أحيانا يدفعني الحب للكتابة ، وأحيانا يدفعني الخوف ، بشكل عام هناك أمور هي من تدفعني الى ضرورة الكتابة ، وتحفزني ، وتكون وحي الالهام وعرابة الفكرة ، لذا أحيانا أتاخر في الكتابة ، وتمضي أيام قبل ان أنشر مقال جديد ، فأنا غير معتاد على الكتابة من فراغ .

مرة كتبت عن خوفي وغيرتي على هذا البلد ، ومرة كتبت عن الاخوان المسلمين ، ومرة كتبت عن العسكر ، الحكومة كثيرا ما كتبت عنها ولها ، ولكنها للأسف لا تقرأ ولا تفضل قراءة هذه الكتابات ، أظنها معتادة على قراءة كتابات "هانز كريستيان اندرسون" وتغريها شخصيات " جوزيف بابيرا " .

هذه المرة الأولى التي سأكتب فيها بدافع الملل ، ولا أنكر اليوم بأن الملل هو من يدفعني للكتابة .

بصراحة لقد مللت من السيناريوهات المعادة والمكررة ، وأشعر بضيق صدر ، وحاسس نفسي ضايج ، ولدي حالة "هزلان" وثمة احباط وزهق ، وأجواء كئيبة ، وروحي حاسسها في "خشومي" .

قانون الانتخابات أكيد ليس له علاقة ، أبدا ، فهو بريء براءة الذئب من دم أبن يعقوب .

أيضا مسألة تخفيف اللعب في قضايا الفساد ، حماية للاقتصاد والاستثمار ، نهائيا ما الها علاقة لا من قريب ولا من بعيد ، واي ادعاءات ليست الا من مندسين وفاسدين ضميريا .

الأوضاع الاقتصادية السيئة التي نعيشها ، أجزم بأنها ليست السبب ، بل العكس نحن مسرفين وبطرانين والحق لابسنا من ساسنا لراسنا .

ما في الأمر كله .... اني أشعر بالملل ليس الا .... هيك من الله .



المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com