بشار الأسد يحفر قبره بيده


نعم يا أيها الرئيس، لقد أصدرت مرسوماً لا عودة فيه، أنك حكمت على نفسك بالإعدام المحتوم والذي لن ولم يشفع لك أي قوة على وجه الأرض، ولربما لن تجد حفرة أرض تتسع لجسدك نظراً لما فعلته يديك بشعبك من سفك دماء الابرياء من الأطفال، والنساء، والشيوخ، والشباب. وجميع من قُتل وسفك دمه فجرمه في رقبتك أيها الرئيس، وسوف تكون مُطالب بدماء هؤلاء جميعاً من أبناء سوريا العرب. لقد دمرت سوريا أيها الرئيس، وبطش زعرانك وشبيحتك طالت كل أنحاء سوريا، والحزن والعزاء طال أغلب البيوت السورية، عدا عن هتك أعراض حرائر سوريا والتنكيل بالعائلات الشريفة والعفيفة وكل ما سبق مقابل ماذا؟ مقابل أن الشعب السوري بالبداية طالب بالحرية والديمقراطية والمساواه فقط لا غير، وكان الرد من قبل السلطات السورية الغير مشرف بدرعا بتصرف مسؤولين زعران، وقطاعين طرق، ومنافي للشرف، وكانت البداية وكان الكل ينتظر تصرف الرئيس كونه رئيس، فخرج بخطاب في مجلس الشعب بل هو مجلس العهر، وخطب الرئيس، ولم يسمع الشعب السوري كلمة إعتذار واحدة من قبل الرئيس، بل أخذ الرئيس يوزع الابتسامات والضحكات وكأن شيء لم يكن، وأخذ يُعطي مواعيد الاصلاح لشهور ولسنين قادمة وكأنه قُدر على الشعب السوري، بل أخذه الغرور أنه جاءه وحي من السماء لكي يكون رئيس لسوريا. ونسي أنه تم تنصيبه بخلال أقل من ساعة من الزمن، وتم الدعس بالحذاء على جميع أنظمة وقوانين سوريا لكون بشار الأسد أبن حافظ الأسد فقط لا غير. وحينما قال رئيس وزراء سوريا آنذاك بأن هذا الأمر لا يجوز تم أغتياله في وضح النهار. أيها الرئيس لقد أجرمت بحق شعب وأرض، ومسخت سمعة الجيش العربي السوري بتوجيه أسلحته المخزنة منذ أربعين عاما ضد الشعب السوري لقتله، فكيف بهذا الجيش بعد الآن أن يقول عن نفسه أنه جيش ذو عقيدة؟ بل أصبح جيش قاتل لأهله بلا شعار، ويا للعار على هذا الجيش، وعلى هذه القيادة. وحينما جاءتك أيها الرئيس النصيحة من الزعماء الكبار، وقال لو كنت محل الاسد لتنحيت ولا أقتل شعبي، وهي كانت عبارة عن نصيحة لكي لا تصل الى هذه النتيجة السوداء. وبدل من التفكير، بذلك أخذت وسائل الاعلام المأجورة والأصوات النشاز ممن يقبضون الثمن نتيجة نفاقهم للنظام السوري المجرم بالشتم والنباح، وكان أغلب هؤلاء المأجورين في لبنان وللأسف بعضهم في الأردن. والغريب أن مأجورين الأردن بعضهم يجاهرون بالقول أن الشعب الاردني بأكمله مع النظام السوري معتبرين أن الشعب الأردني تجار مواقف. والشيء الآخر أن بعضهم يقول لم نسمع باستقبال اللاجئين أو الفارين من سوريا الذين ضد النظام، بل نحن نستقبل السوريين الذين مع النظام، والسؤال الموجه لكلا المتاجرين من أعطاكم بحق لكي تتكلموا باسم الشعب؟ بل ومن أعطاكم الحق لتتكلموا باسم الدولة؟ وما هو وزنكم بالشارع؟ ومن يتبعكم؟ وبدل هذا كله لما لا تذهبون الى مجرمكم وتقفون الى جانبه؟ بل وتأخذوا معكم بعض الاعلامين والكتاب الذين يقتتاتون بثمن دم الأبرياء من النظام المجرم. حمى الله سوريا وشعب سوريا وسوف تبقى قلب العروبه النابض وسوف يعود لها أحفاد الأبطال من شرفاء سوريا أمثال يوسف العظم وسلطان باشا الأطرش.
18-4-2012



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات