لا لحجب المواقع الإباحية


هناك توجه حكومي لحجب المواقع الاباحيه على الشبكه العنكبوتيه والتي حققنا رقما قياسيا في تصفحها والمشاركه بها في منطقتنا العربيه حسب احصاءات المراكز العالميه المتخصصه في هذا المجال , لا بل اخذت جل وقت كثيرا من الشباب وغير الشباب , وقد جاء هذا التوجه حقيقة من اجل حماية شبابنا وفتياتنا من هذه الآفه الخطيره والتي لها مخاطر كبيره جدا على المجتمع وسلوكياته واخلاقه .

وهي خطوه اصبحت ضروريه جدا لانتشار الانترنت الواسع والكبير والذي قد لا يخلو بيتا من بيوتنا منه , وقد قرات قبل عدة ايام ان بريطانيا قامت بحمله على بيوت الدعاره وتم اغلاقها والعالم اليوم باسره وعلى اختلاف مبادئهم واخلاقهم وعاداتهم واعرافهم يدرك مخاطر هذه الافه ويعمل على التخلص منها فكيف نحن في الاردن البلد العربي المسلم المحافظ الذي له عاداته وتقاليده واخلاقه التي تميزه عن باقي البلدان .

الغريب في الموضوع ان هناك عددا لا بأس به قد عارضوا هذا التوجه ورفضوه رفضا مطلقا , والاغرب من معارضتهم له هو سبب المعارضه فقد ذهب احدهم خلال نقاشه حول هذا الموضوع الى ان هذا العمل هو سياسه حكوميه ممنهجه ومقصوده والهدف الاساسي منها هو تقييد الحريات فقط وليس حماية المواطنين , وان الحكومه اليوم ستحجب وتمنع المواقع الاباحيه وفي الغد سوف تحجب المدونات والصفحات الخاصه وما شابهها من المواقع الاخرى التي يعبر اصحابها عن اراءاهم وافكارهم من خلالها ويدونوها وينشروها لغيرهم , واضاف البعض باننا لست بحاجه الى تدخل الحكومه في هذا الموضوع ونحن نستطيع حماية ابناءنا من هذه المواقع دون تدخل الحكومه متناسين او غير معترفين بان لا سيطره لهم على ابناءهم حيث محلات النت والمقاهي المنتشره وبكثافه في مدننا والتي يرتادها هؤلاء الشباب دون علم اهلهم موفرين مصروفهم الشخصي الذي ياخذونه من اهلهم من اجل شراء سندويشه او علبة بيبسي لكي يدخلوا به هذه المقاهي ويستمتعون بمشاهدة الصور والافلام الاباحيه , ومتناسين ايضا انه يستطيع اي شاب ان يدخل لهذه المواقع من خلال جهازه الخلوي الذي يمكله خصوصا وان الجميع هذه الايام يمتلك جهازا نقالا حديثا يمكنه من تصفح النت وكل المواقع دون حسيب او رقيب , وهناك قسما اخر كان اكثر وضوحا وصراحه وقال ان هذه حريه شخصيه ولا يجوز التحكم بها , وهذا القسم ممن يعارضون هذه الفكره من السهل جدا الرد عليهم وقد نساله ان كان بامكانه ايضا تناول المخدرات وما الى ذلك من باب الحريه الشخصيه ايضا !!.

حقيقة لا استطيع ان اتفهم سر هذا الرفض او هذا التشكيك او هذا التحريف للهدف والغايه في كل امر او قرار يتم اتخاذه خاصة وان هذا القرار ذات طبيعه مختلفه جدا عن باقي القرارات الحكوميه ويجب ان يرحب به ومن قبل كل الاطياف ولا يجوز ان نستبق الامور وان نتنبأ بما هو يرقد في افكارنا ونخزنه من اتهامات وتشكيك بكل ما يصدر وما يتم اتخاذه من قرارات مع العلم بان هناك صفحات كثيره على مواقع التواصل الاجتماعي انشئت للمطالبه بحجب هذه المواقع وقد جمعت الاعداد الكبيره والتي فاقت الثلاثون الف مؤيد لهذه المطالبه , وهناك جماعات ناشطه تطالب بحجبها وقد قامت بجمع تواقيع قاربت الخمسين الف توقيع , واجزم ان الاغلبيه العظمى من الاردنيين تؤيد هذه الخطوه الايجابيه والضروريه والتي اصبحنا بحاجه اليها .

هذا موضوع اخلاقي بحت ولا يجوز التشكيك به او معارضته فقط لانه جاء من الحكومه سواء اتفقنا معها ام لم نتفق , نعم يجب ان نشد على يدها وان نرحب به حماية لابناءنا وحماية لمجتمعنا , اما ان كان الهدف من معارضة هذا الموضوع هو فقط من اجل الطخ على الحكومه على رأي احد الاصدقاء فاعتقد ان هذا الميدان لا مجال فيه للطخ ومحرما به الطخ اصلا , وان تم الطخ فانه لا يصيب ولا يسمع له صوتا , ومن يريد الطخ يجب عليه البحث عن ميادين اخرى غير هذا الميدان , راجيا ان لا نكون قد وصلنا الى مرحله الاتفاق على عدم الاتفاق في كل شيء او المعارضه لكل امر فقط من اجل المعارضه والمناوئه السياسيه .



تعليقات القراء

الخالدي




الاخ العزيز زياد



حبذا لو كان عنوان المقال

(لا لحجب المواقع الالكترونيه الاباحيه)



لان هناك مواقع اباحيه اخرى.وشكرا
19-04-2012 02:20 PM
لا للحجب
لما الحكومة تمنع الاباحية في الشوارع وفي شهر رمضان بعدين تروح للانترنت
هذا تسويغ غبلار منطقي والحكومة ليست وصية على الناس
كل واحد بقدر يمنع ويفلتر
رح تنشط تجارة فك الكودات والاختراقات وعندها الناس ستخترق المواقع الحكومية وتحط محلها مواقع اباحية
19-04-2012 04:19 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات