حزب الشباب بين مطرقة الحكومة وسندان قانون الانتخاب


الشباب ، كلمة لطالما حلمت بان ارى اصحابها قادرون على التغيير في وطني ولكن اي تغيير ، تغيير نقول به الحق ونجرؤ به على البناء دون خوف او كلل او تردد ، ومن هنا وفي زوبعة الربيع العربي جاءت فكرة حزب الشباب الوطني الاردني ، وابتدأ العمل على الاستماع لصوت الشباب في كافة ارجاء الوطن لنضع خطة الحزب وبرنامجه الاصلاحي القائم على فكر شبابي اردني ناضج يحترم الوطن وقيادته ويتبنى الفكر الهاشمي الموجه لفرسان التغيير للوصول لصيغه شبابية اردنية تكون نموذجاً عالمياً في وعي الشباب الاردني المنظم الذي تجمع في اطار سياسي شفاف ليتمكن من الوصول الى حقوقه المنقوصة الى حد كبير.

وابتدأ نشاط الحزب بموارد مالية محدودة جداً وصعوبات كبيرة جداً ولكن وبزمن قياسي لم يتجاوز الستة اشهر قال الشباب كلمتهم في اطلاق وترخيص اول حزب للشباب في الاردن والمنطقة متفائلين بغد مشرق وبابواب التغيير السلمي تتفتح بوجوههم ولكن ............. حصلت المفاجاة اقصد المفاجات .

فبدأ الهجوم على حزب الشباب الذي لطالما حلم به جلالة الملك عبد الله في هذا الوطن هجوم كنت اقنع نفسي في بداية المطاف انه عشوائي وغير مقصود ولكن تأكدت الامور واتضحت الصورة السوداوية لنظرة الحكومة للاحزاب وخصوصاً ( حزب الشباب ) .
فكانت اول المفاجاءت ان امتنعت وزارة الداخلية بلا مبرر ولا عذر عن منح حزب الشباب حقه في الدفعه الاولى من الدعم المالي المقدم من الدولة لكل الاحزاب فحصلت كل الاحزاب على دفعتها الا حزب الشباب ،،، الامر الذي اعتقد بعض المحللين انه سينهي حزب الشباب هذا الحزب الذي تخشاه قوى الشد العكسي ويخافه لصوص البلد ولكنهم لم يعلموا ان حساباتهم خاطئة فالسحر انقلب على الساحر وتضاعف حزب الشباب بمده لم تتجاوز ثلاثة اشهر من حصوله على الترخيص وهو الى الان حزب بلا مقر .

ورفض مجلس النواب الموقر مقترح جلالة الملك بتخفيض سن المرشح للانتخابات النيابية الى 25عام لخوفهم من ان يصل ( ممعوطي الذنب ) على حد تعبير بعضهم الى قبة البرلمان ، وكانت هزه قاسية لطموح الشباب الساعي لخيرهذا البلد ، الامر الذي يحرمني كأصغر امين عام حزب سياسي في العالم (28) عام من خوض الانتخابات المقبلة وهنا اقترح على الحكومة ان تحدد العمر الادنى لامناء عامين الاحزاب ب60 عام لكي لا يكونوا مصدر قلق....

واخيراً تفاجئنا بتفصيل ذكي لقانون الانتخاب الاردني على مقاس يحرم حزب الشباب المرخص من العام الماضي من ممارسة حقه الدستوري في النزول على القائمة الحزبية لاشتراط ان يكون عمر الحزب اكثر من عام ، وهنا اتسأل ايا ترى الى هذه الدرجة تخاف حكوماتنا الرشيدة من اسم الشباب ولكن لماذا ؟ اذا ما افترضنا ان الكلام المنمق والمعسول الذي تردده الحكومة عن تعزيز مشاركة الشباب هو وهم كالذي تحدث بشيء وصدقه .

ان الواضح من تتبعي كأديمي في العلوم السياسية وشاب وموظف سابق في وزارة التنمية السياسية ان مشكلتنا ليست في الارداة السياسية لرأس النظام وانما في مكونات النظام الاخرى التي تعي ان حياة حزبية حقيقية تفقدها حقوقها المكتسبة وتجعل الشباب هم من يقودوا المرحلة القادمة .

وعليه وفي النهاية اقول ( الله يعينك يا وطني ) لاني مؤمن بانه ان لم يصحو الشباب الى الاستهداف الواضح لتهميشهم ووضعهم خارج اللعبة السياسية سيستمر الفساد وسيتمزق جسد الاردن الام امام اعين ابنائها واخشى يا امي ان يحصل لك ما حصل لاخواتك .......
(امين عام حزب الشباب الوطني الاردني)



تعليقات القراء

د.احمد البطوش
نعم للشباب
نعم لدكتور الشباب محمد العكش
21-07-2012 01:10 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات