يوم الكوارث الوطني


الاثنين 16/4/2012 يستحق ان يكون يوما "للكوارث الوطنيه الاردنية " بأمتياز و عن جداره . و يستحق كل يوم 16/4 فيما يلي من ايام ان يكرس للاحتفال به كذكرى مميزة !

في يوم واحد تمطرنا عدة لجان نيابيه و حكوميه بسلسة من التبرئات لأصحاب المعالي و دولة رئيس حكومة سابق فعلى سبيل المثال رأت احدى لجان " مجلس الرفاعي النيابية " ان دولة المدعو نادر الذهبي و معالي المدعو سهل المجالي بريئون من دم مذبحة " سكن لئيم " ! و في ذات اليوم يصرح بهي الطلة مصطفى البراري و يبشر الاردنيين بقرب انتهاء التحقيقات بمجزرة التخاصية لكن المفاجأة انه لم يلحظ اي شبهات فساد بالقضية !
ل
جان اخرى اعلنت ان راية مشبوهين اخرين بيضاء .
طيب من الذي سرق اذا ؟ و اذا لم يكن من سرقات افقرت الاردنيين و انهكت اقتصادهم الوطني فكيف تفشى البؤس و عم الاحباط على المستوى الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي ؟

لكأنهم يقولون لنا مرة اخرى ان الجريمة في الاردن تحدث دون مجرم ... و في احسن الاحوال ان الجريمة قيدت ضد مجهول !
قبل اسابيع مضت برئ " مجلس الرفاعي " المدعو وليد الكردي ليرد الاخير بعرض تسوية بقيمة 500 مليون و لكأنه ينفي برأة المجلس عنه !
يوم الكوارث لم يقتصر على ما ورد اعلاه فقد اتحفتنا قيادات اخونجية برؤاها التوطينية المتآمرة على عروبة فلسطين و على هويتنا الوطنية الاردنية معا .
في يوم الاثنين 16/4/2012 أعلنت "الجماعة" على لسان حمزة منصور بوضوح تام و بدون لبس ان برنامجهم توطيني و ان جوهر رؤاهم يتفق بالحرف مع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن و الاردنيين من شتى اصولهم و منابتهم .

حديث منصور التوطيني تم تغليفة بورق هدايا جميل له عشاقه في الاردن حيث قال حرفيا في مقابلة صحفية " نحن وطنيون عروبيون إسلاميون، نؤمن بالوحدة الوطنية ونعض عليها بالنواجذ، نؤمن بوحدة الوطن العربي كحلقة ثانية ونؤمن بوحدة الأمة، ونعتقد أن ذلك هدف ينبغي أن نسعى إليه جميعا، ونؤمن أن العلاقة الأردنية الفلسطينية علاقة مصيرية، فأردن قوي موحد مستقر ديمقراطي شوري خال من الفساد يعد قوة لفلسطين، وشعب فلسطيني على أرض فلسطين مقاوم يحفر خنادقه بأظافره ليستعيد حقوقه، يعتبر خطا أماميا للدفاع عن الأردن. ونحن نؤمن أن كل من يحمل جنسية أردنية هو أردني شاء من شاء وأبى من أبى.

وقد دخلت الضفة الشرقية والغربية في وحدة طوعية انبثقت عنها مؤسسات دستورية وولدت في ظلالها دستور عام 1952، ولذلك نحن نعتقد أن الأردن يتحمل مسؤولية مضاعفة إزاء فلسطين، بحكم رابطة الجغرافيا والديمغرافيا والمصير المشترك، ونحن قلنا حينما جاء قرار فك الارتباط أنه قرار غير دستوري لأن نص الدستور الأردني واضح «المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة ذات سيادة ملكها لا يتجزأ ولا ينزل عن شيء منه».

الآن، هناك وضع جديد على الساحة الأردنية والفلسطينية، ونعتقد أن من حق الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين أن يقاوم بكل الوسائل ومن حقه على الأمة وفي مقدمتها الشعب الأردني أن يدعموا مقوماته وصموده حتى يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه، وبعد ذلك يقرر الشعبان الأردني والفلسطيني -وأعني هنا الشعب المقيم على أرض فلسطين- يقرران طبيعة العلاقة بين ضفتي النهر.

وما دام أن فلسطين الآن تحت الاحتلال فالمسؤولية تحريرها، وبعد ذلك يقرر الأردنيون والفلسطينيون طبيعة العلاقة، ونحن كحركة إسلامية وحدويون حتى النخاع، وسندفع باستمرار من أجل الوحدة، لكن، لا نريد للأردن الآن أن يدخل في إشكالات لا مع السلطة ولا مع المنظمة ولا غيرها ".... الى هنا انتهى الاقتباس الحرفي .
عندي بضع اسئلة لحمزه و " اخوانه " في الجماعة :
اليس من الاولى ان نسأل عن دستورية قيام الوحده بين الاردن و الضفة الغربية قبل ان نسأل عن دستورية فض هذه الوحدة ؟؟؟

اليست هذه " الوحده " بلا قيمة قانونية و سياسية و اخلاقية اساسا كونها نتجت عن تفاهمات بين ملك الاردن و بعض مشايخ الضفة برعاية الاحتلال الانجليزي دون ان يسأل عنها عامت الشعبين الشقيقين ؟
هل يعرف " الاخوان" عن حجم الرفض الشعبي حين اعلان الوحدة من الطرفين لمعرفتهما بأهداف تلك " الوحدة " ؟

هل يوجد في العالم من يعترف بهذه الوحده سواء اكان من الدول او المؤسسات الدولية و العربية بما في ذلك " الممثل الشرعي و الوحيد " للفلسطينيين ؟
هل يعرف حمزه و اخوانه ان قرار فك الارتباط لم يصدر – عمليا- من الجانب الاردني انما صدر قبل ذلك بعشرات السنوات من الجانب الفلسطيني و عبر قرارات مؤتمر القمة العربي عام 1974 في الرباط ؟!
من الواضح ان حمزه و " اخوانه " لا يملكون رؤى متماسكة و لا افكارا عميقة و يستندون لدين يختطفون اسمه يحل لهم ما يحرمون على سواهم !
اليس لجؤهم لشعار فضفاض من طراز " الاسلام هو الحل " دون تفصيلات واضحة و دون برامج عملية يثبت ضبابية رؤيتهم للاردن و دوره و مستقبله و هويته و نزعتهم الانتهازية التي تستغل الدين لمصالحهم الحزبية و الذاتية ؟

حديث حمزه كان خارقا حارقا ... فهو مع التوطين من بوابات العروبة و الاسلام التي يجب ان يمر عبرها مشروع مقاومة تفريغ الضفة من اهلها !
حسنا . من حق "الاخوان " ان يبدأوا حملتهم الانتخابية باكرا لكن من المعيب ان يسوقوا انفسهم على انهم الممثل الشرعي و الوحيد " للاردنيين من اصل فلسطيني " ! من خلال موقفهم الرافض لدسترة فك الارتباط الذي يشوهون دواعيه بقصد و بسوء نيه .
كأحد أعضاء حزب التحرر الوطني الاجتماعي الاردني " تحت التأسيس " فأني استعيب حملة " الاخوان " في تخويف الاردنيين من اصول فلسطينيه و الفلسطينيين المقيمين في الاردن من حملة البطاقات فالتضليل – ما لم نقل الكذب – ليس من شيم الاسلام الذي تدعون تمثيله و تختطفون اسمه.
فك الارتباط هو المعنى الاخر لوقف التجنيس و وقف تفريغ الضفة من اهلها الشرعيين .. فك الارتباط لا يعني اطلاقا سحب الجنسيات و لا المساس بحقوق اي مواطن...فك الارتباط لا يعني التخلي عن واجباتنا تجاه فلسطين لا ننا نراه فكا للارتباط الاداري لا فكا للارتباط الاخلاقي .

اذا كان " الاخوان " يعارضون فك الارتباط بشكل جدي فليطالبوا القيادة الاردنية صراحة بأعتقال اعضاء السلطة الوطنية الفلسطينية بأعتبارهم خارجين على القانون الاردني و تحويلهم لأمن الدولة على اعتبار ان الضفة ارض" اردنيه " لا " فلسطينيه " و ان لا يحق لاحد ادارتها الا السلطات الاردنية بما في ذلك واجب تحريرها !
اخر كوارث يوم الاثنين اياه كان تصريحا لخفيف الظل علي ابو السكر الذي رد على توجه " مجلس الرفاعي " بأضافة نص في قانون الاحزاب يمنع قيامها على اسس دينية فكان تصريحه ان حزب جبهة العمل " الاسلامي " ..ليس دينيا !
يا الهي ...حزب يستخدم اسم الاسلام رسميا و بالنص و يحقق مكاسبه بأسمه ثم يقول انه ليس حزبا دينيا ؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات