والوطن وقائد الوطن بألف خير ,

وأقتبس هذه الأبيات من قصيدة للشاعر ... سليمان المشيني (( تحية الشعر للعمال في عيدهم المجيد ))

إلا العمّالُ فحيّي وقُلْ ... أكْرِمْ بالرّهْطِ المِفْضالِ
أردنَّ المجدِ اعتزَّ بِمَنْ ... عُرِفوا أبداً بالأفعالِ
بأُباةٍ صيدٍ مبدأهم ... العمل محلّ الأقوالِ
عمّال بلادي قدْوتنا ... لغدٍ يتميّزُ بكمالِ
فهُمُ في الجُلّى مدرسة ... بتفانٍ وكريمِ خِصالِ
أيّارُ بعيدِهمُ يسمو ... ببرود الحسن المُنثالِ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات