لَسْت ظَل الَلّه عَلَى الْأَرْض، وَنَحْن سَادَة الْشِّيْفْرَة الْأَخْلَاقِيَّة !


لَقَد كَان لِلْمُتَغَيِّرَات الْمُزَلْزِلَة وَالَتَطَوُّرَات الْعَاصِفَة الَّتِي حَصَلَت فِي الْمِنْطَقَة، وَقَع كَبِيْر وَأَثُر عَمِيْق عَلَى سِيَاسَة دَوْلَة بِحَجْم تركيّا وَقَد جَاء الْضَعْف الْأَمْرِيْكِي وَالْأُوروبّي وَحَاجَتَهُمَا إِلَى تُرْكِيَا دَافِعَا إِضَافِيَا لِقَلْب الْسِيَاسَة رَأَسَا عَلَى عَقِب ، وَبِخَاصَة مَع تَنَامِي أَزِمَّة الْشُّعُوْب الْعَرَبِيَّة الَّتِي تَكْبُر وُتَتَفَاقَم فِي ظِل غِيَاب الْعُقَلَاء وَالْحُكَمَاء فِي الْمِنْطَقَة الْمُسْتَعْرَة ، كُل تِلْك الْأَسْبَاب الَّتِي تَدْاخُل فِيْهَا النَّتَائِج تَارَة وَتَشَكُّلِهَا الْعَوَامِل تَارَة أُخْرَى تَجْعَل الْأَتْرَاك يَدْفَعُوْن بِرَجُل مِثْل أَرْدُوغَان سَبَق وَأَن فَتَح حِسَاب فِي بَنْك الْعَوَاطِف الْعَرَبِيَّة ، إِلَى أَن يُعْلَن نَفْسَه ظَل الَلّه عَلَى الْأَرْض ، وَنَحْن إِذ نُوَافِق الْزَّعِيْم التُّرْكِي عَلَى اعْتِبَار الْحِصَار عَلَى غَزَّة قَرْصَنَة دَوْلِيَّة تَعَارَض الْمَعَايِيْر الْدُوَلِيَّة ، فَإِنَّنَا نَرْفُض بِشِدَّة خَطِف الْقَضِيَّة الْفِلِسْطِيْنِيَّة مِن قَبْل أَي جِهَة إِقْلِيْمِيَّة أَو دَوْلِيَّة ، وَنَذْكُر أَنَّنَا كُنَّا وَمَا زِلْنَا مَع الْأَتْرَاك مُنْذ قَضِيَّة إِجْلاس الْسَفِير التُّرْكِي فِي كُرْسِي مُنْخَفِض وُصُوْلا إِلَى قَضِيَّة مَرْمَرَة وَتَبِعَاتِهَا الْدُوَلِيَّة ، مُضَافَا لِذَلِك تَوَافَقْنَا عَلَى أَن حَمَاس مُنَظَّمَة مُقَاوِمَة عَن الْحُقُوق الْإِنْسَانِيَّة وَالْجُغُرَافِيَّة الْمُغْتَصَبَة لِلْشَّعْب الْفِلَسْطِيْنَي ، إِلَا أَنَّنَا نَخْتَلِف حِيْن يَعْتَقِد ارْدُوَغَان أَنَّه حَامِي الْعُرْب وَالْمُسْلِمِيْن وَالْمَدَافِع عَن أَرْضِهِم وَكَرَامَتِهِم وَإِنْسانِيْتِهُم ، وَهْنَا أَوَد أَن أَذْكُر كُل أُوْلَئِك الَّذِيْن يَسْتَقِرُّوْن الْتَّارِيْخ وَيُدْرِكُوْن فَن حَرَكَتِه ، أَن الْتَّارِيْخ عَلِمْنَا أَن مَن يَمْلِك تَحْدِيْد إِيْقَاع الْصِّرَاع وَإِجْرَاءاتِه لَا يَمْلِك مُسَار الْصِّرَاع وَاتِّجَاهاتِه ،لِأَنَّه مَن الْسَّهْل أَن تُشْعِل الْنَّار لَكِن مِن الْصَعْب إِطِفَائِهَا ، وَأَمْتَلِك الْثِّقَاب لَا يَمْنحنُك شَرْعِيَّة الْإِحْرَاق ! بِاسْم الْأَخْلَاقِيَّة وَالَّتِي يَعْرِف ارْدُوَغَان قَبْل غَيْرِه أَنَّنَا سَادَة الْشِّيْفْرَة الْأَخْلَاقِيَّة ،وَالمُراقِب مَعَنَا لِلتَحَرَكَات التُّرْكِيَّة فِي الْمِنْطَقَة الْعَرَبِيَّة يُدْرِك حَجْم الْطُّمُوْح التُّرْكِي الَّذِي أَلْقَى بِكُل الْمَصَالِح التُّرْكِيَّة فِي سَبِيِل مَوَاقِف إِنْسَانِيَّة وَأَخْلَاقِيَّة بِالْدَّرَجَة الْأُوْلَى ، تَرَى أَي أَخْلَاق مَلَائِكِيَّة تَتَمَتَّع فِيْهَا الْقِيَادَة الَّتِي لَمَسْنَا مَلَامِحَهَا الْعَرِيْضَة فِي مِصْر وَفِي لِيُبَيّا وَسُوْرِيَّا أَيْضا وَالْآن تَتَوَجَّه الْبَوْصَلَة صَوْب غَزَّة الْرَّقْم الْسَّرِي لِخَزَنَة الْقُلُوْب الْعَرَبِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة ، وَالْسُّؤَال عَلَى الْطَّاوِلَة : تَرَى كَيْف غَلَبَت تركيّا مَصَالِحَهَا وَوَقَفْت مَع ثَوْرَات الْشُّعُوْب الْعَرَبِيَّة ؟! الْجَمِيْع مُطَالَب بِالْإِجَابَة قَبْل فَوَات الْأَوَان. وَلَعَلِّي لَا أَكْشِف سَرَّا حِيْن أَقُوْل أَن مَّن ضِمْن السِينَارْيوَهَات التُّرْكِيَّة هِي تَحْوِيِل الثَّوْرَة الْشَّعْبِيَّة ضِد الْأَنْظِمَة الِدِيكْتَاتَّورِيّة إِلَى هُجُوْم أُخَر ضِد الْدَّوْلَة الْعِبْرِيَّة ، وَبِذَلِك تَضْرِب عُصْفُوْرَيْن بِحَجَر وَاحِد ، الْأَوَّل إِزَالَة الْأَنْظِمَة وَضَمَانَة فَرَاغ الْكَرَاسِي ، وَالْثَّانِي الَّحْصُوْل عَلَى لَقَب صَلَاح الْدِّيْن التُّرْكِي ،وَهَذَا يَعْنِي خَمْسَمِائَة عَام إِضَافِيَّة مِن الِاسْتِعْمَار التُّرْكِي لِلْمِنْطَقَة الَّتِي لَم تَنْتَهِي بَعْد مِن رَحِيْل خَدَم الاسْتِعْمَار الْصِهيوَأَمْرِيكِي عَنْهَا ! إِسْرَائِيْل مَيْتَة سِيَّاسِيَّا ، وَتَعِيْش أَزِمَّة عَسْكَرِيَّة بَعْد هَزِيْمَة 2006 م ، وَهِي فِي مُصَاب ثُلَاثِي مُرَكَّب فَمَن طُرِد الْسَفِير الْإِسْرَائِيْلِي مِن تُرْكِيَّا ، إِلَى الْهُجُوْم عَلَى الْسِفَارَة الْإِسْرَائِيْلِيَّة فِي الْقَاهِرَة ، وُصُوْلا إِلَى قَرَار الْسُّلْطَة الْفَلَسْطِيْنِيَّة بِطَرْح الْعُضْوِيَّة الْكَامِلَة فِي الْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، وَمَهْمَا كَانَت الْأُمُوْر فَلَن نَسْمَح لَا لِلْأَتْرَاك وَلَا لِغَيْرِهِم أَن يَطْلُوا عَلَيْنَا وَهُم جَازِمُوْن أَنَّهُم وُكَلَاء الْلَّه فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط ، وَكَعَرَب مَا زِلْنَا فِي تَقْدِيْرِهِم خَارِج الْحُسْبَة الْإِقْلِيمِيَّة ، بِسَبَب الضُّعْف وَالْهَوَان الَّذِي أَتَّصِف فِيْه حُكَّامُنَا، مُنْذ سُقُوْط الإِمْبِرَاطُوْرِيَّة الْعُثْمَانِيَّة إِلَى الْيَوْم وَيَبْدَأ الاسْتِعْرَاض التُّرْكِي الَّذِي لَم يَكْتَفِي بِمُحَاوَلَة رَكِب الْمَوْجَة الْثَّوْرِيَّة ، وَتَحْرِيْض مِصْر ضِد اتِّفَاقِيَّة مِن الْمُفْتَرَض أَنَّهَا دَوْلِيَّة وَإِقْلِيمُه بِغَض الْنَّظَر عَن إِدَانْتِنا لِكَافَّة الْسُّلُوكِيَّات الْإِسْرَائِيْلِيَّة ، و مَا يَنْبَغِي أَن يُدْرِكَه الْجَمِيْع أَن كُل مَن يَعِي الْفِرَق بَيْن إِسْرَائِيْل الْأَمْس وَإِسْرَائِيْل الْيَوْم ، َلَا يُمْكِن أَن يَنْطَلِي عَلَيْه فَلَم الْخَلَاص التُّرْكِي ، وَبِخَاصَّة أَن عَبَاءتْنا وَعِمَامْتِنا أَشْهُر مِن أَن تَسْرِق أَو تَسْلُب مُرَّة أُخْرَى ، إِسْرَائِيْل فُصِّلَت ضِمْنِيَّا مِن الْعَمَل عَلَى الْرَّغْم مِن حُضُوْرِهَا الْشِّكْلِي فِي الْمَحَافِل الْدَّوْلِيَّة ، وَبِعِبَارَة أُخَر سَتُضْطَر أَمْرِيْكَا الْآَن إِلَى أَن تَخْتَار بَيْن مَصَالِحَهَا الْإِسْتِرَاتِيْجِيَّة فِي تُرْكِيَا فِي مُوَاجَهَة إِيْرَان وَبَيْن أَمَّن إِسْرَائِيْل وَعَلَى الْأَرْجَح سَتَخْتَار مَصَالِحَهَا ، إِذَا رِسَمِيّا تَم إِعْفَاء إِسْرَائِيْل مِن خَدَمَاتِهَا ، سِيَّمَا وَأَن الْجُغْرَافْيَا الْسِّيَاسِيَّة لِلْمِنْطَقَة لَم تَعُد عَلَى أَرْض الْوَاقِع كَمَا هِي عَلَى الْخَرَائِط الْإِسْرَائِيْلِيَّة الْقَدِيْمَة ، الْمِنْطَقَة تَتَغَيَّر نَعَم وَلَكِن لَيْس إِلَى الْحَد الَّذِي يَدْفَع بَارْدُوَغَان أَن يَسْتَضِيْف الْمُعَارَضَة الَّتِي تَقُوْد الثَّوْرَة الْسُّوْرِيَّة الْإِسْلَامِيَّة فِي تُرْكِيَا وَيُؤَيِّد إِجْرَاءَاتِهَا مَع الْتَّنَكُّر وَالْتَّهْدِيْد بِالْهُجُوْم عَلَى حَلِيْفُه بِالْأَمْس بَشَّار الْأَسَد وَالَّذِي أَعْلَن رَدّا عَلَى ذَلِك إِلْغَاء الْتِّجَارَة الْحُرَّة مَع تركيّا ، وَزُعَمَائِنا الْعَرَب مَا زَالُوا يَتَمَتَّعُوْن بِمُشَاهَدَة الْمُسَلْسَلَات الْتُرْكِيَّة ، أَمَّا إِسْرَائِيْل فَمُغْرْمّة فِي الْعَوْدَة إِلَى ذِكْرَيَات الْقَرْن الْمَاضِي أَبَان غَرِّقْنَا بِكَوْكَب الْشَّرْق ، مِن خِلَال الْوُقُوف عَلَى أَطْلَال أُسْطُوْرَة الْجَيْش الَّذِي لَا يُقْهَر ، وَالْمُخَابَرَات الَّتِي لَعِبَت بِمَصِيْر الْشَّرْق وَالْغَرْب رَدْحَا مِن الْزَمَن، عَلَمَا أَنَّهَا فِي حَقِيْقَة الْأَمْر لَا تَعْدُو عَن كَوْنِهَا مَطِيَّة لِلْغَرْب لِتَحْقِيْق مَصَالِحِه فِي الْمِنْطَقَة ، لَقَد قُلْنَا لِحُكَامِنَّا الْعَرَب وَلَإِسْرَائِيْل مُنْذ 2006 م ، إِن الْوَقْت يَنْفَذ وَسَتَنْدَمُوْن يَوْم لَا يَنْفَع الْنَّدَم وَلَا بُد مِن إِقَامَة ( جَامِعَة الْدُّوَل الْإِنْسَانِي ) بَدَلَا مِن جَامِعَة الْدُّوَل الْعَرَبِيَّة ، وَاعْتِبَار كُل مَن إِسْرَائِيْل وَإِيْرَان وَتُرْكَبَا أَعْضَاء فِيْهَا ، وَلَو حَدَث أَمْر كَهَذَا لَم أَسَتَطَاع أَحَد أَن يَخْرُج عَلَيْنَا بِبُطَولَات انْتَهَت مُدَّة صَلَاحِيَّة مُشَاهَدَتَهَا ، وَالْحَق أَن تُرْكِيَا اسْتَطَاعَت أَن تَوَجَّه صَفْعَة ثَانِيَة لِلْإِسْرَائِيْلِيِّين ، وَشُكْرَا لَهُم لَكِن لَيْس عَلَى حِسَابَنَا ، وَأَقُوْل لَهُم لِنَتْرُك بِلْيَارْدُو الْسِيَاسَة ، أَي : ضَرَب كَرَّة مِن أَجْل كُرَات، هُنَالِك مِثْل قَرَوِي عِنْدَنَا يَقُوْل مُعَادَاة فُلَان (قَبْر بِجُوَكّر ) لَن تَفْهَمُوْا الْمَثَل وَهُو مَطْرُوح لِمَن يَفْهَمُه فَقَط ، غَيْر أَن هَذِه هِي مُعَادَاتِنا نَحْن أَسْيَاد الْشِّيْفْرَة الْأَخْلَاقِيَّة ، وَلَيْس مِن مُشْكِلَة عِنْدِنَا أَن يَعْمَل ارْدُوَغَان عَلَى إِنْشَاء عِلَاقَات إِسْتِرَاتِيْجِيَّة مَع مِصْر وَدُوَل شَمَال إِفْرِيْقِيَا، وَيُخَطِّط لِزِيَارَة غَزَّة مَع تَأْيِيْد مُعْلَن عَمَلِي لِحَمَاس، و جُهَوَد أَبُو مَازِن ، كُل هَذَا مُمْتَاز لَكِّن الْطَّامَّة الْكُبْرَى أَن الْلَّعِب فِي الْوَرَقَة الْمِصْرِيَّة وَإِلْقَاء الْمُعَاهَدَة فِي زِنْزَانَة مُبَارَك يَعْنِي الْتَّهْدِيْد الْمُبَاشِر لِمُعَاهَدَة الْسَّلَام الْأَرْدُنِيَّة ، وَالْتَّحْرِيْض غَيْر الْمُبَاشِر لِشَعْبِنَا لِلْدُّخُوْل فِي دَوَّامَة الْفَوْضَى الَّتِي تُحَاوَل تُرْكِيَا أَن تَتَرَبَّع عَلَى سُدَّتِهَا ! وَعَلَى كُل الْأَحْوَال إِذَا كَانَت هُنَالِك أَزِمَّة تُحَاك ضَد إِسْرَائِيْل فَهَل الْأَنْظِمَة الْعَرَبِيَّة خَارِج هَذِه الْأَزْمَة ؟ لَقَد تَظَاهَر الْآلَاف أَمَام الْسِفَارَة الْإِسْرَائِيْلِيَّة فِي الْقَاهِرَة وَهَذِه رِسَالَة بَالِغَة الْأَهَمِّيَّة إِلَى الْسُّلُطَات الْإِسْرَائِيْلِيَّة فِي تَل أَبِيْب، تُؤَكِّد أَن الْشَّعْب الْمِصْرِي لَا يُرِيْد اسْتِمْرَار وُجُوْدُهَا فِي قَلْب عَاصِمْتِه، وَلَا مُعَاهَدَات الْسَّلَام الَّتِي فَرَضَتْهَا عَلَيْه، وَقَد بَاتَت تُشَكِّل عِبْئَا ثَقِيْلا عَلَى كَاهِلِه ، لِهَذَا نَعُوْد وَنَقُوُل إِن سِيْنَارْيُو طُرِد الْسَفِير الْإِسْرَائِيْلِي فِي أَنْقِرَة، وَتَعْلِيْق كَافَّة الِاتِّفَاقِيَات الْعَسْكَرِيَّة، قَد تُنْذِر بِرِيَاح حَرْب إِقْلِيْمِيَّة نَوَوِيَّة ، وَمَع ذَلِك مَا زِلْنَا فِي حَالَة تَرْقُب تُحَسِّبَا لِأَي إِجْرَاء مُمَاثِل لِلْقَرَار التُّرْكِي مِن قَبْل مِصْر وَالْأُرْدُن ، وَفِي هَذِه الْحَالَة سَتَدْخُل إِسْرَائِيْل فِي حَالَة عُزْلَة تَامَّة فِي ظِل فُقْدَانِهَا لِّلْوَظِيْفَة الْدُوَلِيَّة ، لَكِن الِسُؤَال الَّذِي يَعُوْد عَلَى الْطَّاوِلَة مِن جَدِيْد هُو : مَا مَصِيْر الْأَنْظِمَة الْمُعْتَدِلَة ؟ وَقَد أَصْبَحْت اتِّفَاقِيَّة الْسَّلَام بِيَد الْشَّارِع الْعَاشِق لِلْصَّوْت اتْرُكِي ! وَمَا مَصِيْر الْشُّعُوْب بَعْد تَنْفِيْذ الْمُخَطَّط التُّرْكِي ؟! نُقِلَت صَحِيْفَة "يدِيَعَوّت أحَرونَوّت" الْإِسْرَائِيْلِيَّة عَن أُلَوِّن لَيَال مُدَيْر عَام الْخَارِجِيَّة،وَالْمُفَوِّض الْإِسْرَائِيْلِي الْأَسْبَق بِتُرْكِيَا، تَحْذِيْرَاتِه مِن أَن مَا فَعَلْتُه تُرْكِيَا فِي أَعْقَاب صُدُوْر تَقْرِيْر الْأُمَم الْمُتَّحِدَة حَوْل الْهُجُوْم عَلَى أُسْطُوْل الْمُسَاعَدَات الْإِنْسَانِيَّة سَيَدْفَع دُوَلِا مِثْل مِصْر وَالْأُرْدُن إِلَى طَرْد الْسَفِير الْإِسْرَائِيْلِي وَقَطَع الْعَلَّاقَات مَع الْدَّوْلَة الْعِبْرِيَّة،وَأَضَاف أَن الْقَرَار التُّرْكِي بِطَرْد الْسَفِير جَاء بَعْد أَيَّام مِن قِيَام الْمِصْرِيِّيْن مِن إِنْزَال الْعِلْم الْإِسْرَائِيْلِي مِن فَوْق مَبْنِى الْسِفَارَة الْإِسْرَائِيْلِيَّة بِالْقَاهِرَة وَإِحْرَاقِه، وَأَن الْمِصْرِيِّيْن تُلْقُوُا رِسَالَة جَدِيْدَة مِن هَذَا الْأَمْر وَهُو قِيَام أَنْقِرَة بِخَلْع الْسَفِير الْإِسْرَائِيْلِي، مُتَسَائِلَا عَمَّا إِذَا كَان أَمْر كَهَذَا سَيَكُوْن لَه تَأْثِيْرُه عَلَى الْعِلَاقَات مَع الْقَاهِرَة ، وَالْمُخْتَصَر أَن الْنِظَام السِّيَاسِي الْعَرَبِي وَالْإِسْرَائِيْلِي عُمُوْمَا يُوَاجِه الْيَوْم عَاصِفَة قَوِيَّة جَدَّا لَا يُمْكِن أَن تَتَوَقَّف عِنْد حُدُوْد مُعَيَّنَة ، وَلَعَل مَن الْنِّقَاط الَّتِي لَا تَسْتَطِيْع لَا الْأَنْظِمَة الْعَرَبِيَّة وَلَا إِسْرَائِيْل أَن تُدْرِكَهَا أَن أُوْرُوبَّا وَّأَمْرِيْكَا الْيَوْم أَعْجَز مِن أَن تُدَافِع حَتَّى عَن مَصَالِحِهَا ، وَالْأَدِلَّة وَالْبَرَاهِيْن كَثِيْرَة ، وَلِلْنَّظَر إِلَى أَمْرِيْكَا حُلَيْفَة إِسْرَائِيْل الْرَّئِيْسِيَّة الَّتِي تَسْعَى جَاهِدَة لِلْتَكَيُّف مَع تَبِعَات الِاضْطِرَابَات الْعَرَبِيَّة غَيْر مُبَالِيَة بِّإِسْرَائِيْل ، وَبِالعوْدّة إِلَى مَرَاكِز الْدِّرَاسَات الْإِسْرَائِيْلِيَّة نَجِد أَن هُنَالِك قَلِق شَدِيْد مِن الْتَّدَهْوُر الْيَوْمِي فِي التَّوَازُن الِاسْتِرَاتِيْجِي لَإِسْرَائِيْل ، وَهْنَا كَإِنْسَانِيِّين لَسْنَا آَسِفَيْن عَلَى وَضْع إِسْرَائِيْل وَلَا عَلَى وَضْع الْأَنْظِمَة الْعَرَبِيَّة وَلَكِن مَا يَحْدُث يُعَيِّد لِلَّذاكِرَة الْتَّارِيْخِيَّة الْأَطْمَاع التُّرْكِيَّة الَّتِي غَابَت عَنَّا قَرْن مِن الْزَّمَان وَيَدْفَع بِهَذِه الْأَطْمَاع إِلَى الْوَاجِهَة ، وَفِعليّا ثَبَت انْخِرَاط تُرْكِيَا فِي مُؤَامَرَة ضِد سَوْريّا ، وَثَبِّت تَحْرِيْضُهَا أَيْضا لِلْمُصِرِّين ، وَمَاذَا بَعْد : هَل طَالَت الْيَد التُّرْكِيَّة الْأُرْدُن ؟ وَبِأَي مِن الثِّيَاب الْدِّيْنِيَّة أَو غَيْر الْدِّيْنِيَّة ؟ وَهْنَا أَقُوْل لِلْأَتْرَاك : لَسْتُم ظَل الَلّه عَلَى الْأَرْض، وَنَحْن سَادَة الْشَّفْرَة الْأَخْلَاقِيَّة ! وَقَصْتِكُم مَع الْإِخْوَان الْمُسْلِمُوْن الَّذِيْن يَنْتَمِي إِلَيْهِم أَصْلا رَجَب طَيِّب أَرْدُوغَان مَكْشُوْفَة مُنْذ انْقِلَاب أَرْدُوغَان عَلَى أُسْتَاذِه الْشَّهِيْر رَئِيْس الْوُزَرَاء التُّرْكِي الْأَسْبَق نَجْم الْدِّين أَرْبَكَان بَعْد أَن رَأَى أَن الْمَصْلَحَة تَقْتَضِي ذَلِك حَيْث اغْتَنِم فُرْصَة حَظْر حِزْب الْفَضِيْلَة لِيَنْشَق مَع عَدَد مِن الْأَعْضَاء مِنْهُم عَبْد الْلَّه غَوْل وَتَأْسِيس حِزْب الْعَدَالَة وَالتَّنْمِيَة عَام 2001 وَأَرَاد أَن يَدْفَع عَن نَفْسِه أَي شُبْهَة بِاسْتِمْرَار الْصِّلَة الْأَيْدُيُولُوجِيَّة مَع أَرْبَكَان وَتَيّارُه الْإِسْلَامِي الَّذِي أَغْضَب الْمُؤَسَّسَات الْعَلْمَانِيَّة مَرَّات عِدَّة، فَأَعْلَن أَن "الْعَدَالَة وَالتَّنْمِيَة" سَيُحَافِظ عَلَى أُسُس الْنِّظَام الْجُمْهُوْرِي وَلَن يَدْخُل فِي مِمَّا حَكَات مَع الْقُوَّات الْمُسَلَّحَة التُّرْكِيَّة ! نَقُوُل ذَلِك لِأَنَّنَا نَوَد لِلْإِخْوَة الْأَتْرَاك حَل مَشَاكِلِهِم قَبْل الْتَّنَطُّع لِمَشَاكِل الْشَرْق الْأَوْسَط فَهُنَالِك الْمُشْكِلَة الْكُرْدِيَّة وَقَضِيَّة الأَقَلِّيَّات عُمُوْمَا وَاحْتِرَام حُقُوْق الْإِنْسَان، وَتُرْكِيَا إِذ تَقُوْم بِاسْتِخْدَام حُجَّة تَوَاجَد حِزْب الْعُمَّال فِي كُرْدِسْتَان الْعِرَاق مِن اجْل تَبْرِيْر الْاجْتِيَاح وَضَرَب مَا تَم بِنَائِه فِي إِقْلِيْم كُرْدِسْتَان الْعِرَاق فَإِنَّهَا تُثَبِّت فَشَلُهَا فِي حِل مُشْكِلَة الاكْرَاد فِي تُرْكِيَا ، وَالْسُّؤَال إِذَا كَانَت عَاجِزَة عَن حَل أَبْسُط مَشَاكَلَهَا الْدَّاخِلِيَّة ،وَتَضْرِب فِي الْعِرَاق الْجَرِيْح ، فَكَيْف لَنَا أَن نَصْدُق أَنَّهَا قَادِرَة عَلَى حَل مَشَاكِلِنَا ؟ هُنَالِك حِسَابَات وَأَنْتُم تَقُوْمُوْن بِالجَدَوْلّة حَسَب مَصَالِحِكُم وَلَيْس حَسَب مَصَالِحِنَا نَحْن الْعُرْب ، و حِيْن أَقُوْل الْعَرَب عَلَيْكُم أَن تُدْرِكُوْا أَنَّنِي لَا أَتَحَدَّث عَن حَكَّام انْتَهَت مُدَّة حُكْمِهِم ، وَإِنَّمَا أَتَحَدَّث عَن قَادَة الْطُّور الْإِنْسَانِي الْجَدِيْد أُوْلَئِك الَّذِيْن لَا تَجِدُوا إِلَيْهِم طَرِيْق مَوْصِل ! وَأَنْتُم تَتَقَلَّبُون فِي كَهْفِكُم الْمِئَوِي ذَات الْيَمِيْن وَذَات الْيَسَار ، دُوْن أَن يَكُوْن لَكُم وَلَو مَوْقِف وَاحِد يُكْتَب عَنْه الْتَّارِيْخ الْإِسْلامِي الْقَادِم ، وَلَطَالَمَا طَرَقْتُم وَلِفَتْرَة طَوِيْلَة أَبْوَاب الاتِّحَاد الْأَوْرُوبِي وَبِدُوْن أَي نَتِيْجَة مِمَّا أَوْصَلَكَم حَد الْيَأْس ، وَقَد عَوَّلْتُم عَلَى صَدِيِقَة الْأَمْس إِسْرَائِيْل ، إِلَا أَن الْثَّانِيَة تَبِيْع الْسُّم عَلَى أَنَّه عَسَل ، وَعَلَى الْرَّغْم مِن الْعَذَابات الْعَرَبِيَّة الْرَّافِعَة يَدَّهُا إِلَى الْسَّمَاء الْدَّاعِيَة إِلَى الْلَّه بِالْخَلَاص فَإِنَّكُم لَسْتُم وُكَلَاء الْسَّمَاء ، وَإِذَا كُنْتُم فَمَن نَحْن إِذَا ؟! إِيَّاكُم وَحُرِّق أُخَر الْأَوْرَاق ، إِيَّاكُم وَالْغُرُوْر وَإِعَادَة تَرْتِيْب بَيْتِكُم الْدَّاخِلِي بِيَد مَّارِد عَرَبِي تَنْتَظِر قِيَامَه دُوَل إِقْلِيْمِيَّة وُدُّوَلِيَّة لَهَا وَزْنُهَا الْكَبِيْر .خَادِم الْإِنْسَانِيَّة. مُؤَسِّس هَيْئَة الْدَّعْوَة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي .



تعليقات القراء

عوض
كنت معجبا بما تكتب ولكن بعد قراءتي لمقالك المدافع عن الخواجه عميل ايران تغيرت الفكره
18-04-2012 10:22 AM
نسرين
مقال رائع جداً بدنا كمان من هي المقالات
18-04-2012 10:54 AM
جبر الأحمد
نعم يا أردوغان لست ظل الله في الأرض كما يقول سيدنا
18-04-2012 10:56 AM
عتيق أبو حجلة
تركيا شافت حاله كثير وظلمت وما من ظالم إلا سيبلى بأظلم
18-04-2012 10:57 AM
عبد الرحيم سركس
..........
رد من المحرر:
نعتذر........
18-04-2012 10:59 AM
زعل / البحرين
يهه الخواجة مهو عميل الخواجه راس ماهو مداس
18-04-2012 11:00 AM
علي ذياب
نفسي أعرف كيف الطريقة التي تكتب فيها ومصدر الأخبار
18-04-2012 11:02 AM
مجازي
.......على عوض والعوض بعين الكريم
18-04-2012 11:03 AM
حمدان الصفوق
إيران ... ألي ما ....إيران ماهي بمعيار وفارس جار ولو جار
18-04-2012 11:05 AM
هيام نبيل
هلاْ ما بيجوز من الله الإساءة لدولة بحجم إيران !
18-04-2012 11:07 AM
د. بهجت أبو زكي
سيدي أي كانت العبارات فلن أفيك حقك ، وأنت الخير كل الخير وإنما توجهت لا تأتي إلا بالخير ، تحية الوفاء لكم أيها الزعيم الإنساني العالمي .
18-04-2012 11:09 AM
ناصر الأسد
الله ينصرك وينصر إيران والمقاومة الإسلامية وينصر الشعب البحريني والنظام السوري ...
18-04-2012 11:11 AM
خلف صافي
الإنسانية أولاً
18-04-2012 11:15 AM
عساف زايد
هذا هو المثلث الشيعي إلا نبه منه سيدنا أبو حسين
18-04-2012 11:16 AM
عربي أبو العرب
هذا الرجل عراب المنطقة وقد بايعه الجميع والزعامات تعرف ذلك الأمر علم اليقين , هذا الرجل يتعامل مع الجميع قاعدة وهابية شيعة أتراك يهود صهاينة ’ هذا الرجل من أهم الشخصيات لدى أيباك ومن لديه شكوك فليسأل والغريب أنه مقدس عند الجميع لماذا لا أدري ؟؟؟؟
18-04-2012 11:20 AM
قانوني
المثلث الشيعي فخر ولا يعيب ولكن يرعب أولئك الخارجين عن القانون
18-04-2012 11:22 AM
احمد عقله
اللهم أجعلنا من أنصار هذا المثلث الشيعي بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
18-04-2012 11:24 AM
منصور عبد الهادي
ولو حرام عليك بالعكس الزلمة قمة في التواضع والأدب ولديه من العلوم التي لا تشبع ولا تمل منها ، إلا أنه ليس كما ذكرت ، له وزن عالمي محترمنعم ، ولكن إنسانياً و أن ثقله يأتي من بيعة المحافل والمجامع الإنسانية له وليس من أي شيء أخر ..
18-04-2012 11:28 AM
غالب صقر
والله حيرتونا سويتوا زي المثل إلي بيقول أحترنا ياقرع منيين أنبوسك
18-04-2012 11:29 AM
زين
لا.......أجل وأرفع كثيراً مما يقول أولئك الحاقدين .
18-04-2012 11:38 AM
نقلاً........
أكد مدير مكتب قناة الجزيرة في طهران الإعلامي ملحم ريا أنه قدم استقالته من القناة احتجاجا على انخراطها في المشروع الصهيوأمريكي الرامي إلى استهداف المقاومة.

وعزا ريا أسباب استقالته في حديث نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية إلى عدم مراعاة الموضوعية في الخط التحريري للجزيرة في طرح قضايا هامة في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من مصير الأمتين الإسلامية والعربية وانحرافها عن المهنية في تغطية الأحداث ولا سيما في سورية والبحرين واللعب على وتر الطائفية حيث بات خط القناة يتعارض مع توجهاته المهنية والسياسية وهذا ما دفعه إلى الاستقالة.

وردا‌ على سؤال عن دلالة استقالات بعض الإعلاميين من الجزيرة قال .. إن هذه الاستقالات التي نسمعها بين الفينة والأخرى تدل بالتأكيد على عدم مراعاة المهنية وسقوط القناة في دوامة التسييس والتبعية للمشاريع السياسية التي تصب في مصلحة أميركا وإسرائيل بالدرجة الأولى وتضر بالمصالح العامة لشعوب المنطقة.

وقال الإعلامي المستقيل إن هناك ازدواجية في المعايير في تغطية التطورات العربية على شاشة الجزيرة حيث أصبح الرأي والرأي الآخر مجرد شعار وليس نهجا كما تدعي القناة.

وأكد ريا المستقيل منذ الخميس الماضي أنه يرى تدنيا واضحا في شعبية الجزيرة في الشارع العربي خلال العام المنصرم وقد أشارت آخر استطلاعات الرأي إلى أن القناة فقدت نحو 13 مليونا من مشاهديها موضحا أن هذا التدني يدل على السياسة الخاطئة التي تنتهجها القناة وعلى الخط التحريري الذي يتعارض مع تطلعات الشارع العربي التواق إلى التحرر من التبعية الأميركية .

ودعا ريا الإعلاميين إلى إدراك ما يحاك للأمة الإسلامية من مخططات تهدف إلى تحصين الكيان الصهيوني وتفتيت المنطقة إلى دويلات عرقية وطائفية وقومية متناحرة .
18-04-2012 11:41 AM
محمود سالم
الله يحيك يا استاذنا الكبير
18-04-2012 11:55 AM
عبد الحي
............
رد من المحرر:
نعتذر.........
18-04-2012 12:10 PM
صحفي
بثت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية (خطة ينون) من تأليف مهدي داريوش ناظم، التي تعتبر استمراراً للاستراتيجية البريطانية في الشرق الاوسط وهي خطة استراتيجية اسرائيلية لضمان تفوق اسرائيلي. وتتلخص في ان على اسرائيل اعادة تشكيل محيطها الجيوبوليتيكي من خلال بلقنة الدول الشرق اوسطية والعربية الى دول اصغر واضعف.
وكان المخططون الاسرائيليون يرون في العراق التحدي الاستراتيجي الأكبر بين الدول العربية. ولهذا السبب اختير العراق كمحور لبلقنة الشرق الاوسط والعالم العربي. وحسب مفاهيم خطة ينون، دعا المخططون الاسرائيليون الى تقسيم العراق الى دولة كردية ودولتين عربيتين، واحدة للمسلمين الشيعة والاخرى للمسلمين السنة. وكانت اول الخطوات باتجاه ترسيخ ذلك هي الحرب بين العراق وايران التي ناقشتها خطة ينون.
خارطة مشروع غولبيرغ ومشروع الشرق الأوسط الكبير ..
فإلى جانب عراق مقسم والذي تدعو اليه خطة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، ايضا، فإن خطة ينون تدعو الى تقسيم لبنان ومصر وسورية . وعلى نفس الخطوط، يتم تقسيم ايران وتركيا والصومال وباكستان. وتدعو خطة ينون إلى تفكيك شمال افريقيا، وتتنبأ بأن يبدأ ذلك من مصر ثم السودان وليبيا وبقية المنطقة.
وليس صدفة أن تتم مهاجمة المسيحيين المصريين في نفس وقت الاستفتاء حول جنوب السودان وقبل ازمة ليبيا. وليس صدفة ان يُجبر المسيحيون العراقيون وهم من اقدم المجتمعات المسيحية في العالم على الهجرة، تاركين ارض اجدادهم في العراق.
وفي ايران، حاول الاسرائيليون بدون جدوى تهجير المجتمع اليهودي الايراني. وهو ثاني اكبر تجمع يهودي في الشرق الاوسط واقدم مجتمع يهودي متماسك في العالم. حيث ينظر اليهود الايرانيون الى انفسهم باعتبارهم ايرانيين مرتبطين بالوطن مثلهم مثل الايرانيين المسلمين والمسيحيين، ويستخفون بمفهوم ضرورة الهجرة الى اسرائيل لأنهم يهود.
اما في لبنان، فقد حاولت اسرائيل اثارة التوترات الطائفية بين مختلف الطوائف المسيحية والمسلمة والدرزية.و لبنان هو منصة قفز الى سورية وتقسيم لبنان الى عدة دول يمهد لبلقنة سورية الى دويلات عربية طائفية أصغر.
اهداف خطة ينون هي تقسيم لبنان وسورية الى دول على اساس ديني وطائفي للسنة والشيعة والمسيحيين والدروز. ايضا ربما يكون هناك مسعى لتهجير المسيحيين من سورية ايضا.
إعادة تقسيم افريقيا حسب خطة ينون :
في نفس إطار التقسيم الطائفي للشرق الاوسط، رسم الاسرائيليون خططا لاعادة تشكيل افريقيا. وتسعى خطة ينون الى تقسيم افريقيا على 3 أسس:
1- الاثنيات اللغوية
2- لون البشرة
3- الدين
تسعى الخطة لرسم حدود في افريقيا بين ما يسمى (افريقيا السوداء) وشمال افريقيا (غير الأسود). وهذا جزء من خطة لخلق هوة في افريقيا بين ما يفترض انهم (عرب) ومايسمون (السود) ، في محاولة لمنع اندماج الهوية العربية والافريقية.
وهذا الهدف هو وراء ترويج وتشجيع التعريف الغريب (جنوب السودان الافريقية) و(شمال السودان العربية) وايضا هذا هو السبب في استهداف الليبيين من ذوي البشرة السوداء في حملة تطهير (لوني) في ليبيا.
ان مايجري هو فصل الهوية العربية لشمال افريقيا عن الهوية الافريقية. وفي نفس الوقت هناك محاولة لمحو السكان (العرب السود) حتى يكون هناك خط واضح بين (افريقيا السوداء) و(شمال افريقيا غير الأسود) مما يحولها الى ميدان معركة بين بقية البربر والعرب (غير السود).
في نفس المضمون، خلق فتن بين المسلمين والمسيحيين في افريقيا، في اماكن مثل السودان ونيجيريا ، وصولاً إلى خلق مزيد من نقاط الانفصال والتقسيم. والهدف من هذه الانقسامات على اساس اللون والدين والعرق واللغة يقصد منه تفكيك الوحدة الافريقية. كل هذا جزء من استراتيجية افريقية اوسع لفصل شمال افريقيا عن بقية القارة الافريقية.
اسرائيل والقارة الافريقية
لقد تغلغل الاسرائيليون في القارة الافريقية منذ سنوات. في الصحراء الغربية (التي تحتلها المغرب) . ساعد هذا التغلغل الاسرائيلي على بناء جدار امني عازل مثل جدار الضفة الغربية.
في السودان، حيث سلَّحت تل ابيب الحركات الانفصالية والمتمردين.
لإسرائيل هدفان في افريقيا:
الأول: فرض خطة ينون بما يتناسب مع مصالحها الخاصة،
والثاني: مساعدة واشنطن لتبسط سيطرتها على افريقيا.
وفي هذا الشأن دفع الاسرائيليون في اتجاه اقامة افريكوم (القيادة المركزية الأمريكية في افريقيا) ويمكن اعتبار معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة ( IASPS ) وهو مؤسسة فكرية اسرائيلية، مثالاً واحداً على ذلك.
أسندت واشنطن مهامها الاستخبارية في افريقيا الى تل ابيب التي تنهمك بذلك باعتبارها طرفا في حرب اوسع ليس فقط (داخل) افريقيا وانما (على) افريقيا.
اسرائيل وليبيا
أعتبرت ليبيا (مُفسدة) حيث قللت من شأن مصالح القوى الاستعمارية السابقة في افريقيا..
وهنا كان دور اسرائيل واللوبي الاسرائيلي مهما في فتح الباب للتدخل العسكري للناتو في ليبيا. وطبقا لمصادر اسرائيلية، كانت مراقبة الامم المتحدة UN Watch هي الجهة التي نسَّقت الاحداث في جنيف لإخراج ليبيا من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ،والطلب من مجلس الامن للتدخل.
بموجب هذه الخطة، لن يكون هناك انتقال واندماج بين المجتمعات والدول. وهذا هو السبب في استهداف المسيحيين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا كما يحدث مع الاقباط في مصر حاليا. وهذا هو السبب ان العرب السود والبربر السود والسكان الليبيون السود يتعرضون لمذبحة في شمال افريقيا.
مايجري تحضيره هو خلق منطقة (شرق اوسط مسلم) (ماعدا اسرائيل) سيكون في حالة صراع بسبب التقاتل السني الشيعي. وسيناريو مشابه يتم التحضير له لمنطقة (شمال افريقيا غير سوداء) ستتميز بالحروب بين العرب والبربر.
وفي نفس الوقت وحسب نموذج (صدام الحضارات) سيكون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في صراع مع ما يسمى (الغرب) و (افريقيا السوداء) .
العرقية والايديولوجية: تبرير "الحروب العادلة" المعاصرة
في الماضي كانت القوى الاستعمارية لأوروبا الغربية تلقن (شعوبها) بهدف الحصول على الدعم للغزو الاستعماري. كان هذا يأخذ شكل نشر المسيحية وترويج القيم المسيحية بدعم من التجار المسلحين والجيوش الاستعمارية.
في نفس الوقت كانت تُنشر الايديولوجيات العنصرية، حيث كانت تصور شعوب الاراضي المحتلة على انهم أقل شأنا من البشر.وكان الخطاب الدعائي يدور حول "مسؤولية الرجل الأبيض"للقيام بمدينة(الشعوب غير المتحضرة في العالم)وكان هذا الاطار الايديولوجي يستخدم لتصوير الاستعمار على انه(قضية عادلة)وشرعية طالما انها تهدف الى تمدين الشعوب البدائية.
اليوم لم تتغير الخطط الامبريالية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا، ماتغير هو الحجة والتبرير لشن حروب استعمارية جديدة وغزو البلاد.
خلال الفترة الكولونيالية كان الخطاب والتبريرات لشن الحرب يقبلها الرأي العام في بلاد المستعمرين مثل بريطانيا وفرنسا. اليوم تشن (الحروب العادلة) (والقضايا العادلة) تحت رايات حقوق المرأة وحقوق الانسان والتدخلات الانسانية والديمقراطية.
18-04-2012 12:33 PM
مأمون محمد
يا سيدي أنت واهم كثيرا ولا تفقه بالسياسة حين تقول بأن أمريكيا ستختار مصالحها على أمن اسرائيل عن اي امريكيا وعن أي اسرائيل تتحدث ...قال كاتب اسرائيلي أن أوباما حين ينظر إلى صورته في المرأة لا يرى فيها سوى الكنيست الأسرائيل..هل تعلم بأن أوباما قد توسل غلى نتنياهو من أجل أن يفرج الكونغرس الأمريكي عن المبالغ المالية للسلطة الفلسطينية ألتي وعدهم بها...من وضع أوباما على كرسي الحكم في أمريكيا وقبله بوش يا سيدي أنت في واد والسياسة في واد أخر
19-04-2012 09:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات