إطلاق النار بمنشية الغياث-مطلب للتغير والإصلاح


تدور عجلة الحياة و تتفاعل جميع مكوناتها في هذا الكون لحكمة ربانية "" وتلك الأيام نداولها بين الناس""" فتتبدل الأدوار مابين الخلق بطريفة سلسة تضفي قيم وعبر لسر كينونة الخلق عبر الصراع القائم بين الخير والشر . تلك هي المسلمات التي تؤمن بها كل المجتمعات المتقدمة وتعد لها الخطط والمشاريع التنموية لمواكبة تغيرات وتطورات الحياة: الديمغرافية والعلمية والطبيعية عبر سياسات واستراتيجيات تبنى على تنبؤات بالمستقبل تراعي الظروف البيئية المحيطة حتى تكون قادرة على الاستجابة للأمور الطارئة.

إلا إننا هنا في الأردن مازلنا لانؤمن بكل ماهو جديد ولا نعترف بالقائم الموجود الفعلي ولالطاريء الذي ظهر بفعل سياساتنا التي ندعي مكرا بأننا لانعلمها .
وما حادثة إطلاق النار التي حصلت بالأمس في الرويشد إلا اكبر دليل على جهل الحكومة بالواقع الفعلي لمجريات الإحداث في منطقة الحدث حيث التعامل مع تلك المجتمعات عبر بيانات جمعت أبان الانتداب البريطاني للمنطقة قد لم تطور لمعلومات بعد بقيت رهينة أدراج متخذ القرار في الأردن يستأنس بها عند بروز أي حاجة أو مطلب .

فبقي هو في واد والمجتمعات في واد أخر فقد بذلك كل مقومات وأسس التواصل والتفاعل معها الأمر الذي قد يؤدي إن استمر إلى فقدان الشرعية ونقص الأهلية.
حتى ألان لم تفلح الحكومة في إيجاد صيغة واقعية أو حلو ل منطقية لإدارة شؤون المجتمع المحلي عبر هيئات أو منظمات مدنية متوافق عليها من المجتمعات لقدراتها ومؤهلاتها على حمل هم ومعاناة هذه المجتمعات بل تصر على التعامل مع أشخاص لاقيمة مجتمعية لهم يتم اختيارهم امنيا كحافز لتقربهم زلفى من تلك الأجهزة الأمنية لكي يعملوا كمخبرين تارة أو كااصدقاء تارة أخرى وتحت مسميات شتى هدفها النهائي الوشاية وتصفية الحسابات.

حادث إطلاق النار المسبب لوفيتين وإصابة جدير بإعادة الحسابات والمراجعة لسياسة التعامل مع المجتمعات المدنية الحديثة التي تطبق عليها الحكومة الأعراف العشائرية التي كانت سائدة إبان سيء الصيت " كلوب". فلم يعد الشيخ شيخا ولا المختار مختارا بوجود طبقة مثقفة متعلمة تؤمن بحياة كريمة في مجتمعات مدنية حديثة قائمة على السلم والحياة الكريمة واحترام حقوق الإنسان.

حادث إطلاق النار تعبير صريح وواضح عن رفض الواقع وعدم قبول الممثلين المختارين من الحكومة وماكان ليحدث لوشعر الجميع بالإنصاف والعدل بالتعامل وعدم الوصاية عليه والتهميش لهم-وبالنهاية هو وسيلة تعبير اختارها أصحابها ليعبروا بأنهم يريدون التغير والإصلاح رغم إنكاري للطريقة.



تعليقات القراء

شامي
...
رد من المحرر:
نعتذر...
13-04-2012 02:55 PM
سالم هوادات
لازم نقدم الولاء والطاعة للمتصرف ولمدير------ حتى نحضى بدعوة لحضور مناسبة عامة
13-04-2012 03:11 PM
عبدالله غيث
نعم ماهكذا تورد الابل يامسئوليين الحكومة ...
13-04-2012 03:12 PM
علي عناد الخزعلي
بالدول المتقدمة لاتوجه الدعوات لحضور المناسباتوالاحتفالات العامة الا للاشخاص الذين قدمو ويقدمو خدمات جليلة للمجتمعات لا لمن يقدم خدمة للمسئول
13-04-2012 03:14 PM
علي بذالي
هو الشيخ اللي يستجدي 200 دينار شهريا من الحكومة قادر على ان يكون له موقف حر ويتعامل مع الجميع بمنطق
13-04-2012 06:45 PM
محمد جمالية
هل يصير ان يتم اختيار اناس عن اناس دون اسس
13-04-2012 06:47 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات