حكومة مخ .. واصلاحات عصية


استبشر الاردنيون خيرا بان مجيء بقاض من لاهاي ليصلح شأن بلاد الباي باي حيث يدخلها الدخلاء فقراء ويغادرنوها اثرياء ويتركونها قاعا صفصفا وفي اشد العنت والبلاء ، واذا بعون لم ير من اولي الشأن لاعون ولا صون ولا ولاية ولا اختيار واذا بنواب البلاد اللئام يتراكضون مثل الكلاب على العظام ولا يهمهم الا هم انفسهم ولا يقلقهم ما تمر به بلادهم من امور عظام جسام يوشك النظام منها ان ينهار وان ما يقلقني الان واراه ان نظامنا بات اقرب الى الانهيار من نظام بشار لاننا نتخبط على غير هدى وليس هناك للاصلاح من مسار.

ما احببت ان اكتب في حكومة الخصاونة شيئا سوى مقالة دعوت فيها له ان ياعون لك من الله العون وان كان هناك نقاط عديدة تدعوني للكتابة عنها في ذلك الوقت لكنني امسكت قلمي لكي افسح للرجل وطاقمه مجالا للاصلاح والتي الان بعد ان رحل اذكر نقطة واحدة منها وهي ان دول العالم لا تضع رجلا في مسؤلية عامة في وطنه مالم يكن في العشر السنوات الاخيرة مقيما اقامة دائمة في وطنه والا يكون كالغايب فيلة كما يقول المثل البلدي . لكن الاردنيين مغلوبون على امرهم فلو جيء لهم برئيس وزراء من بلاد الواق واق فما لهم من امرهم شيء الا التسليم وهكذا جيء بالبهلوان وباقي الاعوان .

لقد كان رجلا ومن خير الرجال حين استقال ولو كان هذا الرجل في اليابان لانتحر من زمان هيراكيري على ما راه ولقيه من ماسي وملفات فساد تشيب لها الولدان، وها نحن يطل علينا يا صاح رئيس وزراء قد جرب سابقا مثلما جرب غيره من قبل وليس هناك من وقت للتجارب في هذا الشعب المغلوب المغالب والنظام بعد لم يستشعر الخطر ولا زالوا في سكراتهم يعمهون والتي ادعو الله الا تكون سكرات ما قبل النزع الاخير والموت البطيء كالذي مر على الانظمة العربية الاخرى.

في كل دول العالم الغربي المتحضر والذي ندعوه ونوصمه بالانحلال والكفر يختار الشعب رئيسه ورئيس وزراءه بكل حرية ويحاسبونهم ان قصروا في واجباتهم ومهامهم الا في عالمنا العربي الذي يدعي فيه حكامه الاسلام والايمان والاحسان والشرف والامانة والعدل فالذي يحاسب فيه هو الشعب والوطن على ما يفعله فيه حكامه ورؤساؤه ووزراؤه ونوابه من اخطاء واثام وكبائر وفساد ونهب للارض والمال والانسان.

ان ما يفعله نوابنا اليوم لم يفعله نواب دولة صهيونية ، يريدون مكاسب على حساب اوطانهم قبل رحيلهم الى مماتهم .

ليرحمك الله ايها الاردن وليحمك الله فقد اسلموك من اسلموك كما اسلموا المسيح عليه السلام الى اليهود والرومان وكما اسلموا العراق وفلسطين وغيرها من البلاد الى اليهود والعدوان، فلا والله لا منقذ لكم ايها الاردنيون الا الله ولا منجا منه الا اليه وحده لاشريك له فاستغفروه وتوبوا اليه ، {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [هود: 3] {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود: 90].

ahraraltafilah.blogspot.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات