جراسا -

مباراتان في انطلاق منافسات الثاني عشر من دوري كرة المحترفين

 

تنطلق في الساعة الخامسة من مساء اليوم مباريات الاسبوع الثاني عشر من دوري الكرة الممتاز للمحترفين، حيث يلتقي في ستاد الملك عبدالله الثاني فريق الوحدات متصدر البطولة برصيد 29 نقطة مع شباب الحسين الذي يتذيل ترتيب الفرق برصيد 6 نقاط.

وفي ذات الوقت تقام في ستاد عمان قمة كروية لاهبة تجمع بين فريقي الفيصلي وشباب الاردن، حيث يتساوى الفريقان برصيد 25 نقطة وان كان شباب الاردن يحتل المركز الثاني بفارق الاهداف عن الفيصلي.

بطاقة المباراة

الفريقان: شباب الحسين * الوحدات

المكان: ستاد الملك عبدالله

الزمان: الساعة 5 مساء

الرصيد النقطي: شباب الحسين "6 نقاط" وللوحدات "29 نقطة".

الحكام: ناصر درويش وفيصل شويعر وعبدالرحمن عقل ومحمد عرفة.

نتيجة الذهاب: فوز الوحدات 2/0.

رؤية مختلفة

يدرك لاعبو الوحدات تماما حالة التراجع الصعبة التي وصل اليها شباب الحسين بفعل ايديهم وباتوا في وضع قلق جدا، الامر الذي قد يدفع بلاعبي الشباب الى التخلي عن المناطق الخلفية ونهج اسلوب هجومي، لعله يتمكن من اصطياد شباك عامر شفيع بهدف من شأنه المساهمة برفع الروح المعنوية بعد سلسلة من الانتكاسات، وقد تكون المجازفة الهجومية وفق قناعات ضعف الخط الهجومي بالوحدات بعد غياب ثنائي الامام محمود شلباية وعوض راغب بسبب الإيقاف.

ولعل هذه المعطيات وغيرها سيأخذها لاعبو الوحدات على محمل الجد، حتى وان تم اللجوء الى التغيير في المراكز لتعويض النقص خشية من ضياع الفارق النقطي الذي سيريح الاعصاب ويساهم بقوة الاداء، رغم أن الفارق الجماعي يميل لمصلحته دون الاستهانة بالحلول الفردية التي يلجأ اليها الشباب، في ظل ارتفاع منسوب المهارة لدى لاعبيه ومقدرة أمجد الشعيبي وأحمد ابو عالية ونبيل ابو علي واركان نجيب، الذين يمدون غانم حمارشة ومحمد الزعبي بالكرات البينية، الامر الذي سيضع الخط الخلفي بالوحدات وهو الاضعف تحت المحك بعد ان ظهرت مؤخرا العديد من الثغرات بين فيصل ابراهيم ومعن الراشد، وقد يتطلب الامر تعديلا في الجبهة اليسرى بمشاركة أحمد الياس، على ان يتقدم أحمد عبدالحليم للاستفادة من تسديداته البعيدة، وهذا سيشكل قلقا للحارس وسام حزين، وخلاف ذلك فان احمد عبدالحليم سيعود للوراء ويتبادل عامر ذيب وعيسى السباح الاطراف، وفي حال عدم شفاء السباح قد يشارك رامي الردايدة ويتقدم رأفت علي وعامر ابو حويطي للأمام، والاخير عليه ان يثبت اقدامه كلاعب اساسي بتحركاته الدؤوبة شريطة عدم المبالغة بالتسديد من اوضاع صعبة، والتنسيق مع حسن عبدالفتاح الذي يتقدم من العمق مستخدما سلاح الكرات البينية الذي يصل به الى المرمى، بعد ان يكون محمد جمال أجاد عملية التحضير واستثمرت الاطراف بصورة مثالية لزيادة الكثافة العددية.

وفي ظل هذا التفوق الميداني سيبحث الشباب عن الحلول المناسبة، وسيعمل اولا على تربيط مفاتيح اللعب وبالاخص رأفت علي ومحاولة المناورة في الوسط، ولعل تحركات الحمارشة والزعبي ومدى الاستفادة من الثغرات في المنطقة الخلفية ستكون بمثابة المؤشر الكبير للحكم على مدى الحد من تطلعات المارد الاخضر، لكن الخط الخلفي بالشباب هو الآخر يحتاج الى اعادة نظر بضرورة توزيع الادوار بين محمد شاكر واسامة الخطيب ومحمد ابراهيم ورامي حمدان وعلاء جابر، وعدم المبالغة في الشق الهجومي خشية من تكشف مرمى حزين، اي ان الحال واحد بين الفريقين في النواقص، وان كان الفارق في النضوج والخبرة يميل لمصلحة الوحدات، ناهيك عن الروح المعنوية المستمدة من احتكار المقدمة والابتعاد بالنقاط، فيما الشباب يسعى ولو لقطف نقطة واحدة، ولهذا فالرؤية ستكون مختلفة تماما حول طبيعة الموقعة.

التشكيلتان المتوقعتان

شباب الحسين: وسام حزين، محمد شاكر، اسامة الخطيب، محمد ابراهيم، رامي حمدان، علاء جابر، احمد ابو عالية، نبيل ابو علي، أمجد الشعيبي (اركان نجيب)، غانم حمارشة، محمد الزعبي.

الوحدات: عامر شفيع، فيصل ابراهيم، معن الراشد، فادي شاهين، أحمد عبدالحليم، محمد جمال، عامر ذيب، عيسى السباح (رامي الردايدة)، حسن عبد الفتاح، رأفت علي وعامر ابو حويطي.

بطاقة المباراة

الفريقان: الفيصلي * شباب الاردن

المكان: ستاد عمان

الزمان: 5 مساء

الرصيد النقطي: الفيصلي "25 نقطة" وشباب الاردن "25 نقطة".

حكام المباراة: سالم محمود وعوني حسونة وعيسى عماوي وسليمان دلقم.

نتيجة الذهاب: التعادل 0/0.

قمة مثيرة

تكمن أهمية مباراة اليوم اضافة الى تأثيرها الايجابي والسلبي على الفائز والخاسر في المنافسة على لقب الدوري، بأنها مطلب مهم للناديين اللذين يريد كل واحد منهما إثبات أفضليته على الآخر، كما انها تعتبر مهمة جدا للمدير الفني لفريق الفيصلي "السوري نزار محروس"، كونه سبق وان أشرف على تدريب فريق نادي شباب الاردن، الذي يريد ان يثبت في مباراة اليوم بأن نتائجه الايجابية امام الفيصلي في السنوات السابقة كانت نتاجا لقدرات لاعبيه، وليست لقدرات المدير الفني محروس فقط.

هذه المعطيات يتوقع ان تنعكس على ارض الملعب، الامر الذي يعني امكانية مشاهدة لقاء ساخن ومثير في ظل رغبة لاعبي الفريقين بالخروج منتصرين من مباراة اليوم.

قراءة متأنية

ربما يمتاز فريق النادي الفيصلي اليوم بقدرة مديره الفني محروس على قراءة المبارايات بشكل جيد، وتحديدا هذه المباراة التي يعرف فيها محروس قدرات خصمه الفنية بشكل جيد، كما يعرف ايضا طريقة تفكيرهم، وهذا ما سيلقنه للاعبي فريق الفيصلي بحثا عن استثمار السلبيات في تحقيق الهدف المنشود.

الفيصلي الذي لم يكن مقنعا في المباراة الاخيرة امام الفيصلي، سيتوجه الى ستاد عمان الدولي بهمة عالية ونفسية افضل، بحثا عن الفوز، ويتوقع ان يعود الى التشكيلة الرئيسية في الوسط اللاعب قصي ابو عالية الذي سينضم الى عصام مبيضين في منتصف الميدان، لرسم الهجمات، ومحاولة فتح المعابر التي قد يغلقها لاعبو شباب الاردن امام مرمى معتز ياسين، وعادة ما يلجأ هذا الثنائي الى التركيز في بناء الهجمات على الاختراق من العمق، او إيصال اكبر عدد من الكرات للجهة اليسرى التي يبرز فيها مؤيد ابو كشك في حال تخلى عن "انانيته" في بعض الاحيان، فيما تكمن اهمية سراج التل او شريف عدنان في الميمنة في الكرات العرضية، التي ترسل عادة من الكرات الثابتة.

وفي الجانب الهجومي ينتظر ان يقع رزاق فرحان وعبدالهادي المحارمة تحت وطأة رقابة وسيم البزور ورفاقه، مما يدفعهما للبحث عن حلول فردية لمواجهة هذه الرقابة، وعادة ما يلجأ المحارمة للهروب الى الوسط، ومن ثم استثمار انطلاقاته في اقتحام دفاعات الشباب.

واذا ما ارد الفيصلي البحث عن الفوز، فانه يملك السلاح المتمثل بنزعة دفاعاته الهجومية المتمثلة، بالاسناد الذي يوفره الظهيران محمد منير او عبدالآله الحناحنة وعلاء مطالقة، والاخير يجيد الدور الهجومي باقتدار، كما تشكل العودة المتوقعة لحاتم عقل اليوم ميزتين دفاعية وهجومية للأزرق، الذي يستفيد من هذا اللاعب دوما في التقدم للاسناد في حال تعرض لاعبو خط الوسط للرقابة، اضافة الى دوره في قيادة الدفاع باقتدار والذي سيشاركه فيه ابراهيم الزواهرة أملا في حماية مرمى لؤي العمايرة.

فريق شباب الاردن بدوره يدخل مباراة اليوم ايضا بطموحات الفوز، وهذا ما أكده مدرب الفريق جمال ابو عابد للاعبين، ولكن من خلال اسلوب لعب الفريق في المباراتين الاخيرتين بقيادة الجهاز الفني الجديد، فان التركيز ينصب عادة على تعزيز خط الوسط من خلال توزيع 5 لاعبين، والابقاء على فادي لافي وحيدا في المقدمة، مع انضمام عبدالله ذيب اليه في حال الهجمة.

ويتوقع في مباراة اليوم ان يمنح شباب الاردن يوسف البسطي ومهند محارمة وحازم جودت واحمد كشكش او عصام ابو طوق، مهمة اغلاق المساحات امام لاعبي الفيصلي في الوسط لمنعهم من بناء الهجمات بعيدا عن الضغط، ومن ثم الانطلاق نحو المواقع الهجومية التي تتيح لهم تهديد مرمى العمايرة، وعادة ما يركز الفريق على الاطراف في اقتحام دفاع الخصوم، خاصة اذا ما نشط عمار الشرايدة والعراقي حيدر عبدالامير في الاطراف، وهذا الثنائي كان مصدر الرزق الوفير لفريقه في المباريات الاخيرة، ولكن في مباراة اليوم ربما يختلف الامر قليلا، في ظل امتلاك الفيصلي للاعبين مميزين في تلك المناطق، الامر الذي يمنع الشرايدة وحيدر من التوغل في الاسناد، خوفا من ترك مساحات واسعة قد تهدد مرمى معتز ياسين.

ويعول الفريق كثيرا على قدرات عبدالله ذيب في اللعب في الوسط والمقدمة، مما يمنحه دورا مزدوجا في الضغط على لاعبي الفيصلي في منتصف الميدان، ومن ثم التوجه للعب الى جانب فادي لافي في المقدمة، لتشكيل ثنائي قد يزعج دفاعات الفيصلي في اغلب الاحيان، ويملك الشباب ميزة اللاعب البديل القادر على إحداث إرباك في صفوف الخصم في المقدمة، وهذا ما أكده حمزة الدردور الذي برز بشكل لافت كبديل في المباريات الاخيرة.

ويمنح مدرب الفريق ابو عابد في مثل هذه المباريات الجانب الدفاعي أهمية قصوى، خاصة امام فريق الفيصلي الذي لن يقبل بأقل من ثلاث نقاط لمواصلة المنافسة، مما سيعطي وسيم البزور وصالح نمر مهمة الاطباق على رزاق فرحان والمحارمة في المقدمة، مع السماح للبزور بالتقدم للمشاركة في الكرات الثابتة لاستثمار إجادته لالعاب الهواء، وفيما دون ذلك فان التعليمات ستكون مشددة للمدافعين بعدم التقدم خوفا من اقتحامات مهاجمي الفيصلي.

التشكيلتان المتوقعتان

شباب الاردن: معتز ياسين ووسيم البزور وصالح نمر وعمار الشرايدة وحيدر عبدالامير وحازم جودت ويوسف البسطي ومهند محارمة وعصام ابو طوق او احمد كشكش وعبدالله ذيب وفادي لافي.

الفيصلي: لؤي العمايرة وحاتم عقل وابراهيم الزواهرة وعلاء مطالقة وعبدالاله الحناحنة او محمد منير وقصي ابو عالية وعصام مبيضين وسراج التل ومؤيد ابو كشك وعبدالهادي المحارمة ورزاق فرحان.