الوحدات والفيصلي وشباب الأردن: عين على الدوري وأخرى نحو الكأس


جراسا -

قمتان كرويتان لاهبتان في الأسبوع الحالي

 يعيش فريق الوحدات موسما مثمرا تجسد في انتزاع لقبي الدرع وكأس الكؤوس ومن ثم البطولة التنشيطية، وها هو يتسابق مع فريقي الفيصلي وشباب الاردن على لقب دوري المحترفين، كما يتسابق مع فرق شباب الاردن والفيصلي والبقعة على لقب كأس الاردن، الى جانب وصوله والفيصلي الى دور الثمانية من دوري ابطال العرب، واستعدادهما لبدء منافسات كأس الاتحاد الآسيوي في العاشر من شهر آذار (مارس) المقبل.

 وإذا كانت انظار عشاق الكرة الاردنية ستتجه يوم غد الاثنين صوب ستاد عمان لمتابعة القمة الكبيرة بين فريقي الفيصلي وشباب الاردن، ضمن الاسبوع الثاني عشر من دوري كرة المحترفين، فإن الانظار ايضا ستتجه صوب ذات الملعب يوم السبت المقبل عندما يلتقي الوحدات والفيصلي في ذهاب دور الاربعة من مسابقة الكأس.

 إثارة وخوف

 قمة يوم غد ستكون مثيرة الى حد كبير بين فريقين يطمح كل منهما إلى توسيع حظوظه لمنافسة الوحدات على لقب الدوري، ففي ضوء نتائج الجولة الحادية عشرة من البطولة، فإن الوحدات مضى سعيدا في القمة برصيد "29 نقطة" وبفارق اربع نقاط عن المطاردين "شباب الاردن والفيصلي"، بعد ان تعثر الفيصلي بالتعادل السلبي امام البقعة، بل ان شباب الاردن انتزع المركز الثاني بفارق الاهداف عن الفيصلي بعد ان تساويا بعدد النقاط "25 نقطة".

أهمية هذه المباراة تكمن في ان الفائز فيها سيتمكن من الاستمرار في مطاردة الوحدات على اللقب وإبقاء فارق النقاط الاربع، في حال استمر الوحدات في حصد النقاط، والفوز فيها ضروري بالنسبة للفيصلي الذي سيلاقي الوحدات يوم السادس من شهر آذار (مارس) المقبل ضمن الاسبوع الرابع عشر في حال بقي موعد المباراة من دون تأجيل، لأن المباراة ستكون شبه مصيرية، فإما ان يتقلص الفارق الى نقطة في حال فوز الفيصلي وإما ان يتوسع الى سبع نقاط في حال فوز الوحدات، وهنا سيتأكد قطعيا ان الوحدات بطل اول دوري للمحترفين، كما ان التعادل سيصب في مصلحة الوحدات اكثر من الفيصلي ويبقي النقاط الاربع كما هي.

 أما فوز شباب الاردن على الفيصلي في لقاء غد، فإنه سيمنح شباب الاردن فرصة الاستمرار في المطاردة على حساب الفيصلي، وسيتحين شباب الاردن الفرصة للانقضاض على الصدارة في حال شعر الوحدات بالاعياء نتيجة كثافة عدد المباريات المحلية والعربية والآسيوية التي سيخوضها خلال الشهر المقبل، لا سيما وأن الفريقين سيلتقيان معا يوم 27 آذار (مارس) المقبل ضمن الجولة السادسة عشرة، وقد كشر الشباب عن انيابه وأعلن طموحاته لعله يمني النفس بتكرار ما انجزه في موسم 2005/2006 عندما انتزع كأس الدوري للمرة الاولى امام أعين الفيصلي والوحدات.

 الوحدات سيخوض يوم غد مباراة امام شباب الحسين لا يمكن اعتبارها سهلة، خصوصا وأن الشباب باتوا يشعرون بالخوف من تكرار تجربة الهبوط بعد ان توقف رصيدهم عند ست نقاط منذ 18 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وفي ذات الوقت سيرقب باهتمام نتيجة مواجهة منافسيه الفيصلي وشباب الاردن، ويهمه ان يتعادلا اكثر من فوز احدهما على الآخر، وإن كان يعتبر فوز شباب الاردن اقل خطرا عليه من فوز الفيصلي، واذا ما تحقق التعادل بين الفيصلي وشباب الاردن وفاز الوحدات على شباب الحسين، فإن الفارق النقطي سيرتفع الى 6 نقاط، وبالتالي ستزداد حدة المخاوف من حسم الصراع على لقب الدوري في وقت مبكر.

 

ويحمل لقاء يوم غد بين الفيصلي وشباب الاردن الرقم 10 في تاريخ المواجهات بين الفريقين في بطولة الدوري منذ موسم 2004 وحتى الموسم الحالي، وسبق للفريقين ان التقيا في 9 مباريات فاز الفيصلي في اثنتين وفاز شباب الاردن في مثلهما وتعادل الفريقان في خمس مباريات وسجل الفيصلي 11 هدفا مقابل 12 هدفا لشباب الاردن، وتاليا نتائج الفريقين معا.

 نتائج الفيصلي وشباب الأردن

 - الفيصلي * شباب الاردن 2/1 "ذهاب موسم 2004/2005".

- الفيصلي * شباب الاردن 3/2 "اياب موسم 2004/2005".

- شباب الاردن * الفيصلي 2/0 "ذهاب موسم 2005/2006".

- شباب الاردن * الفيصلي 1/0 "اياب موسم 2005/2006".

- الفيصلي * شباب الاردن 1/1 "ذهاب موسم 2006/2007".

- شباب الاردن * الفيصلي 1/1 "اياب موسم 2006/2007".

- الفيصلي * شباب الاردن 3/3 "ذهاب موسم 2007/2008".

- شباب الاردن * الفيصلي 1/1 "اياب موسم 2007/2008".

- الفيصلي * شباب الاردن 0/0 "ذهاب موسم 2008/2009".

عموما قمة الفيصلي وشباب الاردن تتجسد فيها مفارقات عدة ليس اقلها ان نزار محروس سيقود اول مباراة ضد فريقه السابق، وهذا حال مدرب شباب الاردن جمال ابو عابد، وكلا المدربين يعرف نقاط القوة والضعف في فريقه ولذلك ليس من اوراق مخفية عن الطرف الآخر، بمقدار ايهما ينجح في استخدام عنصر المفاجأة وقلب التوقعات لصالحه.

 هل الحل في التأجيل؟

عندما تقدم الفيصلي بطلب لتأجيل مباراته امام الوحدات بالدوري يوم السادس من الشهر المقبل، كان يتطلع الى تجنب الارهاق كونه سيخوض ثلاث مباريات في نحو اسبوع واحد، حيث سيلتقي الصفاقسي التونسي في عمان يوم 3 آذار (مارس) المقبل والوحدات يوم 6 منه والمحرق البحريني يوم 10 منه في المنامة.

الوحدات ابدى امتعاضه آنذاك من هذه الرغبة، وأشار الى انه سيطلب تأجيل عدد من المباريات هو الآخر تجنبا للارهاق في حال تأجيل لقائه امام الفيصلي، كما دخل شباب الاردن على خط الاعتراض، وأصرّ على انه يملك حظوظ الفوز بالدوري ويتحين فرصة ارهاق منافسيه جراء كثافة المباريات المحلية والعربية والآسيوية.

هل تأجيل قمة الفيصلي والوحدات بالدوري تخدم المنافسة؟.. سؤال ربما تكون الاجابة عليه اكثر دقة في وقت لاحق بعد معرفة نتيجة مباراتي الفيصلي امام شباب الاردن واتحاد الرمثا ومباراتي الوحدات امام شباب الحسين والعربي ومباراتي شباب الاردن امام فريقي الفيصلي واليرموك، لأن نتائج تلك المباريات قد تعطي صورة واضحة عن طبيعة المنافسة في حال ستكون فردية أو ثنائية أو ثلاثية.

 إذا كان تأجيل قمة الفيصلي والوحدات يصب في مصلحة الفيصلي، فليكن وهو هنا سيخدم الوحدات الذي يعاني من غياب مهاجميه محمود شلباية وعوض راغب، لكن المنطق يقول بأن مباراة الفيصلي والوحدات في حال تأجيلها يجب ان تقام قبل مباراة الوحدات وشباب الاردن، لأن من حق الاخير المحافظة على حظوظ المنافسة أسوة بالوحدات والفيصلي.

 قمة الكأس مؤشر تنافسي

 المباراة التي ستجمع بين فريقي الفيصلي والوحدات في الساعة الرابعة من مساء يوم السبت المقبل في ستاد عمان ضمن ذهاب دور الاربعة من مسابقة الكأس، ستكون بأهمية مباريات الدوري حتى وإن كان الفريقان سيخوضان لقاء الاياب بالكأس يوم 31 آذار (مارس) المقبل، بحيث يتأهل الفائز بمجموع هاتين المباراتين الى المباراة النهائية لملاقاة الفائز من لقاءي شباب الاردن والبقعة.

 الفريقان ينظران الى المباريات التي تجمع بينهما على اعتبار انها قمة كبيرة، وستكون المرة الاولى التي يقود فيها المدرب السوري نزار محروس فريق الفيصلي في مواجهة الوحدات، وإن كان سبق له قيادة شباب الأردن في مواجهة الوحدات خلال المواسم الماضية.

الفريقان قد يعتبران هذه المباراة بمثابة تحضير جدي لمواجهة الذهاب في دور الثمانية من دوري ابطال العرب، عندما يلتقي الوحدات مع الوداد المغربي يوم 1 آذار (مارس) المقبل، فيما يلتقي الفيصلي مع الصفاقسي التونسي يوم 3 منه.

وهذا اللقاء سيحمل الرقم 13 ضمن مواجهات الفريقين ببطولة الكأس، اذ سبق للفيصلي الفوز في 7 مباريات مقابل 3 مرات للوحدات وتعادل الفريقين مرتين. الوحدات وصل الى دور الاربعة بعد فوزه على الرمثا 1/0 وتعادلهما 1/1 والفوز على الجزيرة 2/1 و 1/0، في حين تأهل الفيصلي بعد تعادله مع اليرموك 2/2 وفوزه 1/0 وتعادله مع الحسين 2/2 وفوزه 1/0.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات