أطالب بنقابة لي وحدي


في الآونة الأخيرة الجهات الحكومية فتحت باب المطالبات لمن تسول له نفسه بأن يطالب بمطلب يرى من خلاله الراحة والهناء وتخفيض غلاء المعيشة برفع الرواتب على سبيل المثال، وهذا الباب لن يغلق كما نرى في ساحة المطالب الحالية، فالإنسان من طبعة طموح وغيور.

فانطلقت موضة النقابات، فرأى هؤلاء المطالبين بالنقابات بأن الدولة منحت الجواز الدبلوماسي الذي أصبح يتدلل بوضع لون مناسب يناسب "بدلة المسؤول" وبدأ المطالبون بتوسيع الباب وكأن الفانوس السحري بين الأيادي امسح واربح نقابة!!

وبدأت ثورة النقابات من بعد دخول نقابة المعلمين الى الساحة، وفي الوقت الحالي مطالبات بنقابة المحاسبيين الأردنيين، وبعدها نقابة للعاملين في الجامعات، وبعدها سيقفز طلبة الجامعات بالمطالبة لعمل نقابة ترعى مصالحهم وتخفف من أعباء الرسوم المرتفعة، وغيرها من الأمور، وبعدها سأحاول أنا عمل نقابة لي أنا وحدي كي أضمن حقوقي ايضا !

أنا لست ضد أي نقابة ولست ضد المحاسبين فأنا محاسب أيضاً ولكن المشهد مضحك ويجعلني أقف أمام خيارين اثنين :
إما أن يكون الأردن هو صاحب الكنوز المخبأة ولديه القدرة على منح الجواز الدبلوماسي وإنشاء نقابة لكل أردني ...
أو بأن الأغلبية لا تستشعر الوطن ومصلحته الشخصية أنسته درس المواطنة الذي أخذه في صغره ....!


*حسام رجب أبورمان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات