لم يتوقف صديقي محمود العلي عن الشط والنط والدبكه في تلك الليله حتى تورمت قدماه. نعم لقد كانت سهرة حنّاء جميله يعني "من الآخر". وفي الصباح استيقظ على أصوات أبناء عمِّه الذين وقفوا فوق رأسه يغنون :"درّج يا غزالي ويا رزقي وحلالي...درّج ولا يهمّك وحنّا اولاد عمّك.....وحنتين الحنّا الحنّا...ودرج يا غزالي ويا روحي وفؤادي...
بينما كانت النساء في الجهة المقابلة تغني بألحان ناعمه: "رحبي بضيوف أبوكي يا عروس ام السواره... يا هلا بضيوف أبويا لو كانوا ملات الحارة... يا هلا بضيوف أبويا لو كانوا ألفين ومية..
وبعدها تجمهر شباب الحارة "فزيعة الدبكه" يسألون: وين العريس؟؟ بدنا عشان الزفة. وكان أحدهم يحمل "طبله" وأفزع الحاره بصوتها الذي يعبر عن شدة حماسهِ للزفه وحبهِ الكبير للعريس. وبعد أن خرج العريس ، مسك أبو سليمان بشكير وعَقدهُ من طرفه كونه قائداً للدبكه، وشيلوها الشباب بقيادة أبو سليمان واضعين العريس وسط الدبكه.
وما كان يصدر منهم الا ضربات الأرجل منتظمةً مع ايقاعات الطبلة " خليك مع الأول ..مشّي ...مشّي ...روووح ..اقطع (وهي ضربة واحده للرِجل في الأرض)..اقطع...اقطع...توماتيك...توماتيك...ثلّث...ثلّث..ثلّث.. واستمروا ما يقارب العشرة دقائق بـ ثلّث ...حتى أراحهم بـ انزل عالغووووور.
فرحتنا هذه الأيام بقانون الانتخاب الجديد ان شاءالله تفرحوا بنوابكوا يا رب
15 نائب بغنّوا :" خمستين الخمسه الخمسه... ودرّج يا غزالي ويا حزب الفؤادي"
بينما 15 من النساء بغنّوا " رحبّي بضيوف أبوكي يا كوته لو كانوا صوتين وحزبيه"
وباقي الشباب بنزلوا عالدبكه وقايدهم يعطي ايعاز بصوت واحد : ثلّث ...ثلّث ...ثلّث..
ومن فرحة دولته بالشباب بقول ليهم: كل دوره قصدي كل دبكه رح تكونوا موجودين ...فيشتد أحدهم حماساً ويقول اللي بحب دولته ينزل عالدبكه....

برأيكم رح الشباب يدبكو بالدوره الجايه؟
baderismaeel@yahoo.com