حرية التعبير .. أجازها الدستور وكفلها جلالة الملك


لماذا يتم تكييف القوانين والأنظمة حسب ما يرتئيه أصحاب الشأن من الجهات ذات الاختصاص ؟؟!
في بلد تعد نموذجا في العدل والعدالة وحرية الرأي بحسب الدستور الأردني ، والذي تنص المادة 15 منه على ما يلي :-

1- تكفل الدولة حرية الرأي , ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط أن لا يتجاوز حدود القانون .
2- الصحافة والطباعة حرتان ضمن حدود القانون .


إن ما فاجئنا به مدعي عام أمن الدولة حينما قام بتوقيف رئيس تحرير صحيفة المرأة الأسبوعية ، وموقع جراسا الإلكتروني جمال المحتسب ، مستثنياً ما نصت عليه المادة أنفت الذكر وبنودها من مرونة وإنصاف

بسبب ما تم نشره عبر الموقع تحت عنوان 'نائب يدعي وجود توجيهات ملكية بعدم إدانة ألمجالي بملف سكن كريم' ' منوهاً الموقع للمصدر ضمناً ، ولم يمس بشكل أو بأخر مقام جلالة الملك بسوء لا من قريب ولا من بعيد ، وبقرار التوقيف ذلك نشعر بالألم والحزن وكأن المحتسب من باع مقدرات الوطن وتاجر بقوت شعبه وخان النظام وأساء الأمانة بقلة ضميره وسوء أخلاقه كما الفاسدون الذين لا يزالون أحرار طلقاء يعيثون في الأرض فسادا غير أبهين بما صنعت أيديهم تجاه الوطن وناسه ، وما استمرار قوى الحراك في مطالبها وعلى رأس ذلك محاربة الفساد إلا دليلاً على التلكؤ والمماطلة تجاه قضايا تستحق الحزم والسرعة في التنفيذ ، وبنفس الطريقة والوقت الذي تم إتهام وتوقيف المحتسب فيهما !!


إن تطبيق القوانين والأنظمة تجاه كل من يسيء فيه من العدالة ، وحكمة القضاء ، ودقة القوانين والأنظمة الكثير ، لا سيما في القضايا الوطنية ، والعامة ، والشخصية على مستوى أفراد وهيئات تستدعي الحزم وعدم التهاون ، والتعامل مع الأشخاص في حال الاشتباه بهم أو تجريمهم بسواسية لا فرق بينهم إلا بالعدل والعدالة ، ولكن من المؤلم أن يشعر المرء بعكس ذلك ، مما يزيد في شعوره بالوحدة ، وهو في وطنه وبين أهله وناسه ، ويولد لديه الشعور بالخوف والريبة على الوطن ، الذي سبب إليه الظلم الكثير من التداعيات والانهيار ، وسيزاد في إتساع الهوة بين الإنسان ووطنه ..! ومن النتائج المحتملة أيضاً الانجرار خلف من يرغبون في تدمير الوطن واستغلال ناسه مجتهدين على تنمية أحقادهم وذلك بزرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، كنتيجة حتمية سببها الظلم وعدم العدل ، ولا تحتاج في تفسيرها لمبرر أو مجاملة


إن المساس بمقام جلالة الملك وهيبته مرفوض من كافة ألوان الطيف في هذا الوطن ، الذي يعتبر أغلب أبناءه أن الهاشميين وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، محل إجماع ،وتوافق وطني وشعبي ، يجمع عليه كافة الأردنيين ، وما اتهام المحتسب بمناهضة النظام ، واعتقاله إلا سابقة في ظروف استثنائية يعيشها الوطن ، وما تفسير الخبر الذي نقلته جراسا عبر موقعها على لسان احد النواب ، وما نتج عنه كردة فعل قامت به الأجهزة الأمنية ومحكمة أمن الدولة ، إلا استهداف للصحافة والصحفيين للحد من حرية التعبير التي أجازها الدستور وكفلها جلالة الملك بشخصه الكريم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات